طباعة هذه الصفحة

صالون بومـرداس للإنتـاج المحلـي والتّصديـر

تثمين المنتوج الوطني وبحث عن أسواق خارجية

بومرداس: ز - كمال

 انطلقت أمس بولاية بومرداس فعاليات الصالون الجهوي للانتاج المحلي والتصدير الذي بادرت اليه الغرفة الولائية للتجارة والصناعة الساحل بالتنسيق مع عدة هيئات محلية كمديرية الصناعة والانتاج الصيدلاني، مديرية التجارة وترقية الصادرات وهذا بمشاركة عديد المؤسسات الصناعية والاقتصادية المنتجة التي تنشط على مستوى ولايات البويرة، تيزي وزو، البليدة، عين الدفلى، تيبازة، الجزائر إلى جانب المؤسسات المالية المرافقة كالبنوك وشركات التأمين.

 أشرفت والي ولاية بومرداس بمعية مستشار وزير التجارة وترقية الصادرات ورئيس الغرفة الوطني للتجارة على افتتاح فعاليات الصالون الجهوي للإنتاج الوطني والتصدير تحت شعار “الانتاج المحلي وافاق التصدير”، وهذا بمشاركة حوالي 45 عارضا من منتجين ومتعاملين اقتصاديين من عدة ولايات منها البليدة، تيبازة، الجزائر، تيزي وزو، عين الدفلى والبويرة يمثلون مختلف الشعب الصناعية كالصناعات الغذائية والتحويلية، البلاستيك، الخزف الصحي، مواد البناء، السراميك وغيرها من المنتجات الأخرى التي أصبحت منافسة للمنتوج المستورد، وتلقى مزيدا من القبول لدى المستهلك الجزائري.
التظاهرة الاقتصادية والصناعية حسب رئيس غرفة التجارة والصناعة الساحل لبومرداس “تدخل في إطار برنامج المعارض المسطر من قبل وزارة التجارة لمرافقة الصناعيين والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، وتهدف الى التعريف بالمنتوج الوطني المحلي لدى المستهلك ودعم المنتجين واصحاب المؤسسات والوحدات الصناعية على مستوى الانتاج لرفع وتحسين القدرة الإنتاجية والقدرة التجارية، ودخول عالم المنافسة التصدير نحو الخارج”.
وقد ثمّن عديد المشاركين في التظاهرة الاقتصادية مثل هذه المبادرة التجارية من أجل الاحتكاك، وتبادل الخبرات بين المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين من ذوي التجربة في مجال التصدير، وأيضا محاولة التقرب من المستهلك الجزائري والتعريف أكثر بالمنتجات المعروضة في مختلف القطاعات والشعب، خصوصا بالنسبة للمؤسسات المنشئة حديثا التي تحاول كسب ثقة المواطن والفوز بصفقات تجارية ومساحات للتنافس، وإثبات معايير الجودة التي تتمتع بها بعض المنتجات الوطنية بالأخص في مجال الصناعة الغذائية والتحويلية، مشتقات الحليب والأجبان، العصائر، السيراميك والخزف وغيرها من المواد التي استطاعت تغطية السوق الوطني، وتغطية العجز المسجل بعد توقيف عملية الاستيراد”.

5 مليار دينار صادرات خارج المحروقات

 كشف مدير الصّناعة والإنتاج الصيدلاني لولاية بومرداس على هامش الصالون “أنّ النسيج الصناعي والاقتصادي بالولاية يعرف انتعاشا متزايدا بفضل الإجراءات الإدارية والتسهيلات التي وضعتها الدولة في مجال ترقية وتشجيع الاستثمار المحلي والوطني ومرافقة المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين وحاملي المشاريع، حيث مكّنت هذه التدابير من تسجيل 180عملية تصدير خارج قطاع المحروقات خلال السنة بقيمة مالية تجاوزت 5 مليار دينار”.
وأكّد بالمناسبة “أنّ ولاية بومرداس المعروفة بطابعها الاقتصادي والصناعية تحصي 14797 مؤسسة صناعية صغيرة ومتوسطة منتجة، منها 24 مؤسسة في القطاع العام و11 مؤسسة إنتاجية، إضافة إلى 13 محجرة تساهم في دعم مشاريع البني التحتية وقطاع الأشغال العمومية والطرق، وعليه فإن القطاع يمثل 12.41 بالمائة بحوالي 2611 مؤسسة صغيرة ومتوسطة صناعية و95 مؤسّسة اقتصادية أجنبية و34 مؤسسة ذات شراكة أجنبية جزائرية، في حين تمكّنت 46 مؤسسة محلية من دخول مرحلة التصدير بعدة منتجات ذات جودة عالية في مجال الخزف الصحي، الحلويات، الزيت والمشروبات المختلفة نحو عدد من البلدان منها ليبيا، تونس، موريتانيا، كندا، السنغال، البحرين، الصين وغيرها.
وينتظر أن تساهم منطقة الصناعات لبلدية الأربعطاش الأكبر على المستوى الوطني الممتدة على مساحة 137 هكتار في دعم هذه الحركية الصناعية التي تعرفها الولاية بعد تسليمها جزئيا، ودخول حيز النشاط لعدد من المشاريع من أصل 258 حصة موزعة عبر أربعة فروع إنتاجية منها الصناعة الصيدلانية، الصناعة الغذائية والتحويلية، تحويل البلاستيك والتعليب، إنتاج مواد التنظيف، صناعة النسيج والجلود، المواد الكهربائية والالكترونية، لوازم السيارات وغيرها من الأنشطة الأخرى.