سيبقى عام 2024 في ذكريات كرة القدم الجزائرية، بناء على ما تحقق من إنجازات ملموسة على أرض الواقع من هياكل ومنشآت رياضية تساهم في تطور الرياضة الجزائرية، حيث تم تدشين ملعبين من الطراز العالي ( ملعب علي عمار – المدعو علي لابوانت- بالدويرة، وملعب حسين ايت احمد بتيزي وزو).
ملعب علي عمار- المدعو علي لابوانت بالدويرة، يعد تحفة معمارية في خدمة الرياضة والذي دشنه رسميا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم 3 جويلية الفارط بالموازاة مع الاحتفالات بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب.. ملعب علي عمار-المدعو علي لابوانت بالدويرة يتسع لـ40 ألف متفرج يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 38.3 هكتارا، حيث يتوفر على موقف كبير للسيارات ومدرج خاص لهبوط مروحيات تستعمل للطوارئ والوفود الرسمية.
ويضم هذا المرفق الرياضي خمسة طوابق متخصصة، حيث يشمل الطابق الأرضي الجناح الرئاسي والجناح الخاص بالصحافة والشخصيات الهامة، بينما خصص الطابقان الثاني والثالث للمكاتب الإدارية وإقامة اللاعبين،بالإضافة إلى قاعة المحاضرات مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات، والجناح المخصص لغرف اللاعبين والمنطقة المسماة المنطقة المختلطة، في حين يضم الطابق الأخير غرف المراقبة التي تعتبر القلب النابض للمركز وتتحكم في كل الملعب، أما المدخل الرئيسي للملعب فزين بشاشة عملاقة كفيلة بزيادة جمال الواجهة الرئيسية للملعب.
واستقبل ملعب الدويرة أول لقاء رسمي جمع بين مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري التونسي ضمن مباراة إياب الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا.
ودشن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم 10 جويلية 2024 ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو، حيث يعد الملعب تحفة معمارية مصممة وفق المعايير الدولية. وبفضل هذا الملعب، الذي يتسع لـ50ألف متفرج والكائن بقطب الامتياز بوادي فالي بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو والمدمج ضمن مشروع المركب الأولمبي المتعدد الرياضات.
وقد تمت دراسة كل التفاصيل بعناية لضمان أن يتوفر هذا الملعب، على جميع الشروط اللازمة لإقامة المباريات ودخول المناصرين والتغطية الإعلامية وراحة اللاعبين والجمهور.
كما جهز الملعب الجديد بنظام الإدارة التقنية المركزية الذي من شأنه ضمان السير الحسن لهذه المنشأة الكبيرة من خلال تسيير عرض الفيديوهات وكاميرات المراقبة عن بعد والتحكم في التكييف والتهوية والإضاءة بـ 400 كاشف.
ويندمج هذا الملعب ضمن مشروع مركب رياضي يتضمن أيضا فضاء لألعاب القوى يتسع لنحو 6500 مقعد وأرضية ملحقة بالعشب الطبيعي وموقفا لركن السيارات يتسع لـ 3800 مركبة.
وبفضل إنشائها لملاعب جديدة تتوفر على كل الإمكانيات، تمكنت الجزائر في السنوات الأخيرة من نيل شرف استضافة العديد من الأحداث الرياضية الدولية، وأصبحت وجهة مميزة باعتراف الهيئات الرياضية الدولية والوفود المشاركة لاستضافة هذه المسابقات الرياضية،في ظل وجود إرادة سياسية من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما كبيرا للرياضة والرياضيين الجزائريين وإنجازاتهم في مختلف الاختصاصات.