طباعة هذه الصفحة

أثبتن كفاءتهنّ في معارض الصناعة التقليدية

حرفيات بومرداس..إبداع بلا حدود

ز. كمال

 

  حـــــمـــــلات تحــــسيــــــــســــيــــة لــــلــــتـــــعــــريـــــف بـــــجـــــهـــــاز وكـــــالـــــة  “انجــــــــــــام”

أظهرت تظاهرة اليوم الوطني للحرفي التي احتضنتها دار الصناعة التقليدية ببومرداس وعدد من المراكز وقاعات العرض الأخرى كمركز برج منايل، دلس قاعة الشباب سعيد سناني وباقي فضاءات العروض بالبلديات، هيمنة المرأة والمرأة الريفية بالخصوص على هذا النشاط الحرفي، بعدما أثبتت مرة أخرى قدرتها الكبيرة على الإبداع والتألّق رغم كلّ الصعوبات والعراقيل التي تواجهها في الميدان.


شكّلت مناسبة اليوم الوطني للحرفي ببومرداس فرصة للمرأة الحرفية من أجل إثبات ذاتها وحضورها القويّ في الميدان، بفضل مختلف المنتجات التي زيّنت فضاء العرض الخارجي لدار الصناعة التقليدية وسط المدينة، ونفس الصورة المتنوّعة والجميلة حملتها أيضا قاعات العروض على مستوى كلّ من مركز الصناعة التقليدية لبرج منايل ومركز دلس بالإضافة إلى قاعة دار الشباب سعيد سناني وعدد من الأروقة التي أكّدت مرة أخرى الدور الفعّال الذي تلعبه هذه الفئة الناشطة والمبدعة في تنويع المنتوج المحلي الوطني واحتكار بعض الأنشطة التي يرجع لها الفضل في إبرازها مجدّدا وحمايتها من الاندثار والزوال التدريجي، بفعل عوامل الزمن وتغيّر نمط الحياة واهتمامات الأشخاص.
كما كانت هذه التظاهرة الوطنية المخصّصة للحرفيين والحرفيات فرصة للمنظّمين والمشرفين على المعارض والفعّاليات التحسيسية على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف ومديرية السياحة لإبراز وتقييم مكانة هذا النشاط الأساسي المتنامي في المجتمع ودورها الاقتصادي المتعاظم وأيضا مساهمته الكبيرة في خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل بدرجة متزايدة من سنة إلى أخرى بوعاء قارب 16 ألف منصب شغل، يساهم في توفير حاجيات المواطنين اليومية خصوصا في مجال الصناعات الغذائية والحلويات التقليدية، محلات الخبز التقليدي أو المطلوع التي تنافس المخابز العصرية وباقي الفنون المصنّفة من ألبسة، صناعة الحلي والفخار، السلالة التي زيّنت بهو فضاء العرض وأصبحت مقصدا ومطلبا للمواطن وحتى المؤسّسات الفندقية والسياحية.
ولأجل مواكبة هذه الحركية الاقتصادية التي يساهم فيها قطاع الصناعة التقليدية بولاية بومرداس، نظّمت على هامش فعّاليات المعارض عدد من المداخلات والنقاشات المفتوحة لفائدة الحرفيين والحرفيات، تطرّقت إلى عدّة مواضيع وانشغالات تخصّ هذه الأسرة المنتجة، حيث أشرف ممثلون عن وكالة تسيير القرض المصغّر “انجام” على تنظيم ندوة تحسيسية وإعلامية بمركز الصناعة التقليدية لدلس من أجل غرس فكر المقاولاتية وشرح التدابير التحفيزية التي خصّصتها الدولة لفائدة الحرفيين عبر عدد من الآليات وأجهزة الدعم والمرافقة المحلية، على رأسها وكالة انجام التي تلعب دورا كبيرا في احتواء أنشطة هذه الفئة وعصرنتها عن طريق تسهيلات لمنح قروض بقيمة 10 ملايين سنتيم لاقتناء المواد الأولية و100 مليون سنتيم لفائدة حاملي المشاريع بغرض مساعدتهم في إنشاء مؤسّسات ناشئة ومصغّرة.
وبهدف عصرنة القطاع وتنظيم مختلف الأنشطة الفاعلة والمنتجة التي تحملها مدوّنة النشاطات وترقية مستوى الخدمات وتحسينها لفائدة أصحاب المهنة، أطلقت غرفة الصناعة التقليدية لبومرداس خدمة رقمية خاصّة برمز الاستجابة السريع “كو، ار” للتعامل الفعّال مع المواطنين والشباب من أصحاب الأفكار المبتكرة وكذا المهنيين من طالبي شهادة التأهيل المهني، وهو عبارة عن خدمة مخصّصة للاستعلام وتتبع الملفات والطلبات المودعة من قبل الحرفيين خطوة بخطوة الى غاية استلام وثائقهم المطلوبة، حيث يمكن لطالب شهادة التأهيل الحصول على هذه الوثيقة عبر تقنية الاستجابة السريع باستخدام الماسح الضوئي للهاتف النقال وتفصّح الرسائل بهدف تقريب الخدمات الإدارية، توفير الجهد وتخفيف معاناة التنقّل.