رغم خروقات الجيش الصهيوني والحظر الذي يفرضه، سجلت حركة عودة النازحين اللبنانيين تزايدا مستمرا ووصلت النسب المئوية لأكثر من 80% منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.
وفق “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، أمس السبت، لم تتجاوز نسب العودة إلى القرى الحدودية أكثر من 10%، ويرجع ذلك لاستهدافات واعتداءات العدو الصهيوني للعائدين، وعدم وجود منازل ومبان صالحة للسكن، مع تسجيل مخاطر مخلفات الحرب وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.
وأشارت الوكالة، إلى أن الحياة بدأت تأخذ مسارها الصحيح في قرى قضاء صور وبعض قرى مدينة بنت جبيل رغم المآسي، لافتة إلى أن هذه القرى تشهد ورش عمل ناشطة في إزالة الركام والحجارة من الطرق لتسهيل حركة مرور السيارات وتأمين الحاجات الضرورية والملحة للأهالي وخاصة المياه والكهرباء.
وطبقا للوكالة، «أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني نيران رشاشاتها الثقيلة، ليل الجمعة إلى السبت، في اتجاه بلدة مارون الراس واستهدفت عددا من أحياء مدينة بنت جبيل، منعاً للأهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم وأرزاقهم». كما حلق الطيران الاستطلاعي والمسير فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
وأوضحت الوكالة، أن «هذه الاعتداءات الصهيونية ترافقت مع استمرار إطلاق التهديدات العدوانية لمنع الأهالي من الدخول إلى القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق”.
وأصدر الجيش الصهيوني، أمس، أمرا يمنع على السكان اللبنانيين الانتقال إلى عدة قرى في الجنوب، وطالبهم بعدم العودة إلى نحو 62 قرية في المنطقة.كما حذر الجيش اللبناني والجمعيات الأهلية من مخاطر القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف غير المنفجرة التي توجد في محيط الأماكن والمباني المستهدفة.
خروقــــــات صهيونيـــــة متواصلـــــــــــة
في الأثناء، قال الجيش الصهيوني، إنه قصف بنى تحتية قرب الحدود اللبنانية السورية، زاعما أنه رصد نقل أسلحة إلى حزب الله، فيما اعتبره “خرقا” لاتفاق وقف إطلاق النار.من ناحية ثانية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أمس السبت، وصول الجنرال جاسبر جيفرز إلى لبنان، لتولي مهمة الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار.
وأفادت، أن جيفرز سيشغل منصب الرئيس المشارك للآلية برفقة المبعوث الأمريكي أموس هوكستين.
وأشار أن الولايات المتحدة “ستترأس آلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار، التي ستضم أيضا الجيش اللبناني، والجيش الصهيوني، وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) وفرنسا”.