طباعة هذه الصفحة

«موبيليس» و«الفاف” يوقعان عقد شراكة لخمس سنوات

روراوة: عقد تاريخي لكرة القدم والرياضة الجزائرية

محمد فوزي بقاص

دامـة: “نكرس الاحترافية ولن نسمح لأيّ كان أن يستغل الحقوق المكتسبة”

«الجزائر بلادنا والخضرا ديالنا”، هذا ما أكد عليه الرئيس المدير العام لـ«موبيليس”، سعد دامة، في حفل التوقيع الرسمي بين متعامل الهاتف العمومي والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أمس، بفندق الهيلتون بالعاصمة، على عقد الرعاية الرسمية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمنتخبات الوطنية لمدة خمس سنوات، وهو الحفل الذي حضره رؤساء الأندية المحترفة الأولى لكرة القدم، ومسؤولو «الفاف» ورجال الإعلام.

ألقى دامة كلمة أوضح فيها افتخاره بمرافقة المنتخب الوطني والاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمدة خمس سنوات كاملة قائلا: “الجزائر بلادنا والخضرا ديالنا... اهتمامنا الكبير نابع من تجذّرنا في هذا المجتمع، منذ سنتين وضعنا خطة استراتيجية شاملة تتمحور على استثمارات ضخمة لتدعيم شبكتنا، وذلك ألزمنا ضخ أموال كبيرة كذلك في التسويق من أجل غزو السوق بقوة، ويمكن أن أقول لكم بأننا منذ سنتين نهتم بكل التفاصيل الخاصة بالمنتخب الوطني، ونتابع كل صغيرة وكبيرة ونتصفح الجرائد يوميا للاضطلاع على ما يقال في المؤتمرات الصحفية، وتوصلنا إلى يقين لا يمكن أن ينكره إلا جاحد، أن هناك عملا كبيرا يقام في الاتحادية الجزائرية للعبة وكنّا على يقين أن النتائج ستتبع العمل المنجز منذ سنوات”.
وأضاف دامة: “هذا ما جعلنا نعمل من أجل مرافقة المنتخب الوطني، كما أنه زيادة على العمل الجبار أكدنا على التكوين، كونه يبرز أبطالا جددا. نكرس الاحترافية ولن نسمح لأي كان أن يستغل هذه الحقوق ولن نفكر في التدخل في شؤون وصلاحيات الاتحادية الجزائرية”.
وعن مقتل مهاجم شبيبة القبائل قال، “أقدم التعازي الخالصة باسمي وباسم كل إطارات وعمال موبيليس لعائلة إيبوسي. ظاهرة العنف لا يمكن قبولها ويجب نبذها بكل أشكالها، وفي هذا الإطار سنقوم بحملة تحسيسية لقمع العنف في القريب العاجل”.
من جهته رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، كشف أن العقد تاريخي والأول من نوعه ومن هذا الحجم في تاريخ الرياضة وكرة القدم والجزائرية، “أشكر الرئيس المدير العام لموبيليس، لأن هذا العقد بهذه الاحترافية والدقة لم يحصل من قبل، وجاء بعد إرادة قوية من متعامل عمومي من الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة”.
وواصل روراوة: “نشكر رئيس الجمهورية على كل ما يقدمه من أجل ازدهار المؤسسات الوطنية، صحيح أن «موبيليس» مؤسسة عمومية تنعش الاقتصاد الوطني، لكنها الآن انخرطت في الرياضة بقوة والآن مع المنتخب الوطني لكرة القدم”.
وأضاف، “منذ أن قررت موبيليس جلب ريال مدريد إلى الجزائر وهي تمول الفرق ودخلت عالم الرياضة بقوة، إلى أن أصبحت منذ تلك الحادثة الآن الرائدة وأنا فخور بذلك، لأنها مؤسسة عمومية وأتمنى لها المزيد من النجاحات مستقبلا”.
وعن الأموال التي ستضخ من قبل “موبيليس” في خزائن الاتحادية، قال روراوة “كل الأموال التي سنجنيها من الأرباح سنضعها في تكوين المنتخبات الوطنية والفرق ومن أجل بناء البنى التحتية المتعلقة ببناء فندق خاص للمنتخب الوطني ومركز طبي شبيه بـ«اسبيطار القطري” وملعب ثانٍ داخل مركز تحضير الفرق الوطنية بسيدي موسى، كما نهدف إلى بناء 7 مراكز جديدة مشابهة لمركز سيدي موسى عبر التراب الوطني، والتحضير للمنافسات القادمة وتسيير المنتخبات والفرق والمرافق الطبية الخاصة بالاتحادية”.
أما عن العنف في الملاعب، أكد الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنه اجتمع مع رؤساء أندية الرابطة الأولى لكرة القدم وخرجوا بالعديد من القرارات، “قمنا بالإسراع في اتخاذ الإجراءات لمكافحة العنف في ملاعبنا من تهيئتها بكاميرات المراقبة، كما أن المديرية العامة للأمن الوطني اتخذت الإجراءات اللازمة للتكوين السريع لعمال الملعب وهذا بالنسبة للفرق الناشطة في المحترف الأول والثاني وسنعمل على إيصال كلمتنا للأقسام الدنيا، وسنحارب كل أشكال العنف داخل وخارج الملعب ونكافح من أجل نزع الشماريخ والألعاب النارية في ملاعبنا والليزر وكل أنواع المقذوفات، كما أطلب من أنصارنا التعقل حتى من أنصار الخضر، كون المنتخب الوطني لديه إنذار من قبل الفيفا، وأي إنذار آخر يعني الإقصاء من التصفيات، ويجب معاقبة الذين يدخلون الألعاب النارية والشماريخ بعقوبات ردعية”.
روراوة كذب كل التقارير والأقاويل التي كانت تؤكد بأن هناك مشاكل بين موبيليس والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وقال: “لا يوجد بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وموبيليس ولا بيني وبين السيد دامة أي مشاكل ولم تكن هناك من قبل، هذا ما كنت أود قوله”.
وعن الإمكانات الضخمة التي تملكها الاتحادية الجزائرية الآن، أوضح “الحمد لله لدينا إمكانات معتبرة وأتكلم عن المباراة الأخيرة فقط، فقد قمنا باكتراء طائرة من نوع “أربيس” قامت بنقلنا إلى الجزائر العاصمة مباشرة بعد نهاية اللقاء مع المنتخب الإثيوبي، عكس المنتخب المالي الذي لا يملك نفس إمكاناتنا وهو الذي تنقل من مالي في رحلة إلى الدار البيضاء المغربية بعدها إلى الجزائر أين وصل مساء اليوم منهكا، وكل هذه الإمكانات في صالحنا”.
وعن كأس أمم إفريقيا 2015 تابع قائلا: “وفرنا كل الإمكانات للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا ووضعنا الخارطة التقنية للتحضير للحدث الإفريقي”.
وعن كاف 2017، كشف أن الحديث عن تنظيم الكأس الإفريقية ليس من صلاحياته وذلك من صلاحيات السلطات العليا، والذي يريد الاستفسار عن الأمر عليه التقرب من وزير الرياضة.
وفي آخر الندوة الصحفية تم تقديم القميص الوطني الجديد بعلامة موبيليس، مهدى من قبل الاتحادية الجزائرية لسعد دامة، وقميص وكرة ممضيين من قبل كل العناصر الوطنية والميدالية الذهبية للاتحادية.
بدورها قدمت «موبيليس» هدايا لرئيس الاتحادية روراوة.