تسعى المصالح الفلاحية لسكيكدة جاهدة لرفع مساحة الحبوب إلى 39 ألف هكتار، خلال موسم الحرث والبذر لسنة 2024/2025، ولهذا الغرض وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة 72444 قنطار من القمح الصلب، 7980 قنطار من القمح اللين، 9100 قنطار من الشعير، و192179 من الأسمدة، والتي تمّ تدعيمها من طرف الخزينة العمومية بنسبة 50 % من السعر المرجعي.
حقّقت، ولاية سكيكدة، إنتاجا قدره 678902 قنطار في شعبة الحبوب بما فيها القمح الصلب، القمح اللين، الشعير، الخرطال، وبفضل الإمكانات المقدّمة من طرف السلطات لفائدة الفلاحين لاستفادتهم من البذور والأسمدة، حيث استفاد 2223 فلاح بـ 29990 قنطار من البذور، 970 فلاح من 42414 قنطار من الأسمدة، وتحفيزا لحملة الحرث والبذر للموسم الجاري، ونظرا لتوفر التعاونية على فائض في كلّ من الحبوب والأسمدة، فإنّها تقوم بتموين عدّة ولايات فيما يخصّ بذور الحبوب.
وتمّ مباشرة في البداية، تنصيب الشباك الموحّد بتاريخ الخامس عشر من شهر جويلية الماضي، على مستوى مديرية تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية حمادي كرومة.
وفي هذا الإطار كانت قد أكّدت، حورية مداحي، والي سكيكدة، على هامش اجتماع اللجنة الولائية المكلّفة بمتابعة حملة الحرث والبذر، على وضع شعبة الحبوب كأحد أهم أولويات تطوير القطاع الفلاحي، الأمر الذي يتطلّب تضافر جهود الفاعلين والمتدخّلين والاستغلال الأمثل لهذه الأراضي الفلاحية، من أجل التجسيد الفعلي لقرارات السلطات العمومية.
وطلبت، الوالي، من كلّ الجهات المعنية اتخاذ كلّ التدابير وعدم ادّخار أيّ جهد في توفير الظروف الملائمة لإنجاح حملة الحرث والبذر، توفير بذور وأسمدة ذات نوعية ممتازة للفلاحين وبكميات كافية، مراعاة التوزيع العقلاني، تجنّب البيروقراطية وتشجيع الفلاحين، تشجيع الفلاحين وتوفير لهم كلّ الظروف الملائمة، تشجيع الفلاحين على التأمين، تنظيم عملية توزيع البذور والأسمدة لتجنّب الطوابير، توعية الفلاح المدعّم بعدم الاتجاه للسوق السوداء لأنّه يضرّ واتخاد كلّ الإجراءات اللازمة ضدّ كلّ من يمسّ بالاقتصاد الوطني.
وتعتبر، ولاية سكيكدة، رائدة على مستوى الوطني في المجال الفلاحي ككلّ، حيث حقّقت نتائج إيجابية مشرّفة ومشجّعة كمّا ونوعا في إنتاج مختلف الشعب الفلاحية، ما جعلها قطبا فلاحيا هاما فاعلا وفعّالا في تحسّن وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد، ونتيجة ما توفره من أراض فلاحية شاسعة، حيث تقدّر المساحة الإجمالية بـ193023هـكتار، أيّ47 % من المساحة الإجمالية.
أما المساحة الصالحة للزارعة فتقدّر بـ131829 هـكتار، أيّ بنسبة 68% من المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة، إضافة إلى توفّرها على 04 سدود، آبار 804، آبار ارتوازية 152، الأحواض 84، الحواجز المائية 211.