طباعة هذه الصفحة

ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية والشجاعة.. المجاهد ڤوجيل:

الرئيس تبون أرسى دعائم المواطنة المستندة على الإرث النوفمبري

سهام بوعموشة

تضحيات شهدائنا الأبرار باقية دائما وأبدا في ذاكرة الشعب وتاريخ البلاد

أكد رئيس مجلس الأمة المجاهد صالح ڤوجيل، أن ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية والشجاعة والإيمان بالقضية الوطنية في مواجهة استعمار من أوحش ما عرفت البشرية في التاريخ.

في هذه الندوة التي احتضنها، أمس، منتدى جريدة المجاهد، بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، ذكر رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح قوجيل، في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس كتلة الثلث الرئاسي بالمجلس، ساعد عروس، بميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين، معتبرا هذا التاريخ «مناسبة جليلة تؤكد أن صدى ثورتنا المجيدة والتضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار باقية دائما وأبدا في ذاكرة الشعب وفي تاريخ البلاد»، كما أنها «فرصة لتجديد العرفان للشهداء والمجاهدين والامتنان لتضحياتهم التي عبدت الطريق أمام أجيال الاستقلال لمواصلة مسار البناء وخدمة الوطن».
ودعا قوجيل في هذا السياق، إلى «مواصلة مسار تشييد الجزائر الجديدة المنتصرة التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والقائمة على الحق وقوة القانون والمواطنة الواعية المستندة على الإرث النوفمبري».
وأشار قوجيل الى أن «الجزائر التي دفعت أكثر من 5 ملايين شهيد من أبنائها وصمدت 132 عاما تحت نير استعمار استيطاني، ثم حملت لواء مناهضة الاستعمار في العالم وساندت حق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، لا تليق بها سوى الريادة في كل شيء».
وحث قوجيل أجيال الاستقلال على «الاقتداء بتضحيات شهداء الثورة التحريرية في سبيل الوطن من أجل مجابهة تحديات المستقبل»، مشيدا بـ»جهود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ومعه كافة المصالح الأمنية التي تشكل جدارا وطنيا حصينا يصد مطامع ومؤامرات المتربصين بالجزائر».
وخلال الندوة، تناول المؤرخ مولود قرين «المخاض العسير لميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين ودور القادة في مواجهة التحديات عشية اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954» التي كانت -مثلما قال- «تتويجا لمسار نضالي طويل وشاق خاضه الجزائريون منذ وطئت أقدام المستعمر أرض الوطن»، مبرزا «عبقرية القادة آنذاك والسرية التامة التي طبعت اجتماعاتهم والتي كانت سببا في نجاحهم».
كما لفت إلى أن تفجير الثورة «لم يكن سهلا وبسيطا، حيث سجلت عشية انطلاقها صعوبات وتحديات، من بينها نقص الأسلحة»، مؤكدا أن «اختيار القيادة الجماعية للثورة كان أهم ميزة ساهمت في نجاحها».
بدورها، أوضحت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، أن جيل الاستقلال «ظل وفيا لعهد الشهداء» وأن الجزائر «تمكنت، غداة الاستقلال، من تجاوز مخلفات الاستعمار الغاشم وفرضت نفسها أمام العالم وأضحت كلمتها مسموعة في المحافل الدولية».
للإشارة، تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء فلسطين، كما تم تكريم المجاهدة ظريف بيطاط وعائلتي القائدين ديدوش مراد وكريم بلقاسم.