تقارب وتجانس المواقف تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية ^العمل المشترك في الاستثمار والطاقة والمعادن والأمن الغذائي والزراعة الصحراوية ^تعزيز أواصر الأخوة والتعـــــــاون والتشاور بين البلدين الشقيقين
حلّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الاثنين بمسقط، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى سلطنة عمان الشقيقة. وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار مسقط الدولي، جلالة السلطان هيثم بن طارق.
تندرج زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان الشقيقة في إطار تعزيز أواصر الأخوّة والتعاون والتشاور بين البلدين.
تجمع الجزائر وسلطنة عمان الشقيقة علاقات متجذّرة في ظل الإرادة القوية التي تحدو قيادتي البلدين من أجل إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي، وإقامة شراكة إستراتيجية تشمل مختلف المجالات.
ومن شأن هذه العلاقات التي تتميز بتقارب وتجانس المواقف تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية أن تتدعّم أكثر فأكثر بمناسبة زيارة الدولة التي يشرع فيها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ابتداءً من أمس الاثنين الى سلطنة عمان، حيث ستكون له محادثات مع السلطان هيثم بن طارق حول مختلف القضايا التي تخص التعاون الثنائي والمسائل الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
وتشكّل هذه الزيارة فرصة هامة لتوطيد وتعزيز علاقات الأخوة المتينة والصداقة التاريخية والتفاهم الكبير الذي يجمع البلدين، علاوة على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى وآفاق أوسع بما يستجيب لتطلّعات الشعبين الشقيقين، كما تعد سانحة لتحديد مجالات جديدة ذات طابع أولوي للتعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تتصدر اهتمام البلدين.
ومن المرتقب أيضا أن يتم بحث فرص التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والطاقة والمعادن والأمن الغذائي والزراعة الصحراوية، وإمكانية إقامة مشاريع مشتركة في العديد من القطاعات الأخرى.
ويحرص قائدا البلدين على التنسيق الدائم والتواصل المستمر في كافة القضايا لاسيما فيما يخص المستجدات التي تشهدها المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية، وذلك تجسيدا لتقاليد التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات، خدمة لمصالحهما المشتركة ومصالح الأمّة العربية والاسلامية.
وفي هذا الإطار، كان رئيس الجمهورية قد بعث في ماي الفارط برسالة خطية إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق مقرونة بتحياته الأخوية وتمنياته الخالصة بدوام التقدم والنماء لسلطنة عمان وشعبها الشقيق، سلّمها له وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف. كما استقبل رئيس الجمهورية في مايو الفارط أيضا وزير خارجية سلطنة عمان، السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، حاملا له رسالة من أخيه السلطان هيثم بن طارق. وعلى إثر إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية، تلقّى رئيس الجمهورية رسالة تهنئة من أخيه السلطان هيثم بن طارق، أعرب له فيها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح، وبالمزيد من التقدم والرقي وقيادة الشعب الجزائري الشقيق وللعلاقات القائمة بين البلدين اطراد التطور والازدهار. وتفعيلا لهذا المستوى الرفيع من التنسيق والتشاور الدائم، شهدت العلاقات الجزائرية - العمانية مؤخّرا حركية كثيفة جسّدتها الزيارات المتبادلة والاتصالات المختلفة بين مختلف مسؤولي مختلف الهيئات والقطاعات للبلدين، حيث سمحت بإجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي وسبل ترقيته في مختلف المجالات. كما تمّ عقد العديد من اللقاءات بين ممثلي الشركات والمجمعات ورجال الأعمال من القطاعين العام والخاص في البلدين سمحت باستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين في عدة مجالات.
وكانت الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية - العمانية قد انعقدت في جوان الفارط بالجزائر، وأكّدت على تقارب وتجانس الرؤى بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية. وبهذا الخصوص، قال سفير سلطنة عمان بالجزائر، سيف بن ناصر البداعي، في تصريح خصّ به وكالة الأنباء العمانية، إنّ «العلاقات بين البلدين الشقيقين متجذرة تاريخيا»، مشيرا إلى وجود «رؤى وتنسيق سياسي عالي المستوى، خاصة في القضايا العربية وقضايا السلم العالمي». كما وصف زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان بـ «التاريخية» من أجل «تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق كبيرة بفضل توجيهات قيادتي البلدين الشقيقين، وحرصهما التام على الارتقاء بالشراكة الثنائية إلى آفاق أرحب».
الرئيس يلتقي في مسقط بالجزائريين المقيمين بعُمان
الاستماع مباشرة إلى انشغالات الجالية الوطنية بالخارج
التقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء أمس الاثنين بمسقط، بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بسلطنة عمان، وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الى هذا البلد الشقيق.
وخلال هذا اللقاء، استمع رئيس الجمهورية إلى أفراد من الجالية الوطنية المقيمة بسلطنة عمان في العديد من المجالات، خاصة ما تعلق منها بالاستثمار وتبادل الخبرات في التعليم العالي والبحث العلمي والتجارة.
ويندرج هذا اللّقاء في إطار السنة التي دأب عليها رئيس الجمهورية في زيارته للخارج، وذلك للاستماع مباشرة الى انشغالات الجالية الوطنية بالخارج. وكان رئيس الجمهورية قد حلّ في وقت سابق من نهار أمس بسلطنة عمان قادما إليها من جمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث كان في استقباله بمطار مسقط الدولي، جلالة السلطان هيثم بن طارق.
وتندرج زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان في إطار تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور بين البلدين الشقيقين.