طباعة هذه الصفحة

بعـــــد تسلّــــم مجمـــــع سوناطـــــراك لتجهيـــــزات جديـــــــدة

محطّــــــــات تحليـــــــــة البحــــــــــر.. مشاريـــــــع تقـــــــــــــــــــــــــترب مـــــــــــــــــــــــن الاكتمـــــــــــــــــــــــــــال

فضيلة. ب

 

بعد أن تبنت الجزائر خيار تعزيز مواردها المائية، بالرهان على محطات تحلية مياه البحر والاستثمار فيها، وفي الوقت الراهن تقدمت كثيرا في مسار الشروع الفعلي في إنجاز المشاريع، لأن مجمع سوناطراك يعكف بشكل تدريجي على استلام شحنات جديدة من التجهيزات المتعلقة بإنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، وآخرها وصلت نهاية الأسبوع على متن أضخم طائرات الشحن في العالم بحسب ما تضمنه بيان صادر عن مجمع سوناطراك.


يشرف مجمع سوناطراك العملاق الطاقوي الرائد إقليميا وعالميا، على توفير كل الآليات والتجهيزات اللازمة والمتطوّرة، ويؤكّد بهذه الخطوة المتقدّمة أن الأمن المائي الوطني في صدارة التكفّل، وتجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامي في إطار جهود تعزيز الأمن المائي عبر البرنامج الوطني التكميلي والمتمثل في إنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر، بقدرة إجمالية تعادل 1.5 مليون متر مكعب يوميا، يحرص مجمع سوناطراك عبر فروعه، ووفقا لتوجيهات الرئيس المدير العام للمجمع رشيد حشيشي، من خلال الجسر الجوّي الذي تم وضعه منذ سبتمبر الماضي على نقل التجهيزات والمعدات الموجهة لمشاريع محطات تحلية مياه البحر، المنتظر منها أن تفعّل من الموارد المائية وتحقق الاكتفاء في التزوّد بهذه المادة الحيوية.
وبعد استقباله شحنة الخميس، أعلن مجمع سوناطراك، في بيان له، عن استلام شحنة جديدة من التجهيزات والمعدات الخاصة بإنجاز خمس محطات تحلية مياه البحر على متن طائرة شحن حطّت السبت، بمطار هواري بومدين الدولي.
وجاء في البيان “تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامي لتعزيز الأمن المائي عبر البرنامج الوطني التكميلي والمتمثل في إنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر بقدرة إجمالية تعادل 1.5 مليون متر مكعب يوميا، باشر مجمع سوناطراك عبر فروعه، وفقا لتوجيهات الرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي، مدّ جسر جوّي جديد لنقل التجهيزات والمعدات الموجهة لهذه المشاريع”.
ويتواصل عمل هذا الجسر الجوّي باستخدام “أكبر وأضخم طائرات الشحن التجاري في العالم، قصد مواصلة انجاز هذه المشاريع بنفس الوتيرة المتسارعة وتسليمها في آجالها المحدّدة”، يضيف نفس المصدر.
وفي هذا الإطار، “تم استقبال شحنة جديدة تتضمن 72 طنا من التجهيزات والمعدات المنقولة على متن رحلة جوّية حطت بمطار هواري بومدين الدولي صباح السبت، والمتمثلة في مغيرات سرعة المحركات بالمحطات متوسطة الضغط الموجهة لمشروع محطة تحلية مياه البحر بتيغرمت ولاية بجاية”، حيث كان في استقبال هذه الشحنة ممثلون عن الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الجزائرية للقنوات، فروع مجمع سوناطراك”، بحسب البيان.
وكانت سوناطراك قد استقبلت 49 طنا من التجهيزات والمعدات والمتمثلة في محطات كهربائية خارج الحجم (GIS) مخصصة لتزويد هذه المحطات بالطاقة.
ووفقا للبيان، تعكس هذه المجهودات والتدابير المتخذة من طرف المجمع “مدى حرصه والتزامه وكل فروعه على إنجاز هذه المشاريع وفق المعايير المطلوبة وتسليمها في آجالها المحدّدة، نظرا لأهميتها الحيوية وارتباطها بشكل مباشر بالأمن المائي للجزائر الذي تعهدت السلطات العليا للبلاد بتحقيقه.
ومن الطبيعي أن يعتمد مجمع سوناطراك في هذا المشروع الضخم والاستراتيجي على جسر جوّي، يضمّ أضخم طائرات الشحن التجاري في العالم، ويتعلق الأمر بـ “أنتونوف 124”، في إطار الرهان القائم من أجل الحفاظ على الوتيرة المتسارعة لإنجاز المشاريع وتسليمها في آجالها المحددة، وينجح بعد ذلك في تلبية الطلب المتزايد على التزوّد بالماء الشروب لمعظم ولايات الوطن وتوفيرها لجميع المواطنين على حد سواء.
وتمثلت التجهيزات والمعدات التي  استقبلها مجمع سوناطراك مؤخرا، على متن رحلة جوّية حطت بمطار هواري بومدين الدولي، في محطات كهربائية خارج الحجم GIS مخصصة، بهدف تزويد هذه المحطات بالطاقة، علما أنه كان في استقبال هذه الشحنة المهمة من المعدات والتجهيزات المتطوّرة، كل من ممثلين عن الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الجزائرية للمشاريع الصناعية الكبرى والشركة الوطنية للأنابيب، فروع مجمع سوناطراك.
وتعكس كل هذه المجهودات المحسوسة، وكذا التدابير الاستثنائية المتخذة، حرص مجمع سوناطراك الكبير والدائم من أجل تسليم هذه المشاريع الحيوية، بهدف تحلية مياه البحر في الآجال المحدّدة، كونها ذات أهمية إستراتيجية ترتبط بشكل مباشر بالأمن المائي الجزائري، وعلى خلفية أنه باتت محطات تحلية المياه، كأحد أبرز وأفضل الحلول البديلة والقادرة على مواجهة أي تذبذب في تساقط الأمطار أو انخفاض مياه السدود أو تراجع في مخزون المياه الجوفية، ويمكن القول أن محطات تحلية مياه البحر، صارت من الحلول الناجعة في مواجهة تراجع وفرة المياه بسبب التغيّرات المناخية.