طباعة هذه الصفحة

يصل إلى حـدود 206 مليون طن مكافـئ نفط.. عرقاب:

إنتاج المحروقات سيرتفع بـ2,5% في 2025

التوقيع علـى عقــود مع عــدة شركات أجنبيـة

يتوقع أن يرتفع الإنتاج الأولي من المحروقات بـ2,5٪ في 2025، ليصل إلى حدود 206 مليون طن مكافئ نفط، بحسب ما أفاد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب. جاء ذلك خلال جلسة استماع له أمام لجنة المالية والميزانية، في إطار دراسة مشروع قانون الميزانية لسنة 2025، ترأسها محمد الهادي أسامة عرباوي، رئيس اللجنة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار.
أوضح عرقاب، أن الإنتاج الأولي للمحروقات سيزيد العام المقبل بـ5 ملايين طن مكافئ نفط، وهو ما يعكس الجهود الجارية للرفع من الاحتياطات وزيادة الإنتاج الوطني من النفط والغاز وتحسين التقنيات المستخدمة في هذا المجال.
في ذات السياق، ذكر الوزير بأنه زيادة على جهود سوناطراك لتعزيز احتياطات البلاد من المحروقات، فإن المفاوضات التي جرت منذ صدور قانون المحروقات الجديد سمحت بالتوقيع على عقود مع عدة شركات أجنبية، على غرار إيني Eni الإيطالية، وبرتامينا Pertamina الماليزية وريبسول Repsol الإسبانية، وسينوبك Sinopek الصينية وأوكسي Oxy الأمريكية، وتوتال إنرجيز Total Energies الفرنسية.
كما قامت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “ألنفط”، بإطلاق مناقصة دولية، خلال أكتوبر الجاري، تشمل ستة محيطات في كل من قرن القصة Guern El Guessa (ولايات بشار، بني عباس، البيض وتيميمون) ورقان 2 Reggane II (ولاية ادرار) وزرافة 2 Zerafa II (ولايات أدرار، المنيعة، عين صالح وتيميمون) ومزايد الكبير Grand El M’ZAid (ولايات المنيعة، غرداية، وورقلة) وطوال Toual (ولايات ورقلة وايليزي) وأهارة Ahara (ولاية إليزي).

مداخيـل المحروقـات تجـاوزت 34 مليـار دولار بنهايـة سبتمــبر

يضاف إلى ذلك، التوقيع على عدة مذكرات تفاهم مع شركات كبرى عالمية، مثل شيفرون Chevron وإكسون موبيل Exxon Mobil بغية التوقيع على عقود في مجال التنقيب وإنتاج المحروقات قبل نهاية هذه السنة، مما “يترجم جاذبية الميدان المنجمي الوطني واهتمام الشركات الأجنبية للاستثمار في الجزائر”، بحسب وزير الطاقة والمناجم.
وبخصوص حصيلة قطاع المحروقات، أكد عرقاب أن النتائج الأولية تشير الى استقرار في الإنتاج المسوق من المحروقات بنهاية شهر سبتمبر الماضي، مقارنة بنفس الفترة من 2023، حيث بلغ 126 مليون طن مكافئ نفط، مضيفا أن عدد الاكتشافات الجديدة للمحروقات وصلت خلال نفس الفترة إلى 15 اكتشافا، من قبل سوناطراك لوحدها.
أما بالنسبة لمداخيل الدولة من صادرات المحروقات، فقد بلغت 34 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى لـ2024، فيما وصلت المداخيل التقديرية لقيمة الجباية البترولية إلى حوالي 3035 مليار دج خلال هذه الفترة، أي ما يمثل 86٪ من قيمة الجباية البترولية المتوقعة في قانون المالية لسنة 2024 (3512 مليار دج).
ولفت الوزير أيضا، إلى ارتفاع أسعار النفط الخام الجزائري بـ1٪ في الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية، لتبلغ في المعدل 84 دولارا للبرميل، مقابل 83 دولارا للبرميل خلال نفس الفترة من السنة الماضية، فيما عرفت أسعار الغاز تراجعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

منجم غــارا جبيــلات.. وحدة المعالجة الأولية حيز الإنتاج نهاية 2025

أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس الأربعاء، أن وحدة المعالجة الأولية بمنجم الحديد غارا جبيلات (ولاية تندوف)، ستدخل حيز الإنتاج في ديسمبر من العام المقبل 2025.
وفي عرض قدمه خلال جلسة استماع أمام لجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني، في إطار دراسة مشروع قانون الميزانية لسنة 2025، ترأسها محمد الهادي أسامة عرباوي، رئيس اللجنة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أوضح عرقاب أنه تم الشروع، بعد فتح المنجم، في إنجاز أول وحدة للمعالجة الأولية بطاقة 4 ملايين طن سنويا، على أن تدخل في الإنتاج خلال شهر ديسمبر من العام القادم.
على مستوى المنطقة الصناعية “توميات” بولاية بشار، شرع في إنجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة إنتاجية تقدر بـ1 مليون طن سنويا، في إطار الشراكة بين شركتي “فيرال” و«توسيالي”، وستدخل في الإنتاج شهر جويلية 2026، وذلك بالتزامن مع انطلاق خط السكك الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار، بحسب الوزير. وستتم توسعة المشروع بهدف بلوغ إنتاج 10 ملايين طن سنويا من مركز وكريات الحديد في آفاق 2032، يضيف عرقاب.
أما بخصوص مشروع الزنك والرصاص في وادي أميزور بتالة حمزة (ولاية بجاية)، فقد تم استكمال كل الإجراءات الضرورية، مع الانطلاق في عملية التعويضات في إطار التنازل من أجل المنفعة العامة للملاك المعنيين بالأراضي التي سيقام عليها المشروع، وفقا لتصريحات الوزير، الذي أكد أنه من المنتظر بداية الإنتاج في شهر جويلية 2026.
أما مشروع الفوسفات المدمج، فهو يعرف أيضا “وتيرة متسارعة”، بحسب عرقاب، الذي كشف أن المجمعين العموميين “سوناطراك” و«سوناريم” سيباشران الأشغال بفتح منجم بلاد الهدبة (ولاية تبسة) والقيام بتهيئة أرضية المشروع على مستوى وادي الكبريت (ولاية سوق اهراس) “بنهاية شهر أكتوبر الجاري”.

توقيـع عقـد إنجـاز مشروع الفوسفات المدمج في ديسمـبر

كما شرع المجمعان -يضيف الوزير- في عملية الاستشارة لاختيار شركة إنجاز المشروع وفق نمط “الهندسة وجلب المعدات والبناء” EPC، على أن يتم التوقيع على عقد الإنجاز مع الشركة الفائزة بالمشروع في ديسمبر 2024.
بموازاة ذلك، يجري إنجاز مشروع توسعة رصيف منجمي خاص بمشروع الفوسفات المدمج، على مستوى ميناء عنابة.
يذكر، أن مشروع الفوسفات المدمج يهدف إلى استخراج 10 ملايين طن سنويا من الفوسفات الخام، ليتم تثمينها على مستوى مركب وادي الكبريت لإنتاج مختلف الأسمدة والمخصبات واليوريا ومنتجات أخرى.
ينجز المشروع على مرحلتين، حيث ستدخل أول وحدة في الإنتاج نهاية 2026، على أن يكتمل المشروع كليا بمرحلتيه سنة 2032.
وحول حصيلة قطاع المناجم، كشف الوزير أن البيانات الأولية للأشهر التسعة الأولى من 2024، أظهرت ارتفاعا في إنتاج المواد المنجمية، خاصة غير الحديدية منها، على غرار كاربونات الكالسيوم، الباريت والبنتونيت والفالدسبات.
ويرجع ذلك إلى دخول وحدات جديدة مرحلة الإنتاج، على غرار مصنع الخروب بقسنطينة ومصنع عكاز بمعسكر وعين بربر بعنابة وحمام بوغرارة بتلمسان، بحسب عرقاب، الذي أكد بأن ثلاثة مصانع أخرى ستدخل مرحلة الإنتاج خلال 2025 بكل من ولاية أم البواقي (لإنتاج الدولوميت)، ولاية المدية (باريت) وولاية معسكر (دياتوميت).
وقد سمح ارتفاع إنتاج المواد المنجمية من تغطية الطلب المحلي وتصدير الفائض، حيث تم تصدير خلال السنة الجارية، أكثر من 3.1 مليون طن من الفوسفات بقيمة تقارب 130 مليون دولار، وذلك في إطار تنويع صادرات البلاد خارج المحروقات.