طباعة هذه الصفحة

مست أكثر من 1152 عائلة

انطلاق أكبر عملية ترحيل بوهران

وهران: براهمية مسعودة

أعلن، أمس، والي وهران، عبد الغني زعلان، عن انطلاق أكبر عملية ترحيل، استهدفت أزيد من 1152 عائلة، تقطن بمباني مصنفة في خانة الخطر في كل من أحياء الدرب، الحمري، مديوني، حي النخيل وسيدي الهواري.
جاءت عملية الترحيل، في ترتيبها الرابع  في ظرف شهرين، استكمالا للبرنامج الوطني للقضاء على السكن غير اللائق،  على أن  تشمل عبر مراحل، انطلاقا  من شهر أكتوبر نحو 10 آلاف عائلة من أحياء عتيقة وجيوب قصديرية.
 مع العلم أن عملية الترحيل، شملت أمس، عائلات استفادت منذ أزيد من 3 سنوات من قرارات استفادة مسبقة، وهذا من مجموع 6 آلاف طالب سكن، حامل لهاته الوثيقة، وعن العائلات التي لم يشملها الإحصاء وتتوفر فيها الشروط، أكد والي وهران، أن برنامج سكني متزايد، من شأنه التنفيس من أزمة السكن، رغم الطلب المتزايد على عاصمة الغرب الجزائري من مختلف الولايات، نظرا لموقعها بسوق الشغل وغيرها من المعطيات الأخرى، يقول والي وهران، أن الحظيرة السكنية بوهران، تتسع لأزيد من 90 ألف وحدة في طور الإنجاز، منها الترقوي العمومي المدعم بـ 13 ألف وحدة،  وعدل بـ 10 آلاف، ثم السكنات الاجتماعية بأكثر من 50 ألف وحدة، دون احتساب البرامج الجديدة التابعة للمخطط الحماسي المقبل.
وأشار الوالي زعلان إلى أن أزيد من 4 آلاف وحدة سكنية جديدة، رصدتها السلطات العمومية لولاية وهران، على أن يتم الشروع في إنجازها قريبا، لصالح قاطني السكنات الهشة،  بعد أن تمّ استرجاع عشرات الهكتارات من الأوعية العقارية ببلديات الولاية، وكان المسؤول التنفيذي الأول قد أكّد أن عمليات الهدم وإزالة الأكواخ  والبيوت القصديرية، تتم فور الإخلاء، من خلال تنصيب مؤسسات مختصة تتكفل بالهدم، بعيدا عن الصفة التطوعية التي كانت تتميّز بها مثل هذه العمليات.
وجنّدت مصالح ولاية وهران، كافة الإمكانيات المادية والبشرية، لضمان السير الحسن لعملية الترحيل، من خلال إشراك السلطات الولائية من مدراء ومنتخبين، غير أن العملية التي انطلقت أمس على الساعة الرابعة صباحا، شلّت حركة السير، وخلّفت احتباسا مروريا خانقا، خاصة عبر الطريق الرئيسي الرابط بين الولاية وبلدية قديل.
أما عن الأجواء التي سادت عملية الترحيل، فقد صنعت أجواء الفرحة والسرور وسط العائلات الحدث بعاصمة الغرب الجزائري،  دون تسجيل أي تجاوزات من وإلى المواقع السكنية الجديدة عبر بلدية وادي تليلات وقديل، حسب ما أكّدته مصادر من الدرك الوطني خلال الساعات الأولى من انطلاق العملية.