طباعة هذه الصفحة

بعد مرور أربع جولات من انطلاق التصفيات

المنتخب الوطني يحسـم تأشيرة الـ»كان» مبكـرًا

محمد فوزي بقاص

حسم المنتخب الوطني لكرة القدم تأشيرة العبور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بالعلامة الكاملة بعد مرور 4 جولات من انطلاق تصفيات «الكان»، أين تمكن عشية الإثنين من تحقيق فوزه الرابع تواليا أمام منتخب الطوغو، معزّزا صدارته للمجموعة الخامسة، ورافعا رصيده إلى 12 نقطة كاملة.

اقتطع «الخضر» تأشيرة العبور إلى نهائيات «كان» 2025، للمرّة 21 بتاريخ مشاركاتهم في المنافسة القارية والسابعة تواليا (2013 - 2025)، وهي ثاني مناسبة تتمكّن فيها العناصر الوطنية من بلوغ هذا الرقم بعد الأولى (1980)، وهو ما يؤكد بأن المنتخب الجزائري يعدّ من بين أقوى منتخبات القارّة.
حقّق رفقاء المدافع المخضرم عيسى ماندي الأهم أمام منتخب الطوغو خلال فعّاليات الجولة الرابعة، بالمواجهة التي احتضنها ملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي، بالفوز بنتيجة هدف دون رد وقعه مدافع فريق بوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، في (د 18) من ركلة جزاء تحصل عليها المهاجم أمين غويري، بعد عرقلته داخل منطقة العمليات.
بلغ التقني فلاديمير بيتكوفيتش أوّل أهدافه الشخصية، منذ تولي الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب جمال بلماضي، أين كسب رهان التأهل للعرس القاري الكروي مبكرا، وقبل نهاية مرحلة التصفيات بعد تحقيقه للعلامة الكاملة في أربع جولات، رافعا شعار إنهاء التصفيات برصيد 18 نقطة كاملة.
أجرى المسؤول الأوّل على رأس العارضة الفنّية لـ»الخضر» أربعة تغييرات مقارنة بمواجهة يوم الخميس المنصرم أمام ذات المنتخب، حيث أقحم الثلاثي البديل في ذلك اللّقاء أساسيا، ويتعلّق الأمر بكل من متوسّط الميدان هشام بوداوي، رُفقة مهاجم فولسبورغ الألماني محمد أمين عمورة، والهدّاف الجديد لـ «المحاربين» محمد أمين غوري، بالإضافة إلى لاعب لم يشارك في اللّقاء الأوّل وهو الجناح الأيمن ياسين بن زية، الذي دخل أساسيا مكان القائد رياض محرز.
دخلت العناصر الوطنية مواجهة الطوغو بقوّة وسعت لافتتاح باب التهديف مبكّرا، وهو ما حدث بعد حصول المنتخب الجزائري على ركلة جزاء جلبها أمين غويري، الذي عرقل داخل منطقة العمليات بعد انفلاته من المراقبة وتوّغله داخل منطقة العمليات بالكرة، ركلة الجزاء التي نفذها رامي بن سبعيني بأناقة كبيرة، موقعا هدفه السابع بألوان « الخضر».
بحث «المحاربون» على الوصول الى شباك الحارس مالكولم باركولا، بتكثيف الهجمات من الثلاثي الهجومي السريع (عمورة، غويري، بن زية)، إلا أن الحارس الطوغولي ودفاعه كانا بالمرصاد لجميع هجمات الفريق الوطني خلال المرحلة الأولى.
بعد العودة من غرف تغيير الملابس واصل «الخضر» استحواذهم على الكرة، وشنّوا هجمات خلقت عديد الفرص السانحة للتهديف، لكن سرعان ما سيطر منتخب الطوغو على الكرة، وتتالت الهجمة تلو الأخرى بحثا عن هدف التعديل، الذي يبقيهم في سباق التأهل إلى نهائيات «كان» 2025، الأمر الذي اضطر بيتكوفيتش لإقحام مدافع خامس في الخط الخلفي، يتعلّق الأمر بالظهير الأيمن سعدي رضواني، وهو ما أعاد التوازن للمنظومة الدفاعية للمنتخب، كما أننا سجّلنا تألّق حارس فريق بيرسيبوليس الإيراني أليسكيس قندوز بصدّه لعديد الفرص.
حقّق بيتكوفيتش أوّل هدف شخصي له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، محطما رقما قياسيا صمد منذ تأسيس المنتخب في المباريات الرسمية، دون احتساب دورات كأس أمم إفريقيا، بالفوز المحقّق أمام منتخب الطوغو بملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي، حيث أصبح بيتكوفيتش أوّل مدرب في تاريخ المنتخب الجزائري، يحقّق ثلاثة انتصارات متتالية خارج الديار على مدار التاريخ.
بدأ «المحاربون» رحلتهم مع الانتصارات منذ قدوم بيتكوفيتش أمام منتخب أوغندا، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، وواصلوا انتصاراتهم في مونروفيا أمام منتخب ليبيريا لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وعادوا الإثنين من لومي بفوزهم الثالث على التوالي من خارج القواعد، في ثالث مواجهة تحت اشراف بيتكوفيتش خارج الديار منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري.
تمكّن رفقاء محمد أمين عمورة من تسجيل 11 هدفا خلال أربعة مباريات بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ويعدّ مهاجم فريق رين الفرنسي أمين غويري هداف التصفيات برصيد 3 أهداف، وهو يتصدر جدول ترتيب أفضل هدافي تصفيات «كان» 2025، رفقة كل من سيرهو غيراسي (غينيا)، جون فيليب كراسو (كوت ديفوار)، تريزيغيه (مصر).
تلّقت شباك المنتخب الوطني خلال أربع مواجهات هدفا وحيدا، سجله مهاجم منتخب الطوغو تيبولت كليجي، في لقاء الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، في اللّقاء الذي احتضنه ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة.
يتنقل رفقاء القائد رياض محرز في الجولة الخامسة، المقرّرة بتاريخ 11 نوفمبر المقبل إلى غينيا الاستوائية، لمواجهة المنتخب المحلي بملعب نكوانتوما بمدينة باتا، ويخوض بعدها الجولة السادسة والأخيرة من عمر التصفيات يوم 19 نوفمبر المقبل، حين يستقبل منتخب ليبيريا في مواجهة لم يتم تحديد مكان إقامتها بعد.
تجدر الإشارة أن الفوز الذي عاد به المنتخب الجزائري من لومي، يعدّ الفوز الخامس تواليا في جميع المسابقات، والذي جاء بعد الهزيمة أمام منتخب غينيا بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بنتيجة (2 - 1)، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.