طباعة هذه الصفحة

تجمع بين البحث العلمي ومزايا المواقع السياحية

وهران..الإعلان عن مشروع “القرية العلمية” بضاية مرسلي

وهران: حبيبة غريب

 

تشهد عاصمة الغرب الجزائري الباهية وهران تحوّلا عمرانيا متواصلا، بين تجسيد المشاريع تنموية واقتصادية وإنجاز لأخرى عمرانية وحضارية، الأمر الذي سيجعل منها قطبا حضريا بامتياز يجمع بين التطوّر الاقتصادي والثقافي والسياحي في آن واحد، وذلك على غرار مشروع “القرية العلمية” التي ستقام على مستوى بحيرة “ضاية مرسلي” أو ما يعرف بمنطقة سبخة وهران التابعة إداريا إلى بلدية السانية.


يعتبر مشروع “ القرية العلمية “ الذي تمّ الإعلان عنه مؤخرا، بداية من الثلاثي الأول من السنة القادمة، مشروعا رياديا، والأوّل من نوعه على المستوى الوطني، كونه يجمع بين الشقّ العلمي والشقّ السياحي.
وهو من المشاريع التي تمّت برمجتها خلال السنة الجارية، حيث تمّ الانتهاء من الدراسات لتكون المرحلة القادمة مرحلة إعداد دفتر الشروط التي شدّد والي الولاية على ضرورة الإسراع فيها.
وسيتمّ برمجة عمليات تطهير وتهيئة بحيرة “ضاية مرسلي” قبل البدء في أشغال إنجاز مشروع “القرية العلمية”، الذي سيكون بمثابة متنفّس جديد لساكنة وزوار وهران، لما يقدّمه من مساحات خضراء وفضاءات للنزهة والترفيه، حيث كانت الجهة الغربية من المدينة التي تعرف توسّعا عمرانيا كبيرا في حاجة ماسّة إليها.
ويتضمّن المشروع “ضاية مرسلي” الذي تشرف عليه مديرية الأشغال العمومية، إنجاز “قرية علمية” مكوّنة من خمس بنايات موجّهة للأساتذة من مختلف جامعات الوطن، لإنجاز الأبحاث البيئية والبيولوجية، وذلك في إطار عديد اتفاقيات مبرمجة بين مديرية البيئة، وعدد من الكليات والمعاهد الجامعية المتخصّصة في مجال الأبحاث العلمية. وشكّلت ضاية مرسلي التي تمتدّ على أكثر من 50 هكتارا، منذ القدم، قبلة لآلاف الطيور المهاجرة القادمة من البحر الأبيض المتوسط وموطنا للعديد من الأصناف الأخرى. كما يتضمّن المشروع الجديد أيضا إضافة إلى القرية العلمية إنجاز مساحات خضراء، وفضاءات للراحة، وأخرى للتجارة وممارسة الرياضة منها مسارات الدراجات الهوائية وأخرى للراجلين.
كما يدخل مشروع تأهيل ضاية مرسلي في إطار الاستراتيجية الوطنية لحماية المناطق الرطبة المهدّدة بالانقراض بفعل الأنشطة البشرية وتغيّر المناخ في دول البحر الأبيض المتوسط.
وسيتميّز المشروع الجديد بهندسته المعمارية الخاصّة بمدينة وهران، كما سيضفي إضافة جمالية على مدخلها الغربي الذي يعرف إنجاز الكثير من المراكز التجارية وقاعات العرض والفنادق الفخمة إضافة إلى البنايات السكنية الراقية.