طباعة هذه الصفحة

البروفيسور فتيحة غاشي تكشف:

تسجيـل 1000 حالــة سرطــان لــدى الأطفــال سنويــا

صونيا طبة

كشفت رئيسة وحدة العيادة بطب الأورام والخلايا بمركز بيار ماري كوري البروفيسور فتيحة غاشي، أمس، عن تسجيل 1000 حالة سرطان لدى الأطفال سنويا، أغلبية الإصابات ترتبط بسرطان الدم والغدد اللمفاوية وسرطان المخ، الذي يحتل المرتبة الثالثة، داعية إلى ضرورة القيام بالتشخيص المبكر حتى يكون هناك احتمال كبير في شفاء المرضى.
وأعطت البروفيسور غاشي خلال تنشيطها ندوة نقاش بمنتدى جريدة «ديكا نيوز» الأمل لأولياء الأطفال المصابين بداء السرطان، كون من المرتقب أن تفتح قريبا مصلحتين لعلاج سرطان الأطفال بمستشفى مصطفى باشا وبني مسوس، وهو ما سيساهم في تخفيف الضغط على وحدة مركز بيار ماري كوري الذي لا يتوفّر على عدد كبير من الأسرة، بالإضافة إلى المصلحة الوحيدة المتواجدة بمستشفى وهران والتي تستقبل عددا هائلا من مرضى السرطان.
وفيما يخص مشكل العلاج بالأشعة لمرضى السرطان، أجابت البروفيسور أنه سيتم قريبا إيجاد حلول كافية للقضاء على مشكل تأخر مواعيد القيام بالعلاج الإشعاعي، من خلال إنشاء مراكز جديدة للعلاج بالأشعة لداء السرطان قريبا، بالإضافة إلى مركزي باتنة وسطيف اللذان سيساهمان في علاج عدد كبير من المرضى القاطنين بالقرب من الولايتين.
وبالنسبة للأدوية الخاصة بمرضى السرطان، كشفت ذات المتحدثة أن دواء لامورفين المسكن للآلام والذي يستعمله المصابون بالداء، سيتم إدراجه قريبا ضمن قائمة الأدوية المعوضة على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي، حيث سيتمكّن جميع المرضى من اقتناءه دون صعوبات، مؤكدة على عدم تسجيل أي ندرة فيما يخص أدوية علاج السرطان طيلة السنة.
وأضافت البروفيسور أن نسبة شفاء الأطفال المصابين بالسرطان في الجزائر تصل إلى 50٪، نظرا لغياب الإمكانيات اللازمة للتكفل والعلاج زيادة على اكتشاف الإصابات في مرحلة متقدمة نظرا للتشخيص المتأخر، موضحة أن السرطان الذي يمسّ الأطفال يتطور في الجسم بسرعة فائقة مقارنة بالسرطان الذي يصيب الكبار، لذلك يتطلب الأمر ـ حسبها- عناية وتكفلا فوريا.
ودعت رئيسة وحدة العيادة بطب الأورام والخلايا بمركز بيار ماري كوري إلى أهمية تكوين الأطباء والممرضين تكوينا مستمرا للرفع من مستوى التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان والوصول إلى نسبة الشفاء التي وصلت إليها الدول المتقدمة وهي 85٪، بالإضافة إلى التكفل بهم من الجانب النفسي نظرا للمعاناة النفسية الكبيرة التي تواجه المرضى وأولياءهم، مشيرة إلى ضرورة إنشاء سجل وطني لإحصاء دقيق لعدد الإصابات بمختلف أنواع السرطان ما من شأنه أن يساهم في تحسين التكفل بالمرضى.