طباعة هذه الصفحة

جوهرة روسيكادا عبر العصور

كورنيش سطورة أو آلهة الجمال وجهة المصطافين في موسم الصّيف

سكيكدة: خالد العيفة

 شهد كورنيش سطورة أو “آلهة الجمال” بسكيكدة الممتد على مسافة ثلاثة كيلومتر طيلة موسم الاصطياف، اكتظاظا بالعائلات التي لازالت تتوافد عليه إلى غاية كتابة هذه السطور بأعداد كبيرة خاصة بعد أن اكتست حلة جديدة، بعد التهيئة التي خضعت لها.
تحتوي هذه المنطقة الخلابة على ميناء للصيد والترفيه، وشواطئ رملية ناعمة وهياكل استجمام متنوعة، على غرار شواطئ الجنة، بيكيني، ميرامار، بانوراما والمحجرة.
يستقطب المكان العديد من العائلات لقضاء أوقات ممتعة على كورنيش السطورة وتناول البيتزا والمثلجات، والتنزه في ميناء الصيد الجميل والرائع باستخدام قوارب صغيرة ترسو على مياه البحر الزرقاء، فيما تنجذب عائلات أخرى إلى أحد المطاعم التي يزخر بها الميناء لتناول طعام العشاء.
عائلات تستمتع بشاطئه السّاحر
تشهد شواطئ سطورة هذه الأيام، قبيل انتهاء موسم الاصطياف، ازدحاما كبيرا من قبل العائلات السكيكدية التي تتوافد بأعداد كبيرة على المكان للاستمتاع قدر المستطاع بالاجواء الرائعة التي تسود المكان خاصة بعد إنجاز الفضاء الترفيهي وتوسيع طريقها الرئيسي، رغبة في الاستجمام والتمتع بما تمنحه من راحة في أجواء عائلية حميمية، وهو مازاد من إقبال المصطافين عليها لدرجة أنّها أصبحت تشهد ضغطا لا مثيل له إلى غاية ساعات متأخرة من الليل

ميناء التّرفيه متنفّس آخر
نفس الأجواء يعرفها “ميناء الترفيه” سطورة، الذي تمّ تدشينه مع افتتاح الموسم الصيفي الحالي، حيث عرف توافدا كبيرا من قبل العائلات التي وجدت  فيه متنفسا لها رغم افتقاره إلى بعض المرافق الخدماتية، كما تعج الشواطئ المجاورة له كالقصر الأخضر، وشاطئ ماركيت بالمصطافين الذين وجدوا فيها أفضل متنفس لهم لكسر الروتين اليومي والتخفيف من وطأة مشاكل الحياة اليومية، وما زاد في خصوصية الكورنيش السكيكدي تلك المحلات التجارية المتخصصة في بيع المثلجات والمأكولات الخفيفة التي تنبعث منها روائح السمك المشوي على الجمر ومختلف المأكولات التقليدية.
وتفضّل عائلات أخرى الجلوس على الرمال الذهبية في أجواء حميمية يتجاذبون أطراف الحديث، ليستمر السمر على طول شاطئ الكورنيش إلى أوقات متأخرة من الليل.
وفي هذا الصدد، أكد لنا أحد المصطافين قائلا: “تواجد العائلات بهذا العدد يعود إلى توفّر نعمة الأمن، وهو ما شجّعها للخروج وقضاء أوقات ممتعة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل”.
وأضاف قائلا: “الشّرطة منتشرة في كل مكان بالزي الرسمي أو الزي المدني وبإمكانك الآن التوجه إلى شاطئ ميرامار ليلا، واستنشاق نسيم البحر في أجواء تشعرك برومانسية لا مثيل لها. لقد أغلقت كل الحانات بسطورة وقد ساهم ذلك في اختفاء من كانوا يعكّرون صفو الأمن بالمنطقة بسلوكاتهم المنحرفة تحت تأثير السكر”.

ميرامار، المحجرة والشّاطئ الصّغير..تحف  فنية ساحرة
يعدّ شاطئ ميرامار الواقع بسطورة موقعا ساحرا يغري كل من يمر عبر الممر الصخري المتعرج المؤدي إلى هذا الموقع.
وتقول السيدة “كريمة” في هذا الشأن: “يملك شاطئ ميرامار شيئا إضافيا من الصعب تحديده ويجعلك تنجذب إليه ولا تستطيع مقاومته”.
ويستقطب شاطئ المحجرة هو الآخر العديد من المصطافين، حيث يلاحظ التوافد الكبير عليه من على بعد مسافة كبيرة، ومما لا شك فيه أن أجواء السكينة والهدوء التي تنبعث من هذا الموقع جعلت المصطافين يحبذون هذا الشاطئ الذي يمتاز بجمال بحره ورماله الذهبية والجبال المخضرة المطلّة عليه.