طباعة هذه الصفحة

ثروة هامّة تحتاج إلى استثمار خاصّ

النعامة.. تشجيع زراعة الأعلاف للحفاظ على تربية الماشية

النعامة: سعيدي محمد أمين

 

تتوفّر ولاية النعامة، على ثروة هامّة بإمكانها المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، ألا وهي تربية الماشية التي تعتبر أهمّ مصدر رزق لمعظم سكان الولاية، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها مربّو الماشية خاصّة الجفاف الحادّ وغلاء الأعلاف.  
تتربّع المساحة الرعوية بولاية النعامة على مساحة تقدّر بـ 2175117 هكتار، من المساحة الإجمالية للولاية المقدّرة بـ 2951410 هكتار، تتوفّر على ثروة حيوانية هامّة تتجاوز 01 مليون و700 ألف رأس من المواشي، منها 1271897 رأس من الأغنام، 112342 رأس من الماعز، 18819 رأس من البقر، 2130 رأس من الإبل، 1496 رأس من الخيول، أما بخصوص الحيوانات الصغيرة فتقدّر بـ 352210 دجاج لحم، و4276 خلية نحل.
 الثروة الحيوانية هذه يتكفّل بتربيتها حوالي 5183 موّال، ويتراوح الإنتاج الحيواني 152458 قنطار من اللحوم الحمراء، و6692 قنطار من اللحوم البيضاء، إلى جانب 59253000 لتر من الحليب، 8587 قنطار من الجلود، و16 قنطار من العسل.
عرفت تربية الماشية أو الثروة الحيوانية بولاية النعامة، في السنوات الأخيرة، تراجعا ملحوظا بسبب الجفاف الذي شهدته المنطقة منذ مدّة، وكذا غلاء أسعار الأعلاف والمضاربة بها من طرف السماسرة في السوق السوداء، ممّا دفع بمسؤولي القطاع والسلطات الولائية إلى البحث عن حلول لحماية هذه الثروة، منها تشجيع زراعة الأعلاف التي وصل الإنتاج بها إلى 389934 قنطار، بعدما تمّ تخصيص مساحة لها تقدّر بـ 2407 هكتار.
كما تمّ تدعيم هذه الفئة ببرامج الدعم التي خصّصتها الدولة، كتمويل الموّالين بمادة الشعير العلفي، حيث تمّ إنشاء 04 نقاط للبيع في كلّ من بلديات مكمن بن عمار، العين الصفراء، المشرية، وعسلة، وتوزيع 184069 قنطار من الشعير العلفي، على 5352 موّال لتعليف 1013537 رأس من الماشية، فيما بلغت نسبة النخالة الموزّعة بـ 104069 قنطار.
ولحماية هذه الثروة من مختلف الأمراض تمّ تخصيص برنامج خاصّ بذلك في إطار الصحّة الحيوانية، حيث تمّ في إطار مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان تلقيح 19368 رأس من البقر من الحمى القلاعية، أما طاعون المجترات الصغيرة فتمّ تلقيح 773798 رأس من الغنم، و57104 رأس من الماعز، أما داء الكلب فتمّ تلقيح 411 كلب، و6816 رأس من البقر.