تدعّم قطاع الصحة بولاية باتنة، بتخرّج دُفعة جديدة من طلبة التكوين شبه طبي بعدد 260 إطار، تم توزيعهم على مختلف المرافق الصحية عبر إقليم الولاية، خاصّة بالمناطق البعيدة والنائية من أجل تحسين الخدمة العمومية المقدّمة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإطارات شبه طبية إلى أكثر من ألف إطار.
تلقّت دفعة أعوان شبه الطبي تكوينا متخصّصا حسب ما أكّد مدير القطاع حمدي شقوري، ما يتيح للمتخرّجين المساهمة الفعّالة في التكفّل بالمرضى على مستوى مُختلف العيادات والمؤسّسات الإستشفائية وبعض المؤسّسات الصحية الجوارية التي التحقوا بها رسميا، وأمضوا محاضر تنصيبهم، خاصّة في ظلّ التحسّن الكبير للخدمات الصحية بولاية باتنة، بعد فتح أكثر من 20 قاعة علاج تعمل دُون توقّف، وكانت مهملة ومُغلقة لعدّة سنوات، قبل أن تتم إعادة الاعتبار لها وتهيئتها لتكون في خدمة ساكنة المناطق النائية والريفية.
وقال شقوري باتنة تحوّلت إلى قطب وطني رائد في عدّة تخصّصات صحية، أهّلتها لتخوض تجربة التوأمة مع دول إفريقية على غرار موريتانيا التي استفادت من التجربة الجزائرية في زراعة الكلى بمستشفى باتنة الجامعي.
وتحرص السلطات العمومية على الاستجابة لكلّ المقترحات المقدّمة من أجل تدعيم الصحة بالولاية على غرار رفع التجميد عن كثير من المشاريع الصحية، في مقدّمتها مستشفى 500 سرير الذي كان حلما لأكثر من 10 سنوات، إضافة إلى مستشفى 120 سرير بعين التوتة.
وفي الشقّ الصيدلاني، شهدت الولاية مؤخرا، انطلاق فعّاليات اليوم الوطني للصيادلة الخواص في طبعته الـ11، بمشاركة واسعة من مختلف ولايات الوطن، حيث مثلت الفعّالية أكثر من 40 ولاية بمشاركة كبيرة من الصيادلة الخواص وممثليهم، وحضور ممثلين عن وزارة الصحة، وزارة الصناعة الصيدلانية، ووزارة العمل، بتعزيز دور الصيادلة الخواص في النظام الصحي ولتسليط الضوء على أهم التحدّيات التي تواجه القطاع، خاصّة فيما يتعلّق بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
هذا وتم مؤخرا تركيب جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي ليكون الثاني من نوعه بالمركز الجامعي الاستشفائي بباتنة، ويُعتبر هذا الجهاز - حسب مديرية الصحة - من أحدث الأجيال المتطوّرة في مجال التصوير الطبي، ما سيتيح للمستشفى تقديم خدمات طبية متقدّمة وتعزيز دقّة التشخيص والعلاج، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الولاية المستمرة لتحديث المنشآت الصحية وتزويدها بالتجهيزات الحديثة التي تساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدّمة للمواطنين.