طباعة هذه الصفحة

مئــــات القتـــلى وآلاف النازحـــين

الأزمة السورية تستفحل وسط استمرار المواجهات

 

تتسارع الأحداث في سوريا بشكل يعمّق الأزمة الأمنية والسياسية التي تعيشها هذه الدولة منذ 2011، حيث تواصل المجموعات الإرهابية وفصائل المعارضة المسلحة توغّلها وسيطرتها على العديد من المحافظات بينما قررت السلطات صدّ المهاجمين ومنعهم من بسط نفوذهم على مزيد من المدن الاستراتيجية.
أكّدت المجموعات المهاجمة أمس تقدمها نحو مركز مدينة حمص وسط البلاد، وذلك بعد سيطرتها على حماة،الخميس، وهي رابع كبرى مدن سوريا والواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت.
وأطلقت مجموعات مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام المسجلة على القوائم الإرهابية العالمية، هجومها قبل أكثر من أسبوع بقليل انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب)، وخلفت المعارك حتى الآن أكثر من 800 قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الاثناء، أعلن وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس مساء الخميس أنّ قوات الجيش “ما زالت في محيط مدينة حماة”، مؤكدا أنّ ما حصل هو “إعادة تموضع وانتشار”.
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف “إراقة الدماء” في سوريا، معتبرا أن ما يحصل هو نتيجة “فشل جماعي مزمن” في بلوغ تسوية سياسية للنزاع.
 280 ألــــــف نــــــــــازح
 هذا وأسفر التصعيد الذي تشهده سوريا عن نزوح 280 ألف شخص منذ 27 نوفمبر الماضي عند بدء الهجوم المباغت للمجموعات الإرهابية والمسلحة على ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة التي تخشى أن يرتفع هذا العدد إلى 1،5 مليون.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن عمليات النزوح الجماعي الجديدة داخل سوريا، بعد مرور أكثر من 13 عاما على اندلاع الأزمة في البلاد، “تضاف إلى سنوات من المعاناة”.
وأشار عبد الجابر إلى أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه في المجال الإنساني يريدون “تأمين طرق” تسمح بإيصال المساعدات للمحتاجين إليها”.