انطلقت الخميس بالمؤسسة العمومية الاستشفائية عين التوتة، الطبعة السابعة للأيام الجراحية الخاصة بالتشوهات الخلقية لدى الأطفال، لفائدة أكثر من 100 مريض، غالبيتهم من المناطق النائية والبعيدة.
تندرج التظاهرة الطبية في إطار التوأمة بين مُستشفى سيدي مبروك بقسنطينة والمؤسسة العمومية الإستشفائية عين التوتة بولاية باتنة، وبإشراف من أطباء مختصين من كلا المؤسستين الاستشفائيتين، يستفيد منها أكثر من 100 طفل، بينهم 30 لديهم تشوهات معقدة، يحتاجون لتكفل جراحي خاص دقيق ومعقد، يتطلب درجة عالية وكبيرة من الدقة لضمان نجاحها، بحسب ما أفاد مدير الصحة والسكان بباتنة حمدي شقوري.
وأشار شاقوري إلى أنّ هذه العمليات الجراحية تتعلق بالتشوهات الخلقية الجنسية على غرار تشوهات خلقية في الجهاز الهضمي والمسالك البولية يُشرف عليها البروفيسور هشام شوتري من ولاية قسنطينة، والبروفيسور هيام لوشان من عين التوتة، حيث يتم برمجة 20 عملية جراحية يوميا لفائدة الأطفال المرضى، حيث تم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان نجاحها، بمتابعة شخصية من المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية محمد بن مالك.
تأتي الأيام الجراحية بعد انتظار طويل للأطفال المرضى وأوليائهم ليتحقق حلم التعافي من هذه التشوهات لدى الأطفال بولاية باتنة وبعض الولايات المجاورة خاصة في ظل ارتفاع قائمة المرضى الذين ينتظرون بشغف إجراء هذه العمليات كل سنة.
وأجريت العمليات الجراحية الدقيقة تحت إشراف 22 طبيبا مختصا، وأكثر من 40 ممرضا تم تجنيدهم للعمل 6 أيام كاملة لإجراء العمليات الجراحية، وذلك بالموازاة مع إطلاق حملة ختان للأطفال، حيث تم تهيئة جناح خاص ومجهز بمختلف التجهيزات الطبية لضمان نجاح العمليات، بعد مُعاناة استمرت لدى البعض منهم لسنوات جراء هذه التشوهات الخلقية.
وثمّن المستفيدون من هذه العمليات الجراحية، مجهودات الأطقم الطبية خاصة منها المتعلقة بمشاكل التشوهات الخلقية وبعض الجراحات المعقدة التي تستدعي في بعض الأحيان التنقل الى خارج الوطن لإجرائها بتكاليف باهظة، حيث وجهت إدارة المستشفى نداء لأولياء الأطفال لمرضى بكل إقليم الولاية للتقدم إلى المستشفى لتسجيل أبنائهم الذين يعانون من مثل هذه الأمراض ليستفيدوا مستقبلا من مثل هذه العمليات بعد تسطير برنامج خاص بذلك.
جدير بالذكر أن المؤسسة الاستشفائية العمومية بعين التوتة رائدة في مثل هذا النوع من المبادرات المتعلقة ببرمجة أيام جراحية والتي أصبحت تقليدا سنويا دأبت عليه المؤسسة، حيث يتم إجراء عمليات جراحية لفائدة المتمدرسين في المراحل التعليمية الثلاثة، ضمن إطار برنامج مُعد خصيصا لهم، خلال عطلة الربيع.