أطلقت السلطات المحلية لولاية خنشلة، مشروعين لتزويد سكان قرية تاغيت الواقعة جنوبا بإقليم بلدية ششار على بعد أكثر من 70 كيلومتر جنوبا بالكهرباء والمياه، وهي العملية التي تدخل في إطار التكفّل بانشغالات سكان المناطق المعزولة والبعيدة.
ألحّت السلطات المحلية - حسب ما أورد مصدر رسمي لـ«الشعب” - على ضرورة العمل على التكفّل بانشغالات كافة سكان المناطق النائية والبعيدة خاصّة على مستوى القرى والمداشر بتمكينها من أساسيات العيش الكريم، خاصّة ما تعلّق بعمليات الربط بمختلف الشبكات لإيصال الماء والكهرباء والغاز.
وتمّ في هذا الإطار اتخاذ عدّة إجراءات إدارية بخصوص ربط سكان القرية بشبكة الكهرباء وتزويدهم بالماء الشروب، حيث تمّ تأكيد عملية الإحصاء النهائي للسكنات غير الموصولة بشبكة الكهرباء وإرسال اقتراحات التمويل إلى السلطات المختصّة بغرض استقدام الغلاف المالي الخاصّ بذلك لمباشرة عملية الأشغال والربط.
وفيما يخصّ تزويد قرية تاغيت بالمياه الشروب، اتضح أنّها استفادت من تسجيل عملية إنجاز بئر ارتوازية ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية خلال سنة 2022، إلا أنّ عملية المسح الشامل لنقاط تواجد مياه جوفية بمنطقة تاغيت، قامت بها الفرقة المختصّة المتكوّنة من مهندسين في المجال، أكّدت عدم وجود المياه بالمنطقة.
بعد ذلك، تمّ البحث عن نقطة في أماكن أبعد، ليتمّ تحديد المكان المسمى “مزين” على بعد 1.5 كلم من تاغيت، أين تبين وجود المياه، وفقا للدراسة التقنية المعدّة.
وباشرت مصالح البلدية الإجراءات المرتبطة بمنح المشروع الخاصّ بحفر البئر، على أن يتم تسجيل عملية لربط خزّان القرية مع البئر، بعد الانتهاء من إجراءات الحفر، مع أشغال ترميم الخزّان القديم.
موازاة مع ذلك، وقصد التكفّل الأوّلي بحاجيات السكان من المياه، التزمت البلدية بتزويد السكان المحرومين من المياه بواسطة الصهاريج مرتين في الأسبوع كحلّ مؤقّت إلى أن يتم تجسيد المشروع المذكور، والذي سيضع حلّا نهائيا لمشكلة التزوّد بالمياه الشروب بالقرية.