لا بديـــــــــــل عــــــــــــــــن الواقعيــــــــــــة لمواصلـــــــــــــة سلسلــــــــــــــة النتائـــــــــــــــج الايجابيــــــــــــة
شدّد الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش على ضرورة التحّلي بالواقعية، خلال مواجهتي الجولة الخامسة والسادسة، أمام كل من منتخبي غينيا الاستوائية يوم 14 نوفمبر الجاري وليبيريا يوم 17 من ذات الشهر، للاستمرار على طريق النتائج الإيجابية، مؤكدا أن المباراتين ستكونان في غاية الصعوبة، بالنظر إلى قوة المنافسين وكذا مهمتين جدا للخضر على حد تعبيره.
قال بيتكوفيتش في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بملعب نيسلون مانديلا ببراقي والتي كشف خلالها عن قائمة 26 لاعبًا المعنيين بتربص شهر نوفمبر الجاري: “منتخب غينيا الاستوائية قوّي للغاية، صحيح أننا قدّمنا أداء جيدا ضده في وهران، وحرمنا لاعبيه من اللعب بطريقتهم، لكنني أتوقّع أن يلعبوا بنفس الطريقة، وبنفس العزيمة التي يعتمدون عليها في كل مبارياتهم، طالما أنهم سيلعبون أخر حظوظهم في هذه التصفيات ومباراة ليبيريا مهمة هي الأخرى وستكون مفخخة لنا وانتزاع 6 نقاط هدفنا في المواجهتين”.
وجدّد ذات المتحدّث حرصه على استدعاء اللاعبين الأكثر توافقا مع نهجه التكتيكي، لحمل ألوان المنتخب الوطني: “قائمة المنتخب لن تكون ثابتة إطلاقا، فنحن حريصون على اختيار اللاعبين الأكثر توافقا مع الأهداف التي نسعى لتحقيقها خلال المباريات”.
وتابع: “كل ما أريده في الوقت الحالي الحصول على فريق متماسك، وقادر أيضًا على التغيير خلال المباراة، وأن يفهم اللاعبون طريقة لعبنا، وأن تكون لدينا قاعدة رئيسية من اللاعبين لكي نتمكن من دمج لاعبين آخرين في المستقبل”.
ساعدت العديد من اللاعبين أبرزهم عطــــــــــال الــــــــذي مـــــــرّ بفــــــــــترة صعبــــة
وأضاف: “أنا هنا لمساعدة الجميع، وكما أظهرت سابقا مع بعض اللاعبين، لن أتوانى أبدا في تقديم كل أنواع الدعم للاعبين الجزائريين عندما يواجهون صعوبات في مشوارهم، على سبيل المثال، لقد ساعدت عطال عندما كان بدون فريق، وهذا الأسلوب ليس جديدا علي، فقد اعتمدته دائما قبل أن آتي إلى الجزائر، بحكم أن تجربتي الشخصية تؤكد لي أن هذا الأمر يساعد اللاعبين، عطال لم يعد مصابًا، لقد لعب 60 دقيقة رغم أنه لا يزال غير مؤهل للعب في البطولة مع السد، لذلك، ما زلت أقدم له المساعدة حتى يصبح أقوى، بناء على ما قدمه للمنتخب الوطني في وقت سابق”.
من الجيّد أن يعود محرز إلى مستواه
كما نوّه مدرب الخضر بالعودة القوية للقائد رياض محرز، في الفترة الأخيرة مع فريق الأهلي السعودي، وقال بهذا الخصوص: “من الجيد أن يعود رياض محرز إلى مستواه، لقد رأيته متحمسًا للقيام بالكثير من أجل المجموعة، وألاحظ أنه يحرز تقدمًا على الصعيد البدني مع ناديه، إنها نقطة إيجابية من أجل استعادة محرز في مستوى كبير ..
وبخصوص عدم تواجد فايزر مدافع فريق فيردير بريمن الألماني، فايزر في القائمة رغم الأخبار التي راجت في الفترة الأخيرة بخصوص إمكانية التحاقه بالمنتخب، أوضح بيتكوفيتش: “بالنسبة للاعب فايزر، كنت أعرفه منذ فترة بالبوندسيلغا.. لديه خبرة كبيرة وعمره 30 عاما وله تجربة طويلة، لكنني اخترت حلولًا أخرى في الوقت الحالي، والباب يظل مفتوحًا أمامه في قادم التربصات”.
لم أغلق الباب في وجه بلايلي وسعيود
ووجه بيتكوفيتش رسالة قوية إلى مدلل فريق الترجي التونسي يوسف بلايلي الغائب عن صفوف الخضر منذ فترة طويلة، ردًا على سؤال بهذا الخصوص: “هذا الأمر ليس صحيحًا.. استدعاء لاعبين جدد لا يعني أنه لن يتم استدعاء اللاعبين الذين ذكرتهم، أي بلايلي وسعيود....”
كما حرص المدرب الوطني على دعم الوافد الجديد أمين شياخة وبرر استدعاءه، قائلًا: “بالنسبة لشياخة، إنّه لاعب يمكن أن يكون له مستقبل كبير مع المنتخب”. وتابع “صحيح أنّه ليس جاهزًا 100 بالمائة حاليًا لمساعدتنا، لكننا سنكون قادرين على اختباره، هذا خيار للسنوات العشر القادمة.. إنّه خيار للمستقبل”.
وفي رده عن سؤال لـ«الشعب” عن استدعائه لمدافع يونغ بويز السويسري، جوان حجام رغم إعلان ناديه مؤخرا عن معاناته من إصابة وابتعاده عن أجواء المنافسة لمدة ثلاثة أسابيع فضلا عن المدافع توغاي الغائب عن المنافسة في الفترة الأخيرة مع الترجي التونسي، رد بيتكوفيتش: “فضلنا توجيه الدعوة لحجام حتى نراه عن قرب وسيقوم الطاقم الطبي بمعاينته والتعرف على المشكلة التي يعاني منها وسنعرف بعدها إن كان مستعدا للمشاركة أم لا، الطاقم الطبي للمنتخب في اتصال مستمر مع اللاعبين وأنديتهم أما بالنسبة لتوغاي فهو جاهز رغم غيابه عن أجواء المنافسة لاختيارات فنية ولا يعاني من أي مشكلة”.
ونفى بيتكوفيتش خضوعه لضغط الجمهور من أجل إعادة اللاعب الشاب فارس شعايبي لتشكيلة الخضر، بعد فترة غياب طويلة جدًا، واللاعب يعيش فترة صعبة مع فريقه: “بالنسبة لشعايبي ليس لدي أي ضغط، بالنسبة للقائمة أختار دائمًا اللاعبين الذين يتوافقون مع المجموعة”.
وتابع: “صحيح أنه يلعب قليلًا في الوقت الحالي، لكنه لاعب شاب يمكننا بناء المستقبل معه، أريد رؤيته في مراكز معينة داخل الملعب وأين يمكنه مساعدتنا”، قبل أن يضيف: “لا تنسوا أننا نعاني من غيابات مؤثرة في وسط الميدان، على غرار بن طالب، بن وناصر، عوار وبوداوي بداعي الإصابة” .
وأبدى منشط الندوة الصحفية، رأيه باللاعب الجزائري الوحيد في الليغا الإسبانية حاليًا، ويتعلق الأمر بعبد الرحمن رباش نجم نادي ألافيس، مشيرًا إلى أنّه يتابعه باهتمام، وصرح: “رباش لعب المباراة الأخيرة أساسيا، إنه لاعب قد يتوافق مع طريقة لعبنا وهو يتمتع بالجودة وسرعة عالية مثل عمورة، ولكن نظرًا لاختيار عدد محدود من اللاعبين هذه المرة، لم يكن ضمن القائمة.
غياب بشير بلومي بسبب الإصابة
ومن جهة أخرى، أعلنت سهرة أول أمس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، غياب الدولي الجزائري، بشير بلومي، عن مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، وبحسب بيان الفاف عبر صفحتها الرسمية على منصتي “فايسبوك” و«إكس”، فإن الناخب الوطني كان قد استدعى مهاجم هال سيتي الإنجليزي لحضور تربص نوفمبر الجاري قبل ان يتم إعفاؤه رسميا بعد أن خضع لكشف بالرنين المغناطيسي الذي أكد إصابته وغيابه عن المواجهتين.
وبحسب تقارير إنجليزية، فإن مهاجم فريق مولودية وهران سابقا يعاني من مشكلة في الرباط الصليبي الأمامي، وهذا ما يعني إن تأكد، غيابه لفترة طويلة عن الملاعب .. ومن المتوقع أن تكشف نتائج الفحص في الساعات القادمة مدى خطورة الإصابة من عدمها.
وفيما يلي قائمة اللاعبين:
حراسة المرمى: ألكسيس قندوز (نادي بيسيبوليس/ايران)، ألكسيس أوكيجيا (أف سي ميتز/فرنسا)، أنطوني ماندريا (نادي كان/فرنسا).
الدفاع: يوسف عطال (نادي السد/قطر)، ريان آيت نوري (وولفرهامبتون/انجلترا)، احمد توبة (ميشلان /بلجيكا)، رامي بن سبعيني (دورتموند/المانيا)، محمد أمين مداني (شبية القبائل)، عيسى ماندي (ليل/فرنسا)، محمد أمين توغاي (الترجي التونسي/ تونس )، محمد فارسي (كولومبوس كرو / الولايات المتحدة الأمريكية) وجوان حجام (يونغ بويز/سويسرا).
وسط الميدان: رامز زروقي (فينورد/هولندا)،آدم زرقان (شارلوروا/بلجيكا)، احمد قندوسي(نادي كليوباترا/مصر)، ابراهيم مازا(هيرتا برلين /المانيا) وحيماد عبد اللي (نادي انجي/فرنسا).
الهجوم : فارس شعايبي (انيتراخت فرانكفورت/ألمانيا)، بشير بلومي (هال سيتي/انجلترا)، رياض محرز (الأهلي السعودي/ العربية السعودية)، سعيد بن رحمة (أولمبيك ليون/فرنسا)، محمد أمين عمورة (فولفسبورغ/ألمانيا)، ياسين بن زية (كاراباغ/أذربيجان)، بغداد بونجاح (الشمال/قطر)، أمين غويري (ملعب ران/فرنسا) وأمين شياخا (كوبنهاغن/الدنمارك).