طباعة هذه الصفحة

في انتظار المراكز الأربعة المتبقية قريبا

مستغانم..استلام أوّل مركز جواري لتخزين الحبوب

مستغانم: زيوي غانية

تمّ بولاية مستغانم استلام أوّل مشروع للمركز الجواري للتخزين الوسيط للحبوب ببلدية وادي الخير بطاقة استيعاب 5000 طن، في انتظار استلام المراكز الأربعة المتبقية في المستقبل العاجل، وذلك في إطار تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون، الذي شدّد في أكثر من مناسبة على أنّ الأمن الغذائي هو مسألة سيادة وطنية، ممّا سيمكّن من تعزيز القدرات الوطنية للتخزين وضمان الأمن الغذائي وتقليص الاستيراد.

انطلقت أشغال إنجاز مشروع مركز جواري لتخزين الحبوب ببلدية وادي الخير، شهر جوان من السنة المنصرمة، تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد، والتي تدخل في إطار البرنامج الوطني الذي يضمّ إنجاز 350 مركز عبر الوطن قصد مرافقة الفلاحين والحفاظ على الأمن الغذائي وتعزيز قدرات تخزين الحبوب.
وقد استفادت ولاية مستغانم من 05 مراكز جوارية لتخزين الحبوب، منها مركز وادي الخير الذي خصّص له مبلغ مالي يقدّر بـ 26.5 مليار سنتيم بمدّة إنجاز 06 أشهر وبطاقة استيعاب 5000 طن، على أن تعطى الأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة وعمال الورشة.
هذا وتكثّف السلطات المحلية لولاية مستغانم من خرجاتها الميدانية لمشاريع إنجاز المراكز الجهوية للوسيط لتخزين الحبوب الموزّعة عبر الدوائر، قصد المتابعة عن كثب لسير الأشغال وذلك للتسريع في وتيرة الإنجاز وتسليمها في آجالها المحدّدة، بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، وفي هذا الصدد أبدى والي الولاية، أحمد بودوح، انزعاجه من تأخّر نسبة الأشغال عبر المراكز المتبقية.
وبلغت نسبة الأشغال بمشروع إنجاز المركز الجواري لتخزين الحبوب ببلدية بوقيرات، والذي خصّص له مبلغ مالي يقدّر بـ 31 مليار سنتيم بمدّة إنجاز 06 أشهر 55 في المائة، التزم المقاول خلالها بتسليم المشروع مع نهاية شهر جانفي الجاري.
فيما عرفت أشغال مشروع إنجاز مركز جواري للتخزين الوسيط للحبوب ببلدية سيدي علي ذو طاقة استيعاب 50 ألف قنطار، والذي خصّص له مبلغ 26.5 مليار سنتيم بمدّة إنجاز 06 أشهر، نسبة تقدّم وصلت إلى 85 في المائة، أمر خلالها الوالي مقاولة الإنجاز بمضاعفة الجهد والتسريع من وتيرة الأشغال وتدعيم الورشة باليد العاملة قصد تدشينه يوم 18 جانفي القادم.
وأشار المسؤول الأول على أهمية هذا المشروع، معتبرا إياه مكسبا كبيرا لقطاع الفلاحة على مستوى الولاية، خاصّة أنّه يدخل ضمن استراتيجية تطوير شعبة الحبوب وتوسيع قدرات التخزين بما يتوافق مع توجيهات السلطات العليا للبلاد.
أما بالنسبة للمركز الجواري ببلدية استيديا، والذي خصّص له مبلغ مالي يقدّر بـ 27.2 مليار سنتيم بمدّة إنجاز 05 أشهر و25 يوما، قدّرت نسبة الأشغال بـ 65 في المائة، أمر خلالها الوالي بالتسريع من وتيرة الأشغال وتدعيم الورشة بالإمكانات المادية والبشرية قصد تسليم المشروع مع نهاية شهر جانفي الجاري أو سيتمّ فسخ العقد مع المقاول ووضعه في القائمة السوداء.

إعادة بعث مشروع الصومعة لتخزين الحبوب بماسرة

وفي سياق متصل، ترأس والي الولاية، أحمد بودوح مؤخرا اجتماعا خصّص للوقوف على مدى تقدّم مشروع استكمال الصوامع المعدنية لتخزين الحبوب بقدرة استيعاب 20.000 طن ببلدية ماسرة، والذي يدخل في إطار توسيع طاقات التخزين وتعزيز قدرات الإنتاج، وتماشيا مع السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي.
 ومن خلال جلسة العمل، عرض جميع الصعوبات التي تعرقل سير المشروع، فيما أكّد الوالي على ضرورة تقديم كلّ التسهيلات لإعادة بعث المشروع من جديد بعد أن وصلت به نسبة التقدّم في الأشغال 50 في المائة، مع ضرورة استقبال الشركة المكلّفة بالمشروع من طرف المدراء التنفيذيين وتقديم المعايير التقنية التي ستسهّل عليهم أشغال الإنجاز.
وتجدر الإشارة، أنّ هذا المشروع يأتي ضمن برنامج إنجاز 16 صومعة لتخزين الحبوب على المستوى الوطني، وقد حظيت ولاية مستغانم بصومعة واحدة متكوّنة من 12 خلية على مستوى دائرة ماسرة بقدرة تخزين 20.000 طن.