طباعة هذه الصفحة

مشاريع هامّة استفادت منها بلديات بومرداس

برنامج استعجالي لعصرنة الطرقات الريفية بـ 26 بلدية

ز. كمال

 

سجّل قطاع الأشغال العمومية بولاية بومرداس عدّة عمليات ومشاريع لتهيئة وعصرنة شبكة الطرقات وصيانتها، وهذا في إطار برامج التنمية المحلية الشاملة والتوجّهات الاقتصادية الجديدة التي يتوقّف نجاحها على توفر بنى تحتية متينة على رأسها الطرقات التي تربط مفاصل الولاية وتعزّز مكانة ودور مناطق النشاطات التي بدأت تتوسّع في مختلف البلديات، مع عودة الاهتمام بالمسالك الريفية لفكّ العزلة عن القرى والمناطق الريفية.


استفادت ولاية بومرداس في السنوات الأخيرة من مشاريع هامّة لتطوير وعصرنة شبكة الطرقات الوطنية، الولائية والبلدية وأيضا المسالك الريفية المؤدّية إلى القرى والتجمّعات السكنية النائية في إطار النظرة الجديدة للحكومة الرامية إلى فكّ العزلة عن الكثير من المناطق التي كانت تعاني من التهميش ونقص الاهتمام، حيث لعب البرنامج الخاصّ لرئيس الجمهورية المخصّص لما كان يعرف سابقا بمناطق الظلّ دورا كبيرا في تقليص الفوارق الاجتماعية والتنموية بين جهات الوطن وداخل الولاية والبلدية الواحدة، وهذا من خلال تسجيل مشاريع تهيئة وتوفير الخدمات الأساسية كمياه الشرب، الغاز الطبيعي، المرافق العمومية وإعادة تهيئة وتأهيل عشرات المدارس الابتدائية لفائدة أطفال القرى.
وإلى جانب المشاريع المهيكلة الكبرى التي تدعّمت بها الولاية لتطوير شبكة الطرقات منها الطريق الاجتنابي الرابط بين قورصو، تيجلابين والطريق الوطني رقم 24 بالمخرج الشرقي على مسافة 15 كلم ومشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين برج منايل وجنات الذي سيدخل قريبا حيّز الخدمة، استفادت أغلب بلديات بومرداس من عمليات تهيئة خاصّة للطرق البلدية والولائية في إطار ربط المناطق الداخلية وتمكين سكان القرى والمناطق الجبلية من التنقل بسلاسة مع فتح خطوط جديدة لوسائل النقل الريفي بعد سنوات من المعاناة.
وكعيّنة عن أهمّ المشاريع القطاعية والبلدية التي تدعّمت بها الولاية بدعم وعصرنة شبكة الطرقات وفتح مسالك جديدة بالقرى النائية وتهيئتها بالخرسانة في إطار البرنامج الاستعجالي الذي استفادت منه 147 منطقة ظلّ عبر 26 بلدية أغلبها نائية، فقد استفادت قرى عدد من البلديات الريفية وشبه الريفية كأعفير، تاورقة، سيدي داود، اولاد عيسى، لقاطة، تيمزريت، شعبة العامر، بني عمران، عمال، بن شود وغيرها من عدّة عمليات مموّلة عن طريق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، ميزانية الولاية والمجلس الشعبي الولائي وإعانات الدولة مكّنت من تجسيد عدد كبير من العمليات التي ساهمت في انتعاش الحياة اليومية ومختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية التي كانت شبه منعدمة.
ومواصلة لهذه الديناميكية التي يعرفها قطاع الأشغال العمومية بولاية بومرداس، فقد شهدت الولاية تسجيل عدّة مشاريع وعمليات تهيئة وصيانة لشبكة الطرقات مع التركيز على الطرقات البلدية والولائية التي تعرف اهتراء كبيرا في عدّة نقاط بسبب انزلاقات التربة وتجمّع مياه الأمطار نظرا لغياب أو انسداد القنوات والمجاري المائية، حيث تجاوزت 43 مشروعا كان من أبرزها إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم2 الرابط بين بلديات سيدي داود الناصرية، مرورا ببلدية بغلية باتجاه الطريق الوطني المزدوج رقم 12 ومعالجة النقطة السوداء التي عمّرت طويلا بمنطقة قرية كوانين وكانت بمثابة كابوس بالنسبة لأصحاب المركبات باعتبارها المنفذ الوحيد تقريبا الذي يربط المنطقة الشرقية بالعاصمة والولايات المجاورة.
كما انطلقت قبل أيام أشغال إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الولائي رقم 52 الرابط بين بلدية بغلية باتجاه قرى بلدية تاورقة بأقصى شرق الولاية التي ظلّت لسنوات عقبة كبيرة ومطلبا يوميا للسكان وأولياء التلاميذ الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى الثانوية المركزية وهذا بعد تهيئة الطريق الولائي رقم 154 الذي يربط نفس البلدية ببلدية دلس، مرورا بقرى بلدية دلس وأيضا الطريق البلدي اتجاه بلدية اعفير التي استفادت هي الأخرى من عدّة عمليات لربط مناطقها المعزولة.
بالإضافة إلى جملة من المشاريع التي انطلقت هذه الأيام منها مشروع تهيئة الطريق الرابط بين حي بوصبع ببرج منايل وقرية ذراع القهوة إلى جانب مشروع تهيئة الطريق البلدي الرابط بين قرية بوقري والطريق الولائي رقم 5 بنفس البلدية، مشروع صيانة وتعبيد الطريق البلدي الرابط بين الطريق الولائي رقم 107 وقرية تلا تورسال ببلدية تيمزريت، أشغال أخرى لتهيئة المسالك والمداخل المؤدّية لقرى رأس جنات، عمال، الثنية، خروبة، بودواو وغيرها من المناطق والتجمّعات السكنية.