طباعة هذه الصفحة

لكبــــــح جمـــــاح التصعيـــــد فــــــي سوريـــا

دعـــــوات لوقـــــف إراقـــــة الدمــــــاء والانخــــــــراط فـــــــي المحادثـــــــات

 

قالت وكالة الأنباء السورية أمس الإثنين، إن الجيش السوري وبمساعدة القوات الجوّية الروسية قضى خلال الـ 24 ساعة الماضية على 320 إرهابياً ودمر 63 قطعة من المعدات خلال المعارك ضد الإرهاب في محافظات إدلب وحماة وحلب.
وأدى التصعيد الحاد في القتال في محافظة حلب السورية إلى نزوح آلاف الأشخاص وتسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، ما دفع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة إلى إصدار تحذيرات عاجلة بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة والتهديد الذي يشكله ذلك للاستقرار الإقليمي.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد جاء التحذير في وقت يشهد فيه الوضع تصعيدا حادا في القتال في محافظة حلب، ما أدى إلى امتداد العنف إلى أجزاء من محافظتي إدلب وحماة.
دعــــــــوة أمميـــــة لحـــــل سياســـــــي
وفي بيان أصدره الأحد، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، “جير بيدرسن”، عن قلقه البالغ إزاء التغيير الجذري في خطوط الجبهة، بما في ذلك تقدم ما تسمى بجبهة “هيئة تحرير الشام”، وهي جماعة مصنفة من قبل مجلس الأمن كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تكثيف الغارات الجوّية الحكومية.
وقال بيدرسن: “ في بلد مزقته الحرب والنزاع لمدّة تقترب من 14 عاما، فإن التطورات الأخيرة تشكل مخاطر شديدة على المدنيين ولها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليمي والدولي”.
وجاء في البيان “ما نراه اليوم في سوريا هو مؤشر يدل على فشل جماعي في تنفيذ ما كان لازماً منذ سنوات: عملية سياسية حقيقية لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2254”الصادر في العام 2015.
كما دعا بيدرسن جميع الأطراف المعنية السورية والجهات الدولية الفاعلة إلى “الانخراط بجدية في مفاوضات جادة وموضوعية لإيجاد مخرج من الصراع” وتجنّب إراقة الدماء والتركيز على حل سياسي بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
وقال “سأواصل الحوار مع جميع الأطراف وأنا على استعداد لاستخدام مساعي الحميدة للجمع بين أصحاب المصلحة الدوليين والسوريين في محادثات سلام جديدة شاملة بشأن سوريا”.
مطالــــــــب بإجـــــــلاء المدنيـــــــــين
في غضون ذلك، وردت نداءات استغاثة من مدينة حلب وريفها الشمالي لإنقاذ المدنيين قبل دخول الارهابيين وفتح ممرات آمنة للنزوح.
وأشارت مصادر إلى أنّ الجماعات المهاجمة “تحتجز في مدينة السفيرة أكثر من 10 آلاف مدني وتمنعهم من الخروج”.
بالتوازي، تحدث مراسلون عن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، لدمشق، مشيرين إلى أنّ الرسالة الأبرز، التي حملها إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، هي “الدعم الكامل من إيران لسوريا في مواجهة هذه الحرب، التي تخترق السلام والأمن داخل سوريا والإقليم”.
الصـــين تدعّــم استقـــرار سوريــــــا
وفي إطار ردود الفعل الدولية على التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا، أكّدت الصين دعمها جهود الرئيس السوري بشار الأسد لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، معربةً عن قلقها إزاء الوضع في شمالي غربي البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في تصريحات للصحافيين، أمس الاثنين، “الصين قلقة للغاية بشأن الوضع في شمالي غربي سوريا، وتدعم الجهود السورية لتحقيق الأمن القومي والاستقرار”.
 أما المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف،  فأعلن من جهته، بأن روسيا تواصل دعمها للرئيس السوري، ووزارة الخارجية الروسية تشير إلى أن “موسكو لا تستبعد إمكانية عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا بشأن سوريا”.
وفي الاثناء، أعلن مركز التنسيق الروسي أن سلاح الجو الروسي يساند الجيش السوري في عملياته في مكافحة الإرهابيين.