أكد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، استعداد بلاده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما يقتضيه من إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني.
قال ميقاتي في مؤتمر صحفي من مقر الحكومة في العاصمة بيروت: «نؤكد موافقتنا وتعهدنا بتطبيق وقف إطلاق النار فورا»، و« مستعدون لإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني».
وأضاف: «أكدنا خلال اللقاء مع الرئيس (مجلس النواب نبيه) برّي ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بالتوافق مع الجميع».
والتقى ميقاتي أمس في بيروت مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في حضور كل من سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو والمستشار الدبلوماسي لميقاتي السفير بطرس عساكر.
وأكد ميقاتي، خلال الاجتماع، أن «مدخل الحل هو في وقف العدوان الصهيوني على لبنان، والعودة إلى النداء الذي أطلقته (قبل أيام) الولايات المتحدة وفرنسا، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار «. ورأى أن «الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701».
وفي 11 أوت 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي هذا القرار، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والكيان الصهيوني.
كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان والكيان) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
جهود محتشمـة لفرنسا
وخلال اجتماعه مع ميقاتي، شدّد بارو على «أولوية انتخاب رئيس الجمهورية، والعمل على وقف المواجهات المسلحة».
وجراء خلافات بين القوى السياسية لا تخلو من تداخلات خارجية، لم يتمكن البرلمان اللبناني منذ نحو عامين من انتخاب رئيس جديد للبلد الذي يعاني من شغور المنصب.
وأضاف بارو أن «فرنسا تدعم لبنان وشعبه على الصعد كافة، وهي مهتمة جدا بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة».
شـروط تعجيزيــة
واشترط وزير الخارجية الصهيوني، في رسالة وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، لوقف إطلاق النار تحريك «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفق ما أعلنته هيئة البث الصهيونية أمس الاثنين.
وقالت هيئة البث الصهيونية (كان)، إن وزير الخارجية تحدث بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى عدد من وزراء الخارجية حول العالم، بينهم وزراء خارجية دول تعمل على التوصل إلى تسوية في لبنان، وكانت رسالته واضحة لهم بأن الكيان لن يوافق على وقف لإطلاق النار في لبنان.
ونقل الوزير الصهيوني رسالته هذه إلى أكثر من 25 وزير خارجية، من بينهم وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، ووفقاً له، فإن «الطريقة الوحيدة المقبولة لوقف إطلاق النار هي إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني ونزع سلاحه».