طباعة هذه الصفحة

يعرض أزيد من 60 فيلما من 17 بلدا..

مهرجان الفيلم العربي يبـسـط الـسجّـاد الأحمر لـ ”بوشوشي”

افتتحت سهرة الجمعة بعاصمة غرب البلاد الطبعة الـ12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بمشاركة أزيد من 60 فيلما من 17 بلدا عربيا، منها أكثر من 40 عملا سينمائيا من مختلف الفئات في إطار المنافسة الرسمية.
وقد أشرفت على مراسم افتتاح هذه التظاهرة السينمائية والتي أقيمت بفندق “الميريديان” وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي بحضور كوكبة من النجوم السينمائية الجزائرية والعربية والعالمية فضلا عن شخصيات ثقافية.
أبرزت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي الإنجازات التي تحقّقت في الجزائر في مجال الصناعة السينماتوغرافية والفنون الأخرى.
 وقالت الوزيرة في كلمتها بمناسبة افتتاح الطبعة الـ12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أنّ “الجزائر قامت في غضون السنتين الأخيرتين إلى جانب العديد من المشاريع الثقافية الكبرى بتدشين أول مدينة سينمائية في الجنوب وبعث مشاريع إنجاز مدن أخرى، كما أطلقت مشروع المركز الوطني للأرشيف السينمائي ورقمنته”.
 وتم أيضا – تقول الوزيرة - إنشاء أوّل معهد وطني عال للسينما يحمل اسم “محمد لخضر حمينة” وذلك بعد أن أسّست الجزائر أول ثانوية وطنية للفنون والتي تعتبر الوحيدة من نوعها على المستوى القاري تشمل التخصّصات الفنية بما فيها السينما وسمعي بصري، كما صدر القانون الأساسي للفنّان برعاية رئاسية سامية وكذا إصدار - لأول مرة - قانونا حول الصناعات السينماتوغرافية وإطلاق تصوير أفلام جديدة باتت مؤهّلة للمنافسة في كبريات المهرجانات الدولية إلى جانب الجوائز التي نالتها في مختلف المواعيد حسبما ذكرته الوزيرة.
 وأشارت الوزيرة إلى أنّ كلّ المنجزات ما كانت لتتحقّق “لولا الرعاية الفائقة للسّلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، “صاحب الرؤية الثقافية الرشيدة والشغوف بالسينما والفنون الخلاّقة بوصفها القوى الناعمة التي تحصّن الهوية وتصون الذاكرة “حسبما أكّدته وزيرة الثقافة والفنون”.
 وأمام جمع من السينمائيين العرب وعشّاق الفنّ السابع ذكرت أنّ “وزارة الثقافة والفنون ومن خلال مهرجان الجزائر الثقافي الدولي للفيلم العربي الذي يكرّس كتقليد سينمائي رفيع في خارطة المهرجانات، باعتباره الموعد الأكبر الذي يعنى بالسينما العربية وقضاياها، تؤكّد على الموقف الثابت للجزائر قيادة وشعبا تجاه أم القضايا العربية وهي القضية الفلسطينية”، وعلى هذا الأساس خصّصت محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي فضاء مهما للسينما الفلسطينية من خلال عروض أفلام تحمل عنوان “المسافة صفر” كما أضافت.
 ومن جهته، قال محافظ مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عبد القادر جريو أنّ هذه التظاهرة “مرآة الحرية وصوت المقاومة وانتصار للإنسان الحرّ” لافتا إلى أنّ “الجزائر ستظلّ قبلة للثوار ومؤكّدا على تضامن كلّ طاقم المهرجان اللامشروط مع إخواننا في فلسطين ولبنان ضدّ العدوان الصهيوني.
وافتتحت هذه الطبعة التي تتواصل إلى غاية 10 أكتوبر الجاري بعرض الفيلم الروائي الطويل الجزائري “عين لحجر” من إخراج لطفي بوشوشي، والذي تم إنتاجه في سنة 2024 من طرف “سارل ستوديو دي أس” ووزارة الثقافة والفنون والمركز الجزائري لتطوير السينما، حيث تدور أحداث هذا العمل السينمائي الذي ينتمي إلى الكوميديا السوداء في قرية تضربها عاصفة قويّة.
وتميّز حفل انطلاق التظاهرة بتكريم خاصّ للمخرج الجزائري العالمي محمد الأخضر حمينة صاحب السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي والمخرج العالمي كوستا غافراس المتحصّل على جائزة “ أوسكار” عن الفيلم الجزائري “زاد” وكذا زوجته المنتجة ميشال غافراس والفنان المصري القدير محمود حميدة.
للإشارة، يشارك في المنافسة الرسمية للطبعة الثانية عشر لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أكثر من 40 فليما في أربع فئات وهي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة منها 10 أفلام سينمائية جزائرية، تحت إشراف لجان تحكيم تضمّ أسماء بارزة في الفن السابع.
ويكمن الجديد في هذه الطبعة في عرض أعمال سينمائية لأول مرة عربيا وإفريقيا وعالميا مع استحداث فقرات جديدة تتمثل في “وثائقيات وهران” و«كلاسيكيات وهران” و«عروض السجّادة الحمراء” وكذا جائزة لجنة التحكيم للنقد وإقامة سهرة خاصّة للعائلات تحت مسمى “السينما التحريكية” فضلا عن برمجة ندوة حول “الأفلام المرمّمة”.
وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، تمّ برمجة فقرة تحت عنوان “المسافة صفر... من غزّة إلى وهران” تشمل عرض 22 فيلما تمّ تصويرها وإخراجها وإنتاجها في قطاع غزّة. كما ستحتفي هذه الطبعة من المهرجان بالسينما العراقية من خلال تقديم مجموعة من الأفلام العراقية تحت عنوان “نظرة على السينما العراقية”.
ويتضمّن البرنامج إقامة ورشات في “التمثيل” و«التقطيع التقني” وماستر كلاس من تأطير المخرج رشيد بوشارب وآخر للناقد اللبناني إبراهيم العريس ومعارض للفنون التشكيلية ونشاطات ذات الطابع السياحي.