طباعة هذه الصفحة

الأمم المتحدة تشدّد على الحوار لحلّ للأزمة

المجلس الأعلى لقبائل الطوارق يرفض أي تدخل عسكري في ليبيا

فضيلة دفوس - الوكالات -

أثاردفع بعض الدول في اتجاه شن تدخل عسكري في ليبيا -خصوصا فرنسا - ردود فعل مستنكرة ومعارضة سواء داخل ليبيا أو خارجها، خشية تأزيم الوضع المتأزّم أصلا وتعفين الأجواء الأمنية بالمنطقة.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس المجلس الأعلى لقبائل الطوارق في ليبيا مولاي قديدي أمس رفض الطوارق أي تدخل عسكري في ليبيا سواء كان هذا التدخل من قبل فرنسا أو غيرها.   
وقال قديدي “إنه يمكن لهذه الدول التي ترى أن التدخل العسكري هو الذي سيحل المشكلة، البحث عن وسائل أخرى غير التدخل العسكري المباشر والتي يجب أن يلجأ إليها المجتمع الدولي”.   
وأضاف “نحن مع أي وسيلة توقف الحرب بعيدا عن التدخل الأجنبي المباشر على الأرض والمجتمع الدولي لا تنقصه الوسائل التي يمكن من خلالها إيقاف هذه الحرب” داعيا الليبيين إلى الحوار من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها.
موقف المجلس الأعلى لقبائل الطوارق الليبي، جاء متناغما مع الدعوة التي وجهها قبل أيام الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون لإقرار وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وتبني الحوار نهجا لانهاء الأزمة بهذه الدولة المغاربية التي تتخبط مند ثلاث سنوات في معظلة أمنية تحبس الأنفاس.
وشدّد الممثل الخاص الأممي الذي زار مؤخرا  ليبيا، على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
وأكد أن القلق حالياً ناجم عن المعارك التي تجري في بعض المناطق، في إشارة إلى مواجهات في إحدى ضواحي طرابلس.
وقد سيطرت “فجر ليبيا “على طرابلس أواخر أوت  الماضي، بعد سقوط مطار العاصمة بأيديها، إثر معارك شرسة مع ميليشيات منافسة.
وفي حين يسود الغموض الشديد الأوضاع السياسية مع برلمانين وحكومتين متنافستين.
واعتبر ليون أن “الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار”، وقال “الجميع موافق على أن وجود حكومتين وبرلمانين أمر ليس ممكناً”.
وأكد أن الأمم المتحدة تدعم البرلمان الجديد المنبثق من انتخابات 25 جوان “كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي”.
وفي هذا السياق، عبّر الممثل الخاص للأمم المتحدة عن “قلق” المجتمع الدولي حيال مسألة الإرهاب في هذا البلد، وخصوصاً في الشرق حيث معقل المتطرفين”.

لا لتجاهل مخاوف الارهاب

أكّد برناردينو ليون أن مخاوف المجتمع الدولي والأمم المتحدة حول الارهاب مهمة ويجب ألا يتم تجاهلها.
وقال “يتفق كل من تحاورت معهم على أن الإرهاب مشكلة خطيرة لليبيا وللمجتمع الدولي” مشدداعلى أن الفوضى الدائرة فى ليبيا ينبغى معالجتها بأسرع وقت.
وأضاف “أنه يجب أن تعي جميع الأطراف فى ليبيا أن ما يحدث مهم بالنسبة للمجتمع الدولي وهذه هي رسالة قرار مجلس الأمن”.
وشدّد على أن قرار مجلس الأمن موخرا حول ليبيا يحدّد بوضوح أن استخدام القوة غير مقبول  كما أن الفرص الوحيدة ستأتي من العملية السياسية ومن يتحدى هذه المبادىء عليه أن يعرف أن هناك عواقب.
ميدانيا، أعلن آمر سلاح الجو بغرفة عمليات الكرامة أن مقاتلات سلاح الجو استهدفت عدة مواقع تابعة لأنصار الشريعة “مجلس شورى ثوار بنغازي” بمدينة بنغازي شرق ليبيا.
يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالا شرسا متواصلا منذ أسبوعين بين قوات اللواء خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي.
هذا و كان الوضع في ليبيا موضوع نقاش أمس بين الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الأمريكي.