طباعة هذه الصفحة

في اختتام مؤتمر الإسكان العربـي الثامـن.. المشاركون:

الرئيس تبـون.. دعـمٌ متواصـل للمّ شمل الأمة العربيــة

زهراء ب.

16 توصيــة ترفع لأمانــة الجامعـة العربيــة مــن أجل إقامــة مـُدن مستدامـة وآمنـة

أشاد المشاركون في المؤتمر العربي الثامن للإسكان بعنوان: “العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة”، بدعم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتواصل للم شمل الأمة العربية، معربين عن آمالهم في تحقيق الشعب الجزائري المزيد من التقدم والازدهار تحت القيادة الرشيدة للرئيس تبون في عهد الجزائر الجديدة والمنتصرة، مؤكدين من جهة أخرى دعم كل الدول العربية للقضية الفلسطينية.

ثمّن المشاركون عاليا، في بيان ختامي لأشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن، المنعقد بالجزائر العاصمة أيام 17، 18، 19 ديسمبر 2024، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، قرأه المدير العام للبناء ووسائل الإنجاز بوزارة السكن رضا بوعريوة، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، المشاركة المكثفة من الدول العربية وكذلك الخبراء والمختصين والأكاديميين ومراكز البحث العلمية، داعين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى عرض توصيات المؤتمر على مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب لاعتمادها وتوزيعها على الدول العربية لتستفيد منها وتعمل على تنفيذها بما يعزز التعاون والتآزر والتضامن بين الدول العربية.
وتوج مؤتمر الإسكان العربي الثامن الذي جرى ضمن  16 جلسة، قدم فيها الخبراء والمختصين العرب 82 بحثا، 70 منه من بعض الدول العربية، و12 ورقة بحثية وطنية، بتوصيات مهمة دعت إلى إيلاء أهمية للعمران المستدام فكرا وممارسة لتحقيق مدن مرنة قادرة على الصمود والاستدامة تنسجم والهدف رقم من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتوحيد المفاهيم والمصطلحات والمعايير المتعلقة بالسكن اللائق والميسور التكلفة في البلدان العربية، مع العمل على توفير قاعدة بيانات للعمران والبناء والسكن والمدينة بما يراعي خصوصيات كل بلد عربي ضمن التصور العام للعمل العربي المشترك.
وأوصى المشاركون في أشغال المؤتمر التي دامت ثلاث أيام، بتبادل الخبرات والتجارب وتعميق التواصل بين البلدان العربية في الميادين المتعلقة بالعمران والبناء المستدام وكودات المباني الخضراء ومواد صديقة للبيئة، ووضع سياسات حكومية لتعزيز السكن الاجتماعي والسكن ميسور التكلفة بالتعاون والتنسيق بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني خلال العمل التشاركي في تمويل السكن اللائق، وكذا اتباع سياسة العمران والبناء الذكي لتوفير استهلاك الطاقة وترشيدها والتكيف مع التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، اقترح الخبراء العرب استعمال التقنيات الذكية في النقل الحضري والمواصلات للتخفيف من الازدحام والانبعاثات الغازية من أجل مدن مستدامة وآمنة، مؤكدين على أهمية استعمال مواد البناء الطبيعية المحلية الصديقة للبيئة لخفض تكاليف الإنجاز من جهة، ولأثرها البيئي والصحي من جهة أخرى.
كما أوصى المشاركون بالعمل على تسهيل تمويل السكن اللائق كبنوك الإسكان والقروض العقارية وتشجيع التمويل التشاركي، وركزوا على أهمية تحديث المعطيات من أجل مواجهة المخاطر الطبيعية كالزلازل والتخفيف من آثارها.
من جهة أخرى، تبنى الخبراء والمختصون العرب توصيات تدعو إلى تبادل الخبرة والمعرفة في مشاريع المدن الجديدة ودعم فكرة مدن العشرين دقيقة من السير الوظيفي في المدن الكبرى العربية، والنهوض بالبنية الصحراوية وتنمية المدن الداخلية في الدول العربية لإحداث التوازن في التهيئة العمرانية الوطنية في كل بعد.
كما حث الخبراء والمختصين العرب على تشجيع وتدعيم وتمويل الأبحاث العلمية والأكاديمية في مواد البناء المنخفضة التكاليف واستعادة مواد البناء، ودمج فكر العمران المستدام والمباني الخضراء في مناهج التعليم في الدول العربية، وادخال تقنيات التصوير الفضائي والاستشعار عن بعد في دراسات المدن  العربية ومؤشرات المناطق الحضرية والنهوض بالبيئة الصحراوية والمدن الداخلية لتجسيد التوازن الاستراتيجي لسياسات التهيئة العمرانية الوطنية في كل بلد عربي.
وشددوا على إيلاء الأهمية لبرامج الحد من التوسع العمراني العشوائي في المدن العربية لاسيما في الأراضي الفلاحية وأهمية استعادة المساحات العشوائية المسترجعة في مخططات التطوير الحضري.