طباعة هذه الصفحة

بعد استلام 31 مشروعا من البرنامج التكميلي

سبــــــاق ضـــــد الساعــــة لإكمــــــال 28 عمليــــة تنموية بخنشلة

خنشلة: اسكندر لحجازي

 

تعمل السلطات التنفيذية لولاية خنشلة، على قدم وساق من أجل استكمال المشاريع المتبقية من البرنامج التكميلي للتنمية الذي استفادت به الولاية في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي خص الولاية بأول اجتماع للحكومة خارج العاصمة تمحور وصادق على خارطة الطريق لتنفيذ البرنامج بغلاف مالي قدر بـ 113.305 مليار دينار موزع على 14 قطاع بـ 59 عملية استفادت منها كل البلديات.

منذ بداية سنة 2022، بدأت العمليات التنموية تتجسد في أرض الواقع عبر كافة مناطق الولاية بحرص شديد من السلطات المركزية وزيارات الوزراء بشكل مستمر إلى مشاريعهم للوقوف الميداني ورفع العقبات والحرص على السير المستمر لتنفيذ هذا البرنامج الخاص واستلامه في الآجال المحددة إلى أن وصلت عملية الانجاز وتخطت عتبة الـ 50 بالمائة بالانتهاء من 31 مشروعا واستلامهم.
 لتحظى بعدها ولاية خنشلة بزيارة الرئيس وتدشين عدة مشاريع حيوية، على غرار مشروع ربط الولاية بالسكة الحديدية على مسافة 51 كيلومترا، تدشين مشروع الطريق المزدوج الرابط بين ولايتي خنشلة وباتنة على مسافة 14 كيلومترا لفك العزلة عن الولاية مع وضع حجر الأساس لإنجاز 1800 سكن بصيغة العمومي الايجاري كبرنامج جديد.
 وتنفيذا لإرادة الرئيس تعمل الهيئة التنفيذية للولاية على استكمال ما تبقى من المشاريع موزعة عبر عدة قطاعات حيث تتواصل الأشغال بـ 28 مشروعا متبقي من أصل 59 مشروعا في هذا البرنامج بعد استلام 31 مشروعا ودخولها حيز الخدمة، حيث أنه من المتوقع وفقا لتقديرات الهيئة التنفيذية وللحالة الفزيائية للمشاريع المتبقية استلامها مع نهاية السنة الجارية أو بداية سنة 2025 كأقصى تقدير بعد تقدم نسب الانجاز لهذه العمليات، هذا باستثناء سد وادي لزرق الذي انطلقت الأشغال به منتصف السنة الجارية.
من أهم هذه المشاريع الموزعة على عدة قطاعات حيوية، مشروع انجاز سد وادي لزرق بإقليم بلدية بوحمامة بالمنطقة الجبلية للولاية، والمندرج ضمن البرنامج التكميلي للتنمية في الشق الخاص بقطاع الموارد المائية والري الذي أخذ حصة معتبرة من العمليات التنموية نظرا لأهميته الاستراتيجية في توفير المياه الشروب للسكان ومياه السقي الفلاحي للفلاحين وضمان تموين المستثمرات والمشاريع الفلاحية الكبرى.
وتم منح الصفقة لشركة كوسيدار الوطنية بعد إكمال الدراسة من طرف الإدارة المتعاقدة صاحبة المشروع المتمثلة في الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، وذلك بمبلغ إجمالي يتجاوز 400 مليار سنتيم أي يتجاوز 4 مليارات دينار وفقا للبطاقة التقنية للمشروع.
 ولعلّ من أهم المشاريع المزمع استكمالها واستلامها نهاية السنة الجارية، مشروع مخزن للحبوب بسعة مليون قنطار تم الشروع في انجازه خلال هذه السنة، يصنف كمشروع استراتيجي جديد في مجال تخزين الحبوب متمثل في مخزن بسعة 01 مليون قنطار على مستوى بلدية بغاي شمال الولاية، يندرج في إطار تقوية قدرات جمع وتخزين الحبوب على مستوى الولاية يضاف إلى عدة مشاريع أخرى جارية الأشغال بها بعدة بلديات.
وفي مجال المنشئات القاعدية أعادت السلطات المحلية بعث مشروع انجاز ازدواجية الطريق بين بلديتي المحمل وأولاد أرشاش على مسافة 18 كيلومترا، بعد ما سجل تعطل لعدة شهور بسبب وفاة صاحب المقاولة المكلفة بالمشروع، ليتم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها وإعادة تعيين مقاولة انجاز لاستكمال المشروع الذي تجاوزت الأشغال به 80 بالمائة ويعد مشروع حيوي يساهم في فك العزلة على الولاية من الجهة الشرقية مع ولاية تبسة.
وفي هذا الإطار تجاوزت الأشغال بمشروع محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة بابار 80 بالمائة حيث تتواصل الأشغال لاستلامه نهاية السنة الجارية علما وأن الغلاف المالي المخصص للعملية حدد بـ 2.5 مليار دينار أي 250 مليار سنتيم تشمل متابعة المشروع وانجازه وتجهيزه.
ونظرا لأهمية المشروع المسير من طرف مديرية الموارد المائية والأمن المائي لولاية خنشلة من عدة نواحي بيئية فلاحية واقتصادية، فقد أوكلت مهمتي مراقبة الأشغال إلى الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية لبناء الري والمتابعة التقنية للشركة الوطنية لهندسة مشاريع الري.
 ويهدف المشروع المذكور إلى حماية المحيط من التلوث وحماية سد بابار كذلك من التلوث بالمياه المستعملة، إعادة استعمال المياه المصفاة في السقي الفلاحي على مساحة 400 هكتار، خلق عشرات مناصب الشغل الدائمة والمؤقتة ناهيك عن دوره في محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.