عاين والي ولاية خنشلة سليم حريزي ميدانيا، مشروع إزالة الطمي وتنظيف وصيانة سدّ فم القايس الواقع بمدخل مدينة قايس من الجهة الشرقية بعد توقّف الأشغال، شهر جويلية الماضي، بسبب تشبّع حوض السدّ بالمياه ما أعاق عملية مواصلة الأشغال وإزالة الطمي ميكانيكيا.
تمّ توجيه تعليمات وأوامر بضرورة تنسيق الجهود بين مديرية الريّ والموارد المائية لولاية خنشلة والوكالة الوطنية للسدود والتحويلات من أجل رفع جميع العراقيل والعمل على إعادة بعث الأشغال بهذا لمشروع الهام.
وسخّرت شركة الإنجاز الفائزة بالصفقة عشرات المركبات والآليات والشاحنات الخاصّة والموارد البشرية من عمال وتقنيين ومهندسين في هذا المجال للعمل باستمرار على إزالة أطنان الطمي المتراكمة منذ عقود من الزمن بهذا السدّ المتميّز بموقعه الهام وسعته التي تتجاوز بعد التنظيف 03 ملايين متر مكعب.
وتتمّ عمليات إزالة الطمي والترسّبات التي تجاوزت قبل توقّف الأشغال 48 بطريقتين حسب البطاقة التقنية للمشروع، ميكانيكيا بالجرف الحفر وحمل التربة مباشرة، هيدروليكيا بواسطة مركبات وشاحنات خاصّة للتخلص من كافة الترسّبات والأوحال المتراكمة بمختلف أجزائه.
ويكتسي مشروع إعادة تأهيل هذا السدّ، أهمية بالغة من حيث توفير المياه الشروب للسكان وسقي الأراضي الزراعية للمنطقة، وذلك نظرا لموقعه المتميّز طبيعيا واقتصاديا بحيث يعود تاريخ تشييده إلى ثلاثينيات القرن الماضي ولعب دورا هامّا في توفير المياه للمناطق المجاورة له.
وحسب الدراسة الخاصّة بعملية إعادة التأهيل، فإنّ الأهداف المرجوّة من إعادة بعثه من جديد، سقي الأراضي الفلاحية بسهل بلدية الرميلة الفلاحية بامتياز والمجاورة لبلدية قايس، والمعروفة بخصوبة أراضيها السهلية ومردودها الوافر في زراعة القمح والشعير، هذا إلى جانب استغلاله في تزويد مدينة قايس بالمياه الشروب.