طباعة هذه الصفحة

الرابطـة المحترفـة الأولى

شباب بــلوزداد.. وضعيـة معقدة والأنصـار في حـيرة

محمد فوزي بقاص

يتواجد فريق شباب بلوزداد في نفس وضعية الموسم الكروي (2018 – 2019)، حين بدأ الموسم بعدّة تعثرات وأنهى مرحلة الذهاب برصيد 10 نقاط، قبل أن يأتي مجمع مدار خلال سوق التحويلات الشتوية، وينقذ الفريق من السقوط بجلبه لعامل الاستقرار وايجاد الحلول للديون العالقة، وقام ببعض التدعيمات النوعية في مقدّمتها استقدام سعيد عليق بصفته مديرا عاما للفريق، وصانع الألعاب أمير سعيود مهندسا للعب.

يعيش فريق شباب بلوزداد وضعية معقدة مع بداية الموسم الجاري، ذكرت الجميع بموسم (2018 – 2019)، الذي عانى فيه رفقاء شعيب كداد الأمرين، من أجل ضمان البقاء في حظيرة الكبار، هو الذي كان وقتها يلعب موسمه الأول بألوان الشباب، بعدما عاد إلى الفريق خلال تلك الصائفة قادما من فريق جمعية الشلف.
كان أصحاب اللّونين الأحمر والأبيض موسم (2018 – 2019)، يحتلون المركز الأخير بعد مرور 6 جولات من الرابطة المحترفة الأولى برصيد نقطتين، بعد خصم 3 نقاط من رصيد الفريق، بسبب عدم تمكنه من تأهيل لاعبيه خلال الجولة الأولى، وعدم خوض مواجهة فريق جمعية عين مليلة، الذي فاز وقتها على البساط بنتيجة (3 – 0) بملعب 20 أوت 55 بالعناصر.
يحتل الشباب هذا الموسم ذيل الترتيب في الرابطة المحترفة الأولى برصيد 4 نقاط من أربعة تعادلات، حيث لم يحقق الفريق أي فوز منذ انطلاق الموسم الجاري، بالرغم من اللاعبين المميّزين الذين انتدبهم الفريق خلال سوق التحويلات الصيفية المنصرم، يتقدمهم الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، ومهاجم فريق إيفردون سبور السويسري السابق أيمن محيوص، وحارس المنتخب الوطني مصطفى زغبة، بالإضافة إلى اللاعب الجنوب إفريقي، مايو.
يعاني أبناء لعقيبة من غياب صانع ألعاب حقيقي، حيث تأكد الجميع بأنه لا يوجد أي لاعب قادر على الصعود بالكرة من وسط الميدان وتموين الخط الأمامي، وهو الأمر الذي يدفع المهاجم إسلام سليماني إلى العودة واسترجاع الكرات وبناء الهجمات من وسط الميدان، الأمر الذي يفسر الشح التهديفي الكبير الذي يعاني منه الشباب مع بداية الموسم.
سجل فريق شباب بلوزداد منذ انطلاق الموسم هدفين خلال 6 جولات، وقعهم ابن مدينة عين البنيان إسلام سليماني في الهزيمة غير المتوقعة أمام مولودية البيض بملعب 5 جويلية الأولمبي بنتيجة (3 – 2)، بالمقابل تلقى الخط الخلفي للفريق 4 أهداف خلال 6 مواجهات.
غادر المدرب كورنتين مارتينس فريق شباب بلوزداد بسبب سوء النتائج، ولم يتمكن المدرب القدير عبد القادر عمراني من إيجاد الحل في مواجهتين متتاليتين، أين تعادل سلبيا أمام اتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية، وعاد من تنقله إلى مقرة بهزيمة بنتيجة هدف دون رد، أمام فريق يعاني ماديا وكان لاعبوه في إضراب عن التدريبات.
سيتضاعف الضغط على لاعبي فريق شباب بلوزداد خلال الجولات المقبلة، في مقدمتها مباراة الجولة السابعة التي يستقبل فيها رفقاء عبد الرؤوف بن غيث، فريق شبيبة الساورة، الذي يعاني هو الآخر من تذبذب النتائج، وسيتنقل للعاصمة لمحاولة الاستثمار في مشاكل الشباب.
تجدر الإشارة أن إدارة الفريق كانت قد أكدت في بداية الموسم أن الهدف هو التنافس على لقبي البطولة وكأس الجمهورية، والعمل على بلوغ نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.