طباعة هذه الصفحة

جيـــــل الاستقـــــلال.. حمــــاة مبــــادئ الثـــورة

جيش الثوار يواصل مهام بناء الدولة النوفمبرية

هيام لعيون

 

تُكرّس يوما بعد يوم مقولة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بأن «الجزائر قوة ضاربة في المنطقة»، بقوة جيشها وتلاحمه مع الشعب، ما يزيد من صلابة المؤسسة العسكرية. فالجزائر تمتلك جيشا يصنف ضمن أقوى الجيوش في العالم، ويتبوأ مراتب متقدمة ويملك من القدرات العسكرية الكبيرة التي تساهم بشكل كبير جدا في رصد معالم صمود وقوة الجزائر، التي نفتخر بها في الذكرى 70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المباركة.

إن تواجد دولة وازنة مثل الجزائر في المنطقة، لم يأت من فراغ، بل لأنها تمتلك معايير القوة الإقليمية بوجود جيش قوي ودبلوماسية صلبة مستمدة من قوة المؤسسة العسكرية وتلاحم الشعب مع جيشه، والتفافه حول مؤسساته، فضلا عن ثباتها على مواقفها بعيدا عن المراوغة، لم تحد ولن تحيد عنها مهما كانت الظروف والإغراءات، ما شكل جدارا حصينا وحصنا منيعا أمام كل المحاولات البائسة والفاشلة التي تريد النيل من اللحمة الجزائرية، برغم أن الجزائر تعيش وسط محيط ملتهب على الحدود.
وينفرد الجيش الوطني الشعبي عن باقي جيوش العالم، بأنه لم يتأسس بمرسوم، بل خرج من رحم الشعب وكابد الصعاب وناضل طويلا، من أجل مجابهة أعتى وأقوى القوات الاستعمارية آنذاك، وفجر ثورة التحرير المجيدة التي أصبحت تدرس في المعاهد وفي الجامعات الدولية، كمرجع للثورات المناهضة للاستعمار والطغيان والظلم.
وميزة الجيش الوطني الشعبي التلاحم بشكل منقطع النظير مع شعبه وهو القوة التي يرتكز عليها في مجابهة ومواجهة كلّ الأعداء وكل المخططات التي ستنكسر حتما عند جدار تلاحم الشعب الجزائري مع جيشه، هذه النقاط وأخرى على غرار قوة الترسانة العسكرية التي تمتلكها المؤسسة العسكرية، يصنف ضمن أقوى الجيوش في العالم من قبل معاهد عسكرية عالمية، هي نقاط القوة جعلت الجيش قويا، متلاحما بشكل كبير مع شعبه بالدرجة الأولى.
وما زاد من قوة جيشنا، العقيدة الراسخة بعدم التدخل خارج الحدود، حيث يتقوى بقدراته العسكرية من خلال التجهيز ومن خلال التطوير والتكوين والتأهيل المستمر ليس من أجل الطغيان ومهاجمة الدول، بل من أجل حماية حدود بلاده ومن أجل أمن وسلامة الوحدة الوطنية، كل هذه الأمور تشكل نقاط قوة جعلت الجيش الوطني الشعبي قويا وصامدا في وجه كل المخططات الخبيثة والدنيئة التي تريد النيل من الجزائر نظرا لمواقفها الثابتة.
أما ميزة التلاحم بين الشعب وجيشه، الذي تم تكريسه من خلال يوم وطني كل 22 فيفري من كل سنة، تحت شعار «اليوم الوطني للتلاحم بين الشعب وجيشه»، فهو يبرز أن الشعب الجزائري متماسك فيما بينه ومتلاحم مع جيشه.
رسالة الجيش الوطني الشعبي إلى جميع الجزائريين اليوم، من خلال الاستعراض الضخم الذي أقيم بالعاصمة بمحاذاة مسجد الجزائر وخليجها مفادها، أنه حامي الحمى.