طباعة هذه الصفحة

واشنطن تستبعد فرض حل خارجي للأزمة

قلق دولي من تدهور الوضع الأمني في ليبيا

أعربت دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف وتدهور الوضع الأمني في ليبيا، بحسب ما أوردته وسائل إعلام ليبية أمس.

ونقلت المصادر عن البيان الختامي لقمة الناتو، التي اختتمت أعمالها الليلة ما قبل الماضية في ويلز البريطانية، إن استمرار العنف في ليبيا يهدد بتقويض الأهداف التي عانى الشعب الليبي الكثير من أجلها، كما يهدد المنطقة بأسرها.
وحث البيان “جميع الأطراف على الوقف الفوري للعنف وبذل الجهود دون تأخير لتعزيز الحوار السياسي الشامل لمصلحة كل شعب ليبيا كجزء من العملية الديمقراطية”.
كما أكد البيان على الدور المركزي للأمم المتحدة في تنسيق العمل الدولي في ليبيا وتأييد الجهود الجارية لبعثة الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن وتخفيف التوتر والمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية.
وأضاف ذات البيان، “أن عملياتنا الموحدة أظهرت أن الناتو كان مصمّما على حماية شركائه العرب في المنطقة والشعب الليبي وأنه بناء على قرار اتخذه حلف شمال الأطلسي في أكتوبر 2013 تلبية لطلب من السلطات الليبية، فنحن مستعدون لدعم ليبيا في تقديم المشورة بشأن التعزيز المؤسسي للدفاع والأمن وإقامة شراكة طويلة الأجل والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاركة هذا البلد في الحوار المتوسطي الذي سيكون الإطار الطبيعي لتعاوننا”.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، أن ليبيا تعاني من مشكلة صعبة للغاية، مؤكداً في الوقت ذاته أن دول العالم المهتمة بالشأن الليبي وحلف شمال الأطلسي وكذلك دول المنطقة لديها بعض المسؤولية لمساعدة الشعب الليبي.
وقال هيغل، رداً على سؤال في لقاء له بكلية الحرب البحرية في رود آيلاند، حول تقييمه للأوضاع في ليبيا منذ توقف عمليات حلف الناتو تحت مظلة الأمم المتحدة لحماية المدنيين قبل ثلاث سنوات، “الجميع هنا يعرف أن مشكلة ليبيا تعد صعبة جدا، بدءاً من الشعب الليبي، أعتقد أننا - نحن ودول العالم الذين يهتمون بليبيا وحلف شمال الأطلسي وبلدان المنطقة جميعاً لدينا بعض المسؤولية لمساعدة الشعب الليبي. ولكن، مرة أخرى، ما يمكننا القيام به يعد محدودا للغاية كما تعلمون، فنحن لا يمكننا فرض شيء من الخارج في ظل حالة الاختلاف وتضارب المصالح، لكننا يمكننا إيجاد أرضية مشتركة من خلال المساهمة في بناء تحالفات تساهم في حل الأزمات والعمل على إنهاء تلك الخلافات وأعتقد أن لدينا بعض المسؤولية تجاه ذلك”.

حفتر يستعد
لاجتياح بنغازي

أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي - شرق ليبيا - العقيد محمد حجازي، أمس، أن قوات الجيش التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على وشك شنّ “معركة حاسمة” لاجتياح بنغازي وطرد التشكيلات المسلحة والمتطرفة الموجودة بها.
وقال حجازي، إن قوات الجيش الليبي نجحت على مدار اليومين الماضيين في إنزال هزيمة كبيرة وإلحاق خسائر فادحة بـ«المتطرفين” على مستوى المقاتلين والعتاد العسكري.
وقال حجازي، “إن قواتنا تتقدم في مختلف المحاور والاتجاهات، قتلنا أكثر من 200 من الخوارج المتطرفين، حملتنا العسكرية مستمرة ونحن بصدد القيام بعملية اجتياح لبنغازي”.
وأرجع حجازي تأخر الحسم العسكري في المواجهات الضارية بين قوات الجيش و«المتطرفين» إلى تحصن هؤلاء بالمناطق السكنية، مؤكدًا أن الجيش يتفادى قصف المناطق المأهولة بالسكان حرصًا على سلامة المدنيين.
كما كشف حجازي، أن مقاتلين من تنظيم «داعش» الإرهابي، ويحملون جنسيات مختلفة، انضموا حديثًا إلى الجماعات الإرهابية في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.