قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بتوديع أول فوج من الحجاج الميامين إلى البقاع المقدسة المتكون من 247 حاجا، وذلك بحضور كل من وزير النقل عمار غول ووزيرة السياحة والصناعات التقليدية نورية زرهوني ووالي العاصمة عبد القادر زوخ وسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر وممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني والحماية المدنية وغيرها من القطاعات.
وقال وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، في كلمة توديع لضيوف الرحمان بمطار الجزائر، أن رئيس الجمهورية أبدى اهتماما كبيرا بالإعداد لموسم الحج لهذه السنة وحرصا بليغا على ضمان أحسن الظروف للحجاج ابتداء من التحضيرات بأرض الوطن وكذا بالبقاع المقدسة، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة دعم الحج هذه السنة بدفع تكلفته عن كل حاج بمعدل 24 ألف دج، وجزء من تذكرة الحج ودفع تعويضي لمؤطري الحجاج.
وأضاف عيسى أنه إلى جانب ذلك تم الأمر بتسهيل إجراءات استخراج جواز السفر البيومتري الخاص بالحجاج في مدة زمنية قياسية و تسهيل الحصول على التأشيرة، مشيرا إلى أن هذا الدعم جاء تضامنا وقناعة منه بضرورة توفير كل ما يلزم لإنجاح هذا الواجب الوطني.
وفي المقابل أوضح المسؤول الأول عن القطاع أن ضيوف الرحمان مطالبون بأن يكونوا خير سفراء لوطنهم ونموذجا وقدوة يحتذى بها لتقديم الإسلام الصحيح وصيانته باللسان في مخاطبتهم الغير والدعوة له بالحسنى، كون أن الحاج الجزائري معروف بحبه للوطن والدفاع عنه وتدينه المعتدل وارتباطه بتعاليم الإمام المؤطر مشهود له.
من جهته قال بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، أن الدولة الجزائرية اتخذت كل الأجراءات لإنجاح موسم الحج سواء ما تعلق بالإسكان، أوالنقل أو في المشاعر وكذا الخدمات المقدّمة للحجاج الميامين، مشيرا إلى التنسيق المحكم بين الجزائر والمملكة العربية السعودية على كل المستويات.
ودعا بربارة بدوره الحجاج إلى تمثيل الوطن أحسن تمثيل باعتبارهم سفراء الجزائر بالبقاع المقدسة، واغتنام الفرصة والوقت للدعاء للأمة.