يسعى المنتخب الاثيوبي لاستعادة أمجاده من خلال التأهل لأكبر منافسة كروية في القارة السمراء والمتمثلة في كأس إفريقيا التي ستجري بالمغرب جانفي المقبل وتكون بداية التصفيات بمواجهة “الخضر” اليوم.
تعدّ إثيوبيا من الدول التي لا تملك تاريخا كبيرا على مستوى الكرة الافريقية ما عدا التتويج بلقب “الكان” سنة 1962 عندما نظّمتها، ووصلت للنهائي قبل ذلك في 1957. ماعدا هذا لم تحقق الكرة الاثيوبية أي نتيجة ملفتة للنظر خلال السنوات الماضية، حيث تراجع مستوى الكرة هناك بعد التألق الكبير خلال سنوات الخمسينات والستينات.
وعرف مستوى المنتخب الاثيوبي تذبذبا كبيرا في النتائج خلال الاعوام الماضية، فبعد تألق كبير سنة 2013 ختمها بتأهل تاريخي لكأس افريقيا بعد غياب دام 21 سنة لكنه خرج من الدور الاول في مجموعة تواجد فيها منشطا نهائي ذات الطبعة المنتخب البوركينابي ونظيره النيجيري.
ورغم النتائج الجيدة التي حققها في التصفيات إلا أن المنتخب الاثيوبي ظهر بوجه باهت في كاس إفريقيا للمحليين، وخرج من الدور الاول بعد خسارته لجميع مبارياته، وهو الامر الذي دفع بالاتحاد الاثيوبي لإقالة المدرب المحلي آنذاك سيوني بيشاو .
«سان جورج”..عميد الأندية الاثيوبية
لا تملك إثيوبيا أندية كبيرة ما عدا فريق العاصمة “سان جورج”، الذي يسيطر على المنافسة المحلية خلال السنوات الماضية، ويتكون العماد الاساسي للمنتخب الاثيوبي من لاعبي سان جورج حيث استدعى باريتو 11 لاعبا ينشطون في هذا الفريق غالبيتهم أساسيين في المنتخب.
ويتمثل حلم كل لاعب إثيوبي في الانضمام لنادي سان جورج لانه سيضمن بنسبة كبيرة تواجده في المنتخب من خلاله، ونادرا ما يضم مدرب الفريق الوطني لاعبون ينشطون في اندية اثيوبية اخرى نظرا لضعف مستوى البطولة المحلية.
ولا تملك الاندية الاثيوبية تقاليد كبيرة على مستوى المنافسات الافريقية التي تكتفي من خلالها بالمشاركة في الادوار التمهيدية فقط،
وفي غالب الاحيان الادوار الاولى من التصفيات مما أثّر سلبا على مستوى الكرة خاصة فيما يخص خبرة المواعيد الكبرى.
18 ألف دولار أقنعت باريتو لرفع التحدي
يسعى التقني البرتغالي ماريانو باريتو لتسويق نفسه من جديد على مستوى الكرة الافريقية للظفر بعقد يليق به من بوابة المنتخب الاثيوبي الذي يراهن عليه كثيرا لتحقيق مشاركة أخرى في كأس افريقيا، وهو الأمر الذي دفعه لقبول تدريب إثيوبيا مقابل 18 الف دولار شهريا.
ويملك باريتو الذي كان قريبا من تدريب شبيبة القبائل الموسم الماضي سيرة ذاتية ثرية، حيث درّب عدة أندية على غرار سبورت كلوب البرتغالي والنصر السعودي وكوبان الروسي، إضافة إلى ليماسول القبرصي وريكرياتيفو الانغولي.
كما سبق له العمل ضمن الاجهزة الفنية لسبورتنغ لشبونة وبروسيا دورتموند الالماني،
وفيما يخص المنتخبات فقد سبق له تدريب منتخب غانا الاول والاولمبي، إضافة إلى عمله الأكاديمي حاليا كمستشار في كرة القدم لدى جامعة لشبونة.
الرّهان على صلاح الدين سعيد واوكري
يراهن مدرب المنتخب الاثيوبي كثيرا على الثنائي صلاح الدين سعيد لاعب الاهلي المصري
واوميد اوكري مهاجم الاتحاد الاسكندري لهزّ شباك “الخضر”، و بداية التصفيات بقوة رغم اعترافه في أكثر من مناسبة بقوة زملاء تايدر ورشّحهم للتأهل على رأس المجموعة.
أصبح الهدّاف صلاح الدين سعيد واحدا من أشهر اللاعبين الاثيوبيين بعد انضمامه للاهلي المصري، حيث زاد هذا الامر من شعبيته كثيرا وأضحى النّجم رقم واحد لدى الجماهير الاثيوبية.
ونفس الامر ينطبق على المهاجم اوميد اوكري الذي ينشط في صفوف الاتحاد الاسكندري، ويملك مستوى جيدا يؤهّله للظهور بشكل لائق في التصفيات.
تاريـخ المقابـلات بـين الجــزائر وإثيوبيا
سيلتقي المنتخبان الإثيوبي والجزائري اليوم بأديس أبابا للمرة الخامسة في تاريخهما في لقاء يدخل لحساب اليوم الأول للمجموعة الثانية لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015. وسبق للمنتخبين الإفريقيين أن تقابلا في أربع مناسبات، حيث يوجدان في وضعية متساوية للغاية حيث حقق كل منهما فوزا وتعادلا وهزيمتين، كما أنّ فارق الأهداف متعادل (3 أهداف) سواء في الهجوم أو الدفاع.
ويعود أول لقاء لهما عام 1968 بمناسبة إجراء كأس إفريقيا للأمم 1968، والتي نظمتها آنذاك إثيوبيا التي فازت أمام جمهورها بنتيجة (3-1)، بينما جرى اللقاء الرابع قبل 19 عاما وبالضبط سنة 1995. وعاد الفوز في هذا اللقاء لأشبال رابح ماجر (2-0) بفضل ثنائية أحسن هداف في تاريخ المنتخب الجزائري عبد الحفيظ تاسفاوت بـ 34 إصابة. بين هذا اللقائين، افترق المنتخبان الجزائري
والإثيوبي على نتيجة التعادل (0-0) في مناسبتين عامي 1982 و1994.
تاريخ المباريات بين الجزائر وإثيوبيا
❊ 16 جانفي 1968 بأديس أبابا: كأس إفريقيا 1968 / المرحلة النهائية
إثيوبيا - الجزائر 3 - 1
الأهداف: إثيوبيا: ووركو (19)، شوانجيزاو (19) و فاسالو (27.ض.ج)
الجزائر: عميروش (68)
الجزائر: كريم - بوياحي - لموي - بلبكري - عطوي علي - جمعة - عبدي - سالمي
لالماس- حشوف (عميروش)- عاشور.
المدرب: لوسيان لودوك
❊ 13 مارس 1982 ببنغازي (ليبيا): كأس إفريقيا 1982 / المرحلة النهائية
إثيوبيا - الجزائر 0 - 0
الجزائر: سرباح - لرباس - كويسي - حر - مرزقان - بن الشيخ - ماجر- فرقاني - أمقران (بلومي) - عصاد - ياحي (خلوفي).
المدرب: محي الدين خالف
❊ 4 سبتبمر 1994 بأديس أبابا: كأس إفريقيا 1996 / تصفيات
إثيوبيا - الجزائر 0 - 0
الجزائر: حمناد - زروقي - لعزيزي - بلعطوي - خريس - شريف الوزاني - دزيري
فرحاوي - مدان (قاسي السعيد كمال) - مناد - تاسفاوت.
المدرب: رابح ماجر
❊ 4 أفريل 1995 بالجزائر: كأس إفريقيا 1996 / تصفيات
الجزائر - إثيوبيا 2 - 0
الهدفان: تاسفاوت (17 و20) للجزائر
الجزائر: حنيشاد - خريس (مفتاح) بن حملات - عمروش - لعزيزي - شريف الوزاني-
دزيري - قاسي السعيد كمال - تاسفاوت - صايب - ماتم رضا (بن زرقة).
المدرب: رابح ماجر