قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس السبت، إنّ أولويات حكومته في هذه المرحلة، العمل على وقف إطلاق النار والعدوان الصهيوني والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه. جاء ذلك في استقبال ميقاتي في السرايا ببيروت، رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي وصل البلاد في زيارة ليوم واحد.
وأكّد ميقاتي في حديثه مع قاليباف على “التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701 وتعزيز وجود الجيش في جنوب لبنان، “إلى جانب الالتزام “بالاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ ذلك القرار كاملا”.
وخلال اللقاء، أكّد ميقاتي أنّ “أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الصهيوني والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه”.
وفي السياق، تلقّى رئيس حكومة لبنان اتصالا من المبعوث الأمريكي إلى لبنان أموس هوكشتاين، وتمّ خلال الاتصال البحث في سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية مع الكيان، للعودة لبحث حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن.
الجيش الصّهيوني يصعّد ويهدّد
ميدانيا، هدد الجيش الصهيوني أمس السبت، باستهداف سيارات إسعاف في جنوب لبنان بزعم أنها “تنقل أسلحة ومسلحين تابعين لحزب الله”.
وفي 4 أكتوبر الجاري، استهدف الطيران الحربي الصهيوني، سيارة إسعاف قرب مستشفى مرجعيون الحكومي جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد 4 مسعفين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، وقبل ذلك بيوم واحد، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الصهيونية قتلت منذ 23 سبتمبر الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسببت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات، داعيا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
كما حذّر الجيش الصهيوني أمس سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم “حتى إشعار آخر”، مشيرا إلى أن القتال متواصل في المنطقة، وفي سياق متصل، قال الجيش الصهيوني، إنه اعترض صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه منطقتي الجليل الأوسط والأعلى بالشمال.
حزب الله يقصف مصنع متفجّرات بحيفا
في السياق، أعلن حزب الله استهداف مصنع متفجرات جنوب مدينة حيفا شمالي الكيان برشقة من “الصواريخ النوعية”، وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه “قصفوا صباح السبت قاعدة 7200 جنوب مدينة حيفا، مستهدفين مصنع المواد المتفجرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية”.
من جانبه، نفّذ الطيران الحربي الصهيوني، صباح أمس السبت، غارات على مناطق متفرقة شرق وجنوب لبنان، وأسفرت تلك الغارات حتى مساء الجمعة، عن 1411 شهيدا و3979 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح.
واجتاز ما يزيد على 420 ألف شخص الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية، بينهم 310 آلاف عائد سوري و110 آلاف لبناني، وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.