قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الأعداء لن يحققوا النصر أبدا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، مشددا على أن دول المنطقة قادرة على تحقيق الأمن والسلام لكن التدخل الأجنبي هو المشكلة.
أكد خامنئي، في خطبة الجمعة التي ألقى جزءا منها باللغة العربية، أن للشعب الفلسطيني كامل الحق في أن ينتفض في وجه المحتل الذي أهدر حياته، معتبرا أنه لا أحد يحق له انتقاد اللبنانيين في مساندة أشقائهم الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم.
وأكد المرشد الإيراني أن الخطوة التي قامت بها القوات المسلحة الإيرانية في مساندة غزة قبل أيام قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة، مشددا على أن إيران ستقوم بما هو ضروري بقوة وحزم ولن نتهاون ولن نندفع.
وكانت إيران قد أطلقت الثلاثاء الماضي نحو 200 صاروخ ردا على اغتيال الكيان الصهيوني الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ومجازرها في فلسطين ولبنان، وفق تصريحات إيرانية.
وقال المرشد الإيراني إن سياسة المستكبرين والطغاة تقوم على زرع الفرقة والفتن بين المسلمين، فعدو الأمة الإسلامية واحد رغم اختلاف أساليبه من بلد لآخر، لافتا إلى أن لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين والغاصبين.
ووصف خامنئي الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته القوات الصهيونية في غارة على الضاحية الجنوبية يوم 27 سبتمبر الماضي بأنه كان راية المقاومة والمدافع الشجاع عن المظلومين، مشيرا إلى أن “العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة فلجأ إلى سياسة الاغتيالات والتدمير”.
وشدد على أن دفاع حزب الله عن غزة ونصرته للمسجد الأقصى هما خدمة مصيرية للمنطقة كلها. وأشار إلى أن “الكيان الذي تلقى مساعدات هائلة من الولايات المتحدة والغرب منيّ بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المقاومين”، مؤكدا أن المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها.
خطبة خامنئي تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت التقى خلالها برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وشدّد وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده عازمة على دعم لبنان حكومة وشعباً ومقاومة في وجه العدوان الصهيوني. حيث قال إن طهران: “ستقوم بحملة دبلوماسية لدعم لبنان”، طالباً عقد اجتماع لــ “منظمة المؤتمر الاسلامي”، مضيفاً أن جرائم الكيان الوحشية بحق اللبنانيين والفلسطينيين “مصداق بارز لجرائم الحرب”.