دق المتدخلون في اللقاء العلمي حول داء السكري من النوع الثاني، ناقوس الخطر نتيجة تفشي المرض بالجزائر بنسبة 15 بالمائة، داعين في هذا الشأن إلى انتهاج سياسة وقائية توعوية من خلال نشر الثقافة الصحية للمصاب وغير المصاب به.
وفي هذا الشأن دعا المختصون المصابون بداء السكري من النوع الثاني، إلى ضرورة احترام الإرشادات الموجهة لهم من طرف المختصين بغرض تفادي أخطار عديدة منها فقدان البصر والإصابات التي تمس الكلى وبتر القدمين نتيجة إصابتهم بمرض القدم السكري.
وابرز الدكتور سمير عويش في مداخلته أهم الأعراض المصاحبة لداء القدم السكري، مفيدا بأن من 10 إلى 15 بالمائة من أقدام المصابين بداء السكري من النوعية الثانية تصاب بتقرحات على مستوى أصابع القدمين، وغالبا ما يتم بترها استنادا إلى دراسة أجرتها مصلحة السكري بمستشفى مصطفى باشا مابين سنتي 201١ و201٤، وانه مابين 50 و80 بالمائة من المصابين الذين يتم بتر قدمهم يتعرضون إلى بتر القدم الثانية بعد مرور بضع سنوات من عملية البتر الأولى.
وأشار المختص إلى المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يتعرض لها المرضى في حالة عدم امتثالهم للنصائح العملية والبسيطة منها العلاج الذي يجب أن يحظى به قدم المريض لتفادي عملية البتر، مذكرا بتعرض المصابين بداء السكري إلى بتر القدم كل 30 دقيقة في العالم.
وعبر المتحدث عن استيائه وقلقه المتزايد لعدم ايلاء قدم المصاب بداء السكري من النوع الثاني الأولوية أثناء الفحوص والمعاينة الطبية مؤكدا بان 65 بالمائة من المصابين بالمرض لم تقدم لهم نصائح من طرف السلك الطبي حول كيفية الوقاية لتجنب بتر أقدامهم مستقبلا، داعيا في هذا الصدد إلى تكوين الأطباء والمعاينين بغرض التكفل الأحسن بمرضى السكري بالجزائر.
وقال عويش بأن علاج هذا المرض يكلف المصاب به ميزانية كبيرة نفضل ألا نقدرها بلغة الأرقام بل من الناحية الاجتماعية والنفسية، فبدخول المريض إلى المستشفى لعلاج قدمه سيشكل عائقا كبيرا لعائلته، حيث تبلغ قيمة التكفل بتقرحات القدم لوحدها 900 ألف دج سنويا للمريض الواحد.
من جهتها اكدت رئيسة الجمعية الجزائرية لداء السكري زكية عبروش ارتفاع أعداد المصابين بهذا الداء بالجزائر نتيجة عوامل بيئية وأخرى على غرار العجز الكلوي وأمراض العيون والقلب وارتفاع ضغط الدم نتيجة إختلالات في الشعيرات الدموية يتسبب فيها السكري، مشيرة إلى تنظيم حملة توعوية تبدأ يوم 25 سبتمبر الجاري إلى غاية 4 أكتوبر القادم.