تدارس ملف انتخاب اللجان الولائية واللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية
ترأس وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، خصصت لدارسة مجموعة من الملفات المستعجلة والمهمة وإسداء تعليمات وتوجيهات في شأنها، حسب ما أفاد به، أمس، بيان للوزارة.
أشغال الندوة التي تم تنظيمها، مساء الأحد، جرت بحضور إطارات من الإدارة المركزية، مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مدير الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد ومديري التربية. وتم إسداء تعليمات وتوجيهات بالنسبة للملفات المستعجلة والمهمة، على غرار «انتخاب اللجان الولائية واللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، متابعة مدى تنفيذ برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية المجيدة، متابعة أعمال نهاية الفصل الأول وغلق السنة المالية، اللقاءات التشاورية مع المنظمات النقابية المعتمدة لدى القطاع، متابعة التحضيرات الخاصة بإطلاق البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية».
في مستهل الندوة، ألقى الوزير كلمة هنأ فيها مديري التربية على «الجهود المبذولة خلال تسييرهم لهذا الفصل الدراسي»، مؤكدا أن «تكاتف جهود الجميع أفضى إلى إنجاح الفصل الأول من السنة الدراسية، التي تستلزم من الجميع المواصلة في بذل الجهد والتحلي باليقظة والاستعداد لاستكمال ما تبقى من أعمال». بخصوص المحاور المدرجة في جدول الأعمال، أكد وزير التربية على «وجوب التطبيق الصارم والدقيق للترتيبات التنظيمية الواردة في المنشور المنظم للمرحلة الأولى من انتخاب اللجان الولائية واللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، مع توفير كامل الظروف المساعدة على إنجاح هذه العملية». وشدد الوزير على «إشراف مدير التربية شخصيا على عقد اجتماعات مع مديري المؤسسات التعليمية ورؤساء المكاتب الولائية للمنظمات النقابية المعتمدة لشرح ترتيبات المنشور، ليتكفل بعدها مديرو المؤسسات التعليمية بشرح ذات الترتيبات مع جميع مستخدمي المؤسسات التعليمية. وأشار الوزير، إلى «العناية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، لإدماج الأنشطة الرياضية وتأطيرها في الفضاءات المدرسية».
وفيما يتعلق بالبطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية، أكد على «ضرورة المتابعة والمرافقة الدائمة للتحضيرات الجارية، مع إيلاء المرافقة الإعلامية أهميتها في هذا الجانب، لإنجاح هذه البطولة التي ستنطلق شهر جانفي 2025».
ووجه سعداوي تعليماته بخصوص «استكمال أعمال نهاية الفصل الأول، من خلال الحرص على احترام الآجال المرتبطة بصب النقاط على الأرضية الرقمية للقطاع ومواعيد مجالس الأقسام، لتمكين الأولياء من استلام كشوف نقاط أبنائهم خلال اليوم المفتوح لاستقبالهم، والذي سيكون يوم الخميس 19 ديسمبر 2024». وألح في هذا الجانب، على «المرافقة الإيجابية للتلاميذ، والتركيز على الجانب البيداغوجي التعليمي في الملاحظات والتقييمات التي يقدمونها للأولياء خلال هذه اللقاءات، تجسيدا للدور الطبيعي للمدرسة، بالإضافة إلى فتح أبواب المؤسسات التعليمية في الأسبوع الأول من عطلة الشتاء لتلاميذ السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي للمراجعة، وفق رزنامة مضبوطة ومعلنة لضمان حضور جميع المعنيين بهذه العملية».
وفيما يتعلق باللقاءات التشاورية مع الشركاء الاجتماعيين، جدد وزير التربية الوطنية تأكيده على «تنفيذ تعليمات السيد رئيس الجمهورية، الذي استهل عهدته الثانية بالتأكيد على أن الحوار آلية لتسيير القطاعات، وأن العملية التنموية لن تقوم بطرف واحد».
وأعرب سعداوي عن قناعته بأن «الحوار مع الشركاء الاجتماعيين والعمل التشاركي هو السبيل الأنجع من أجل الوصول إلى تصور سليم لتسيير القطاع، قصد معالجة النقائص -إن وجدت- وتعزيز نقاط القوة بالاستناد إلى المبادئ والقواعد التي جسدتها قوانين الجمهورية». وأسدى تعليماته إلى مديري التربية «بالانسجام التام مع ما يطبق على مستوى الإدارة المركزية في هذا الجانب، والعمل على إرساء وإشاعة ثقافة العمل التشاركي والتشاوري، خصوصا حول المسائل المهنية الاجتماعية المرتبطة بموظفي القطاع، في ظل الاحترام المتبادل، والالتزام بالنصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها».
كما تطرق الوزير، إلى مختلف الوضعيات والانشغالات المرتبطة بالتسيير في الميدان، منها ما تعلق «بالإطعام المدرسي والتحسيس بمخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون والتدفئة والسكنات الوظيفية وغيرها».