طباعة هذه الصفحة

أكثر من 20 مليون مصطاف بعاصمة الزيانيين

شاطئ”مرسى بن مهيدي” و هضبة “لالاستي” بتلمسان أكثر جذبا للسياح

تلمسان محمد ب

كشفت مصادر مقربة من مديرية السياحة لولاية تلمسان أن مصالحها قد أستقبلت أكثر من 20 مليون مصطاف خلال موسم الاصطياف الذي بدأ يسدل ستاره على الولاية ، وهذا رغم تزامن  موسم الاصطياف مع شهر رمضان المعظم و وقوع بعض المشاكل ببعض المناطق السياحية على غرار مرسى بن مهيدي وبيدر بسبب  إضراب التجار .
وحسب مصالح الدرك الوطني فإن شواطئ الولاية التسعة قد استقطبت 13.5 مليون مصطاف  على  رأسها شاطئ “مرسى بن مهيدي” الذي تمكّن لوحده من إستقطاب حوالي 8 ملايين مصطاف حيث تحوّل إلى قبلة سياحية هامة ووجهة سياحية بامتياز، فيما احتل شاطئ “بيدر” بمسيردة المرتبة الثانية و الذي أصبح يعرف  في السنوات الأخيرة حركية سياحية هامة  حيث استقبل حوالي 03 ملايين مصطاف، فيما تقاسمت سواحل الولاية الأخرى 2.5 مليون مصطاف.
 من جانب آخر، استقطبت “لالا ستي” أكثر من خمسة ملايين مصطاف زاروا هذه الهضبة التي  تحوّلت إلى قبلة سياحية تنافس السواحل  خصوصا خلال شهر رمضان المعظم أين تفضل العائلات من الولايات المجاورة قضاء سهراتها هناك، لتصبح تلمسان منطقة سياحية  لما تزخر به من مناظر خلابة ومناطق أثرية ذات قيمة تاريخية وسياحية عالية  ومنتجعات ذات مستوى عالمي،  ورغم  نقص هياكل الاستقبال وغياب الاستثمار السياحي إلا أن ذلك لم يمنع من تدفق المصطافين عليها .
مواقع جديدة للاستثمار السياحي
كما سجلت  مغارات “بني عاد” حضورا قويا للزوار الذين قدموا من مختلف مناطق الوطن  للتمتع بما نقشته الطبيعة من صواعد ونوازل كلسية شكّلت في عشوائية أشكالا أبهرت كل ناظر إليها ،  كما عرفت شلالات “الوريط “ إقبالا  منقطع النظير  بعد عودة حركية المطاعم بهذه المنطقة وهو ما شجّع المصطافين على تناول وجباتهم هناك.
 هذه المعطيات جعلت  مديرية التسيير السياحي تفكّر في مراجعة مخطط التنمية السياحية بالولاية عن  طريق فتح عدة مواقع جديدة  للاستثمار السياحي بالولاية  والذي  خصصت له الدولة 130 عقار من أجل إقامة منتجعات سياحية وفنادق تتلاءم مع مطالب السواح، كما وفرت الولاية  مداخيل جديدة  لفتح مناصب شغل أين  يمكن لهذه المنشآت أن توفر 20 ألف سرير ، و15 ألف  منصب  شغل على مستوى ولاية تلمسان ما يجعلها قبلة  سياحية بأمتياز.
خاصة في ظل إنجاز  منتجعات سياحية بكل من منطقة “عين بن عاد” الواقعة ببلدية “عين فزة” التي رصد لها 198 مليون دج  لإقامة قرية سياحية قرب المغارات تتربع على 5 هكتارات ما من شأنه أن يحول المنطقة إلى قطب سياحي  مهم .
 من جانب آخر انطلقت الأشغال بغلاف مالي أولي بـ 14 مليار بغية إقامة منتجع سياحي بالغزوات على مستوى هضبة “لالا غزوانة” وهو ما من شأنه أن يخلق الأخت التوأم لهضبة “لالا ستي” التي صارت تستقطب السواح بقوة وصارت تنافس شاطئ “مرسى بن مهيدي”منذ إنشائها سنة 2008، من جهة أخرى وبسواحل ولاية تلمسان ومن أجل القضاء على التخييم العشوائي أعلن والي ولاية تلمسان عن تخصيص أكثر من 02 هكتار لإقامة مخيم بمرسى بن مهيدي.  هذا وتحاول السلطات الولائية بتلمسان أن ترفع عدد سواحها خلال المواسم المقبلة وفي كل الظروف وكل الأشهر خاصة الربيع والصيف وحتى الشتاء  لضمان النهوض بالقطاع السياحي خاصة مع بداية بعث الألعاب التقليدية بالجبال والسدود والذي  إحتضنته “بني سنوس” جنوب تلمسان هذه السنة.