أكد، أمس، وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، على ضرورة إجراء مسح وطني شامل لمختلف المعالم التاريخية التي تمثل ذاكرة الأمة، من أجل تصنيفها، سواء ما تعلق بمراكز التعذيب، أو معالم أخرى، كما هو الحال بالمستشفى العسكري الموجود في بلدية الرمكة بمنطقة الونشريس.
جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها إلى ولاية غليزان، أين تفقد قطاعة، وزار مختلف الورشات في عاصمة الولاية غليزان.
ودعا وزير المجاهدين الشباب إلى التطلع من أجل معرفة تاريخ الأجداد، واستغلال مختلف المرافق التي تمثل تاريخ الوطن والمتعلقة بالمعالم والمتاحف.
وأشرف زيتوني على تدشين المعرض التاريخي الذي نظمته مديرية المجاهدين بالولاية، في أول محطة له إلى الولاية، وهو المعرض الذي يضم وثائق وصور تاريخية تمثل تاريخ منطقة غليزان، حيث تستمر التظاهرة على مدار أسبوع كامل، وتأتي في سياق الاحتفال بالذكرى الـ60 لثورة أول نوفمبر المجيدة.
واطلع وزير القطاع على سير أشغال إنجاز متحف بالولاية، الذي يتم إنجازه في الحي الإداري الجديد، الذي يضمّ مختلف الهيئات، وبجوار المركز الثقافي الجديد، حيث يتم إنجاز هذا المتحف على مساحة 7400 متر مربع، وخصص له غلاف مالي يصل إلى 120 مليون دينار، حيث انتهت به الأشغال الكبرى، وتتواصل الأشغال الثانوية التي تعدت نسبة إنجازها 10 في المائة، ليكون معلما يعرف الزائر بتاريخ غليزان الثوري.
وزار زيتوني المقر الجديد لمديرية المجاهدين بالولاية، وهو المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه مع مطلع شهر سبتمبر الجاري، من أجل توفير فضاء محترم لهذا القطاع، وفق مبلغ مالي يزيد عن 9 مليار سنيتم.
وتمّ تسمية الثانوية الجديدة بحي النصر باسم المجاهد « محمد شريف مساعدية»، التي فتحت أبوابها لفائدة تلاميذ حي النصر والأحياء التي تجاورها.
وتوجه وزير القطاع رفقة الوفد المرافق له إلى منطقة الصفر ببلدية سيدي خطاب، أين زار مركز التعذيب، الذي كان يستعمله الاستعمار أثناء الثورة لتعذيب أبطال الجزائر.
والتقى وزير القطاع في ختام الزيارة بالأسرة الثورية من مجاهدين وأبناء الشهداء، للاستماع إلى انشغالاتهم ومقترحاتهم.