طباعة هذه الصفحة

“أندلسيات الجزائر” تنطلق اليوم في “طحطاحة الفنانين” بالعاصمة

حنين إلى “زمان الوصل بالأندلس”..

أسامة إفراح

تنطلق سهرة اليوم فعاليات “أندلسيات الجزائر” التي تنظمها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر كل سنة. وتأتي الطبعة الحادية عشر لهذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية الـ27 من سبتمبر الجاري، تحت شعار “نوبة في طحطاحة”، وتجمع مختلف الفرق والجمعيات الموسيقية الأندلسية مع جمهور متذوق للفن الأصيل.

وقد اختير شعار هذه التظاهرة نسبة إلى المكان الذي يحتضن الحفلات وهو “طحطاحة الفنانين” بالسماكة بالجزائر العاصمة. وسيكون الموعد اليوم مع جمعية الفنون الجميلة للجزائر العاصمة، أولى الفرق التسعة التي تنشط التظاهرة، والتي تأسست سنة 1856، وتعد إحدى الفرق المعروفة الممثلة لموسيقى الصنعة، كما أنها مداومة على المشاركة في مختلف التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية.
أما أمسية غد الجمعة، فسيكون الموعد مع جمعية أوتار تلمسان التي أسسها الأستاذ سماعين محمد الأمين سنة 1983.. تهدف الجمعية إلى تدريس الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية وشاركت في محافل وطنية (الجزائر العاصمة، تلمسان، قسنطينة) وأخرى دولية (غرناطة، فاس، إشبيلية...). وستتوالى على “الطحطاحة” كوكبة من الفرق مثل “جمعية نجمة البليدة”، “جمعية العمراوية” من تيزي وزو، “جمعية فن ونشاط” من مستغانم، “جمعية دار الغرناطية” من القليعة، “جمعية نسيم الصباح” من شرشال، “جمعية الراشدية” من معسكر، والختام سيكون مع “جمعية الانشراح” من قسنطينة.
جدير بالذكر أن الفن الأندلسي في الجزائر قديم قدم العلاقة الرابطة بين ضفتي المتوسط، حينما مرّت موسيقى زرياب من دار الخلافة العباسية إلى أندلس بني أمية، لتمتزج الموسيقى العربية المشرقية بنوتات الثقافة الأمازيغية والأوربية.. وبالعودة إلى الجزائر يتوجب علينا، حين ذكر هذا اللون الفني، أن نذكر الأستاذ زروق مقداد وتلاميذه عبد الرزاق فخارجي وأحمد سري، لتتوالى بعد هذه الأسماء الراقية في سماء الفن الجزائري مدارس وجمعيات حملت على كاهلها مهمة الحفاظ على هذا الموروث الموسيقي الكلاسيكي الجزائري الذي يمثل موسيقانا الوطنية.