كشف ديوان ترقية التسيير السياحي، عن برنامج ثري من أجل النهوض بالسياحة في ولاية تلمسان، التي تعد ولاية سياحية بامتياز، حيث تتوفر على شواطئ خلابة، ومناطق أثرية ذات قيمة تاريخية وسياحية عالية، ومنتجعات سياحية ذات مستوى عالمي، لكن نقص هياكل الاستقبال وغياب الاستثمار السياحي جعل السياح يعرضون عن المنطقة، الأمر الذي دعا الديوان وبأمر من الوزارة للإعلان عن فتح عدة مواقع جديدة للاستثمار السياحي بالولاية، والذي خصصت له الدولة 130 عقار من أجل إقامة منتجعات سياحية وفنادق تتلاءم مع مطالب السياح وتوفر مداخيل جديدة للولاية من جهة، وتفتح مناصب شغل من جهة أخرى.
هذه المنشآت من شأنها أن توفر 20 ألف سرير على مستوى ولاية تلمسان، سوف تجعل من الولاية قبلة سياحية بامتياز، خاصة في ظل إضافة منتجعات سياحية بكل من منطقة عين بني عاد الواقعة ببلدية عين فزة، الأمر الذي سيشجع السياح على زيارة المنتجع السياحي الذي سيكون شبيها بهضبة لالا ستي، وقريبا من مغارات بني عاد المصنفة عالميا والتي تعرف بإحدى روائع الولاية وهدية الله لخلقه بولاية تلمسان/
المنتجع خصصت له مساحة تزيد عن 5 هكتارات وقد انطلقت الأشغال به على أن تنتهي بعد 20 شهرا ليدخل حيز الاستغلال في موسم الاصطياف المقبل لتدارك النقائص التي عرفتها الولاية هذه السنة.
من جانب آخر انطلقت الأشغال بغلاف مالي أولي بـ14 مليارا لإنجاز منتج سياحي بالغزوات على مستوى هضبة لالا غزوانة، وهو ما من شأنه أن يخلق الأخت التوأم لهضبة لالا ستي التي صارت تستقطب السياح بقوة وصارت تنافس شاطئ مرسى بن مهيدي منذ إنشائها سنة 2008، وقد تم إطلاق مشروع هضبة لالا غزوانة بأعالي جبال نمور بالغزوات لتجمع ما بين هواء الغابة والبحر وتمزج ما بين الحضارة والطبيعة.
من جهة أخرى، وبسواحل ولاية تلمسان، ومن أجل القضاء على التخييم العشوائي، أعلن والي ولاية تلمسان عن تخصيص أكثر من (02) هكتارين لإقامة مخيّم بالمنطقة، وهو ما سيرفع من مستوى السياحة ويقضي على الفوضى والتخييم العشوائي والأوساخ المتراكمة في كل المناطق.
في نفس السياق، كشف مسؤولو ديوان التسيير عن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ437 مليار دينار من قبل الوزارة، بغية إقامة منشآت سياحية بكل من تافسوت سيدي يوشع، مرسى بن مهيدي وعين فزة، وإقامة أخرى بالولاية، حيث رصد 70 مليارا منها للسياحة الحموية، من خلال رصد غلاف خصص لتهيئة وتوسيع المحطات المعدنية التابعة لمديرية ديوان التسيير السياحي بتلمسان بكل من حمام ربي وحمام بوغرارة وحمام بوحنيفية وحمام بوحجر، هذه الأخيرة التي استفادت من غلاف مالي إضافي بـ87 مليارا لتحسين وجهة المحطة وتحويلها إلى قطب سياحي هام.
من جانب آخر، تسعى إطارات ديوان التسيير السياحي بالولاية، إلى إنقاذ مناطق التوسع السياحي من بارونات العقار الذين تمكنوا من نهب آلاف الهكتارات بكل من سوق الثلاثة وهنين ومرسى بن مهيدي، كما تم الاستيلاء على موقع القرية السياحية التي كانت مبرمجة بمنطقة بيدر بمسيردة، حيث خصصت وزارة السياحة سنة 2006 غلافا ماليا هاما بغية إجراء الدراسة بشأنها من قبل شركة أجنبية، لكن سيطرة بارونات العقار على مساحتها جعل الوزارة تتراجع عن المشروع الذي علق عليه سكان المنطقة آمالا كبيرة في فك العزلة عن المنطقة وتوفير مناصب شغل لشبابها البطال وبعث الصناعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة.