طباعة هذه الصفحة

نشّطت ندوة ضمن فعّاليات “فيبدا”.. مادلين عيسى

الشريط المرسوم فاعل في التنشئة اللّغوية

أمينة جابالله

نشّطت الفنانة السورية مادلين عيسى، ندوة بعنوان “الشريط المرسوم كوسيلة لتعليم اللّغة العربية”، في إطار فعّاليات (فيبدا 2024)، تحدّثت في أثنائها عن واقع اللّغة العربية في مجال الفن التاسع ودوره في  تعزيز مكانة لغة الضاد، مشيرة إلى أنّ الفن التاسع يعتبر وسيلة من بين الوسائل الحيوية لاكتساب أكبر قدر من أدبياتها، ونافذة تعمل على تقويم مستوى إتقانها بشكل سليم لدى الجمهور.

ترى مادلين عيسى أنّ ما تواجهه أغلب بلدان الوطن العربي، هو انتشار الأخطاء النحوية والإملائية خاصة في المواقع والصفحات الرسمية، الأمر الذي جعلها وفريقها العامل معها على التفكير في حلول من شأنها أن تقلّل من ورود هذه الأخطاء في الواقع والمواقع.
وأوضحت عيسى أنّ الشريط المرسوم والمجلات والإصدارات ذات الصلة، وسيلة هامة لتقديم مهارة التحدّث والقراءة والكتابة.. سواء للناطقين باللّغة العربية أو لغير الناطقين بها، وقالت “يفترض بنا مواصلة الاهتمام بها ورعايتها من الأمراض النحوية والإنشائية”..
 وفي حديثها عن تجاربها حيال الإشكال الواقع، استعرضت مادلين عيسى مسيرتها في تقديم مناهج تفاعلية في تعليم اللّغة العربية لفئة الأطفال ما قبل التمدرس (الروضة)، حيث أفادت بأنّها ابتكرت رفقة صديقتها أفكارا تعليمية ترفيهية عن طريق الرسم اليدوي ثم الرقمي، موجّهة بالخصوص للأطفال السوريين والعرب المغتربين، كي يتمكّنوا من اتقان لغتهم، واستيعاب ثقافتهم وتاريخهم وتراثهم العريق، وكانت نتائج هذه التجربة المتمثلة في إصدارات خاصة بالشريط المرسوم جدّ مرضية، حيث كانت فرصة للانتقال إلى اعتماد مناهج تعليمية لمستويات دراسية أعلى.
وذكرت عيسى أنّ نجاح تجربتها شجّعها على مواصلة البحث عن أنجع الطرق الممكنة في مجال توسيع مجال مهارات تعلّم اللّغة العربية، مؤكّدة أنّها تأمل تقديم الأفضل للوطن العربي وللعالم من أفكار تليق باللّغة العربية، التي  تشكّل محورا أساسيا من محاور بناء أمّتنا، وعاملا مهما في بناء هويتنا”.