«الصحافة الرياضية و الروح الرياضية” كان موضوع الندوة التي نظمت يوم أمس بالمركب الأولمبي محمد بوضياف من طرف المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين ، و التي حضرها وزير الاتصال حميد قرين ، إلى جانب عدد كبير من الصحافيين المتخصصين في الميدان الرياضي و كذا أعضاء من الأسرة الرياضية الكبيرة .
و جاءت هذه المبادرة بعد الحادث الأليم والمؤسف الذي حدث في الأيام الماضية بعد مباراة شبيبة القبائل و اتحاد العاصمة ، أين توفي اللاعب الكاميروني إيبوسي .. و شكّل موضوع الروح الرياضية بالملاعب الصدارة في الأيام الاخيرة عبر وسائل الاعلام و كذا حديث الشارع الرياضي .
و في المداخلة التي قدّمها وزير الاتصال ، تطرّق للعمل الحساس الذي يقوم به الصحفي الرياضي كونه يعمل في ميدان له متابعة كبيرة من الجمهور و لديه مقروئية أكثر من المجالات الأخرى ..و بالتالي فإن الاحترافية مطلوبة في عمله حتى يقدّم المعلومة بدقة و بأدلة ..كما أشار إلى أن للصحفي الرياضي دور كبير في التحسيس والتصدي لظاهرة العنف في الملاعب الرياضية .
و في ردّه على سؤال حول الاجتماع الوزاري المشترك الذي انعقد يوم الأحد الماضي حول الإجراءات التي سوف يتم اتخاذها للتصدي لظاهرة العنف في الملاعب ، أشار إلى أنه طلب من وزارة الاتصال تحضير حملة شاملة تحسيسية في الاتصال و الإشهار عبر مختلف عناوين الصحافة المكتوبة والإذاعة و التلفزيون لتحسيس المجتمع بضرورة محاربة العنف في المجتمع و التحسيس بخطورته ليس في الملاعب الرياضية فقط .. و في هذا الشأن أوضح المتحدث أن الحملة التحسيسية لن تكون لمدة قصيرة و ذلك من أجل الوصول إلى نتائج مهمة تكون آثارها على المجتمع الجزائري .
ضرورة استغلال صورة الرياضيين “ القدوة”
و من جهة أخرى أكد قرين ضرورة استغلال صورة الرياضيين الذين لديهم صورة مشرقة لدى المجتمع الجزائري و الذين سيكونون قدوة للشبّان للسير في نفس الطريق الذي رسمه هؤلاء الاشخاص الذين قدّموا الكثير للرياضة الجزائرية .. بكونهم قدوة لمثل عليا في المجتمع من خلال إعطاء صور إيجابية.
و يمكن القول أن النقاش الذي دار في القاعة تأكد خلاله الجميع أن للصحافة الرياضية دور معتبر في التحسيس بالظاهرة من خلال الاتصال اليومي بالقراء و المناصرين، لكن هناك عدة فاعلين في الحركة الرياضية عليهم أن يلعبوا دورهم في هذا الإطار من خلال تصريحاتهم التي لابد أن تكون مسؤولة و مضبوطة في إطار الروح الرياضية ، وأن الرياضة ماهي إلا لعبة و مهرجان يتمتع به الجمهور الذي يحضر إلى الملعب ، و في النهاية في المباراة يكون هناك رابح و خاسر إلى غاية المباراة المقبلة .
و بالتالي ، فإن إضفاء جو نقي خلال المقابلات الرياضية هي مسؤولية مشتركة بين كل المعنيين بهذا النشاط ، الذي لابد أن يكون ترفيهيا قبل كل شئ .. أين أشار بعض المتدخلين أن مسيري بعض الفرق يقومون بتصريحات غير رياضية و التي لا تخدم الجو الرياضي الذي لابد أن يكون في مثل هذه المواعيد كون ذلك يحدد كثيرا سلوك المشجعين .. كما أن الاتصال لا تمنح له مكانة مهمة داخل الأندية التي بإمكانها التواصل مع الأنصار من خلال موقع على الأنترنت يقدم النصائح و الأخبار للأنصار الذين بإمكانهم متابعة الأخبار التي تكون ممزوجة بمواضيع حول التحسيس بخطورة ظاهرة العنف في الملاعب .
و يمكن القول أن النقاش حمل العديد من الأفكار التي تصب في منحى واحد و هو ضرورة التصدي لظاهرة العنف في الملاعب التي تؤثر على سمعة الرياضة الجزائرية .. و هذا بتكاثف جهود جميع الفاعلين في الشأن الرياضي للوصول إلى نتائج إيجابية في المستقبل ..