طباعة هذه الصفحة

بربارة:

تثبيت الركن الخامس يقع على عاتق المرشد الديني

أكثر من 45 مرشدا جندوا لإنجاح موسم الحج

أكد المدير العام للديون الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، في تدخله باللقاء الذي نظم، أمس الأول، مع المرشدين والمرشدات بدار الإمام بالمحمدية، أن الدولة الجزائرية وبمشاركة عدة قطاعات وزارية، اتّخذت إجراءات لتحضير موسم الحج في أحسن الظروف منذ نهاية الموسم الماضي، من خلال توفير العمارات بمكة والمدينة وأيضا توفير النقل والإيواء لحجاجنا.
سهام. ب
وأبرز الشيخ بربارة في هذا الصدد، مسؤولية المرشدين والمرشدات في تثبيت الركن الخامس من الإسلام، كي لا يقع تقصير في التفقه في الدين، مثلما حدث لبعض الحجاج في مواسم الحج السابقة، قائلا: «المسؤولية يتقاسمها الحاج والمرشد فيما يخص التفقه في الدين، وأداء الركن بشكل صحيح، بحكم تغيب الحجاج عن المساجد وحضور الحلقات الدينية».
ودعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، المرشدين إلى توعية الحجاج وتبسيط الرسالة الفقهية، عن طريق تقديم الدروس الدينية باللغة العامية مراعاة لمستوى بعض الحجاج، كي لا يجعل هذا الأخير يملّ، قائلا إن المراكز بمكة هيّأت الفضاءات المتعلقة بإعطاء الدروس الفقهية للحجاج.
وأكد في هذا الشأن، أن هناك برنامجا خاصا سطر من طرف هيئة الخطوط الجوية الجزائرية، بالتشارك مع نظيرتها السعودية بنسبة 50 من المائة للأولى، و43 من المائة للثانية وهو مريح، حيث تذهب الرحلة الأولى إلى المدينة ويبقى حجاجها هناك لمدة ستة أيام، والرحلات الأخرى يذهب حجاجها إلى مكة، مشيرا إلى أنه على المرشدين تنبيه الحجاج في الطائرة بمكان ذهاب تلك الرحلات كي لا يقع خطأ في أداء الفريضة.
وفي ردّه على سؤال الإعلاميين حول عدد المرشدين، قال إن العدد تجاوز 45 مرشدا وأحيانا يصل إلى 70 مرشدا، بحسب مناطق توزيع الحجاج، وأن هناك 45 وكالة و500 حاج لكل وكالة، كما أن الديوان الوطني للحج والعمرة يتكفل بـ800 حاج، موضحا أن بعض الوكالات تقدم الخدمات، وأخرى تتكفل بمهمة التأطير، فيما أقصيت ثلاث وكالات، كونها لم تحترم دفتر الشروط، علما أنه تم، أمس، لقاء مع عدة وكالات بهذا الخصوص.
وأضاف بربارة، بأن سعر كل عضو من المرشدين بلغ 15 ريالا سعوديا في اليوم ليقوم بمهمته، مشيرا إلى أنه لا يمكن إبقاء نفس المرشد في نفس موسم الحج إلا إذا كان بطلب من المدير العام فيما يخص التجربة وتثبيت الرسالة الفقهية للحجاج، وأن السلطة التقديرية في اختيار المرشد الديني يطبقها المدير العام للديوان، وبحسبه أن ما يهمه هو العمل الذي يقوم به المرشد.
وعن الإجراءات الجديدة لتحسين مناسك الحج، أجاب بربارة أنها نفسها القديمة، كما أن الدولة الجزائرية منذ سنة 2008 وهي تتكفل بدعم الحجاج، رغم ارتفاع أسعار الإسكان والأكل، حيث توجه في شهر فيفري وفد من عدة قطاعات وزارية إلى البقاع المقدسة بأمر من الوزير الأول، وكلهم تكفلوا بتأجير العوامر بمكة. مشيرا إلى أن الحاج سيكون محصّنا من الدخلاء الذين ليس لهم خبرة في الفقه.
بالمقابل، قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، إنه يوجد أكثر من 106 متعامل قدموا أظرفة المناقصة، وتم اختيار المتعاملين الذين لهم عمائر قريبة من التوسعة للحرم الشريف، كما أن هناك منطقتين، الأولى مركزية تضم 20 ألفا و600 سرير والثانية بمحبس الجنة يدخلها لأول مرة الحجاج الجزائريون ويقدر عدد الأسرة بها 7 آلاف و600 سرير وهي قريبة من رمي الجمرات.
زيادة على تحديد الوفد لغرف الحجاج بمساحة أربعة أمتار مربعة، كون أن هناك بعض المتعاملين يتحايلون في تحديد الغرف بالتقليل من المساحة، قائلا في هذا الصدد إنه كان صارما هذا الموسم بخصوص هذا الجانب.
وعن سؤال حول فيروس»إيبولا»، كشف عن لقاء يشمل كل أعضاء رؤساء البعثات الطبية من كل الدول مع المنظمة العالمية للصحة من 10 إلى 13 سبتمبر الداخل، مؤكدا أنه لحد الآن لم يسجل أي حالة إصابة بهذا النوع من الفيروس.