طباعة هذه الصفحة

نازحون لبنانيون ينامون في الشوارع

الأمم المتحدة تشـدّد على حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم

شرد العدوان الوحشي الذي يشنه الكيان الصهيوني على جنوب لبنان في ظرف أسبوع واحد آلاف المدنيين الأبرياء اللذين أجبرتهم الغارات والقصف الهمجي، على ترك منازلهم والفرار نحو مناطق يعتقدون بأنها قد تكون آمنة، لكن بعد أن قضوا ساعات في الطريق سيرا على الاقدام، لم يجدوا أماكن تأويهم حيث امتلأت الملاجئ عن آخرها، ما اضطرهم لافتراش الساحات لتبدأ رحلة معاناة الشعب اللبناني مع النزوح والتي سبقهم إليها الفلسطينيون.
 أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن توسيع الكيان الصهيوني للحرب في فلسطين ولبنان لن يجلب سوى المزيد من النازحين والمعاناة للمدنيين.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة، أمس عن المفوض السامي قوله في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «عمليات الإغاثة، بما في ذلك من قبل مفوضية شؤون اللاجئين، تجري لمساعدة كل المحتاجين، بالتنسيق مع الحكومتين اللبنانية والسورية»، مشيرا إلى استهداف صهيوني جوي واسع للمنازل والبنية التحتية المدنية في لبنان، «مما أدى إلى ارتقاء عائلات بأكملها وتسبب في نزوح جماعي غير مسبوق».
وشدّد فيليبو غراندي على «ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء اختاروا النزوح أو البقاء، وأنهم ليسوا هدفا».
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن الغارات الجوية التي شنتها القوات الصهيونية على لبنان «أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم ومن بينهم لاجئون فلسطينيون»، مضيفا: «فتحنا 7 ملاجئ للنازحين، والتي تستضيف حاليا 1600 شخص بمن فيهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون».
وحذّر المسؤول الأممي من أن التوسع الإضافي للحرب «لن يجلب سوى المزيد من المعاناة للمدنيين»، حيث قال: «يجب حماية المدنيين وعدم استهداف البنية التحتية المدنية».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن قلقه بشأن التصعيد الهائل للأحداث في بيروت، وحث على إعادة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، مجددا دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.