طباعة هذه الصفحة

مؤسّسات صحية عديدة دخلت حيز الخدمة

مستغانم.. قفزة نوعية في تعزيز التغطية الصحّية

غانية زيوي

تشهد الخارطة الصحّية لولاية مستغانم قفزة نوعية في تعزيز التغطية الصحّية وتخفيف الضّغط على المرضى والطاقم الطبّي على حدّ سواء، وذلك بدخول العديد من المؤسّسات الصحّية حيّز الخدمة، عبر مختلف بلديات الولاية، فضلا عن تهيئة العديد من القاعات المتعدّدة الخدمات.

تواصل السلطات المحلية لمستغانم جهودها الرامية  لتحسين جودة ونوعية الخدمات الصحّية وتقريبها من المواطن، بحيث خصّصت خلال هذه السنة جملة من المشاريع الهامة استجابة لتطلّعات المواطن في الحصول على خدمة صحّية ترقى إلى المستوى المأمول وتخفّف من معاناة المرضى.
كما تسعى إلى الرقي بالخدمات الصحّية المقدّمة على مستوى مؤسّسات الصحّة الجوارية، خاصّة في المناطق الريفية وتكبيد المرضى عناء التنقل للإستشفاء، والتي ستساهم في تقريب الصحّة من المواطن ومبدأ الإنصاف بين جميع مناطق الولاية لضمان التغطية الصحية الشاملة.

تـهيئـة 80 قاعة عــلاج

هذا وتدعّم قطاع الصحّة بمستغانم بعدّة مرافق صحية وتهيئة 80 قاعة علاج عبر إقليم الولاية، والتي تدخل ضمن برنامج تهيئة 88 قاعة علاج على مستوى الولاية بمبلغ إجمالي يقدر بـ 18.2 مليار سنتيم، ناهيك عن دخول العديد من المؤسّسات الصحّية حيّز الخدمة وفي مقدّمتها المستشفى الجامعي 240 سرير بخروبة، وإعادة تهيئة وتأهيل مستشفى “تشي غيفارا” بعاصمة الولاية.
وتقرّر تدعيم قطاع الصحّة بـ 15 سيارة إسعاف جديدة من ميزانية الولاية ستوزّع على العديد من المؤسّسات الإستشفائية بالولاية خلال سنة 2025، بالإضافة إلى اقتناء أجهزة السكانير للإستعجالات الطبية بتجديت والمستشفى الجامعي 240 سرير بخروبة.

 تجهيز مستشفى “تشي غيفارا”

وخصّصت المصالح الولائية لمستغانم ما قيمته 21 مليار سنتيم لتجهيز مستشفى “تشي غيفارا” بالعتاد الطبي الذي يعرف تقدّما كبيرا في الأشغال نظرا للأهمية التي يكتسيها هذا المرفق الصحّي الهام المتواجد بوسط المدينة، بغرض الرقيّ بهذا المرفق وإعادة استغلاله وفق المعايير الطبية اللاّزمة.
ويعرف مستشفى “تشي غيفارا” نسبة تقدّم الأشغال ما بين 80 و90 في المائة في مختلف الأجنحة الطبية، بحيث انطلقت عمليات تأهيله منتصف سنة 2022، والتي جاءت بعد تدهور كبير في البنية التحتية والحاجة الماسّة للصيانة وإعادة التأهيل نتيجة الضغط الكبير الذي كانت تعاني منه هذه المؤسّسة الاستشفائية منذ سنوات طويلة، باعتبارها المقصد الوحيد الذي يتوافد عليه كلّ سكان الولاية والذي خصّص لها غلاف مالي يفوق 50 مليار سنتيم.

مركز أورام جديد لـتخفيف الــضــغط على المــرضى

وفي سياق متصل، قرّرت السلطات المحلية اختيار وعاء عقاري يحتضن مركز الأورام الجديد الذي سيتم تحويله من بلدية مزغران إلى مستغانم، والذي سيشكّل نقطة تحوّل كبيرة بالنسبة للمرضى والفريق الطبّي، ممّا سيخفّف الضغط الكبير المسجّل بالمركز الحالي بفعل توافد قياسي للمواطنين من كلّ ربوع الولاية.
كما تقرّر توفير هيكل قريب من المركز يخصّص لإيواء المرضى والأهالي الوافدين عليه خاصّة من المناطق النائية، إلى جانب تسخير سيارة تخصّص لضمان الاستطباب المنزلي للمرضى المقيمين بالمناطق البعيدة لتفادي عناء التنقل، وذلك وفق برنامج يتم ضبطه من طرف المؤسّسة الصحّية، وستساهم هذه الوسيلة في تحسين العمليات اللوجستية وتلبية احتياجات هذه الشريحة الحسّاسة من المجتمع بشكل أفضل.