تدعّمت بلدية الشرفة بولاية معسكر، بمشاريع تنموية جديدة، ترمي إلى تحسين الإطار المعيشي لسكان البلدية النائية والتجمّعات الريفية التابعة لها، في وقت يطالب سكان المنطقة بمن فيهم سكان قرية الرحايلية المعزولة، بتدعيم بلديتهم بمشروع إنجاز ثانوية، للتخفيف من عبء تنقّلات التلاميذ مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة في بلدية سيق.
عبّر رئيس بلدية الشرفة التابعة لدائرة سيق في ولاية معسكر، دعدوعة حضرية عبد القادر، عن تقديره لجهود الدولة في تحسين الإطار المعيشي لسكان بلدية الشرفة والقرى التابعة لها، لافتا أنّ منطقة الشرفة استفادت من برامج تنموية معتبرة، ساهمت بشكل كبير في تثبيت السكان في هذه المنطقة ذات المؤهّلات الفلاحية والسياحية العظيمة.
موضّحا أنّ برامج التنمية المموّلة من ميزانية البلدية وصندوق الضمان والتضامن بين البلديات، ساعدت على فكّ العزلة عن المنطقة، شملت صيانة شبكات الطرق البلدية والولائية، زيادة على الربط بالغاز الطبيعي لبلدية الشرفة مركز، إلى جانب مشاريع التطهير وتجديد شبكات مياه الشرب وتأهيل المرافق التربوية، وذلك استجابة لانشغالات السكان.
وفي وقت لقيت فيه مشاريع التنمية ببلدية الشرفة وقراها النائية استحسانا كبيرا من قبل المواطنين، يناشد سكان قرية الرحايلية، من السلطات العمومية تدعيم المنطقة بمشروع لثانوية.
في حين، يتقاسم سكان بلدية الشرفة وقراها نفس المطلب، بالنظر إلى التنقلات الشاقّة لأبنائهم بصفة يومية، نحو بلدية سيق من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث يقطع نحو 200 تلميذ في الطور الثانوي مسافة تتراوح بين 16 و40 كلم لقاء الوصول إلى بلدية سيق، حيث تعتبر مسافة 40 كلم-أبعد نقطة تفصل بين قرية الرحايلية وبلدية سيق.
كما يناشد سكان دوار العناترة، سيدي علي شريف، الرحايلية وأولاد علي بوزيان، من السلطات العمومية، التعجيل بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، في ظلّ اتسّام المنطقة بمناخها البارد شتاء.
يذكر أنّه تمّت دراسة مشروع ربط هذه المناطق في انتظار تمويل مشروع إنجاز شبكة النقل والتوزيع، حيث أكّد رئيس البلدية في ذلك، أنّ جميع قرى بلدية الشرفة جاهزة لاستقبال الغاز الطبيعي بعد أن تمّ تنفيذ مشاريع توسعة وتأهيل شبكة الصرف الصحّي.
وأوضح أنّ مصالحه قد اقترحت تسجيل عملية تجهيز 6 قاعات علاج، من أجل تعزيز الخدمات الصحّية في المنطقة وتحسين الإطار المعيشي لسكانها.