طباعة هذه الصفحة

توفير 18 طن من الأدوية لاحتواء الوضـع

تين زواتين.. أزيد من 8 آلاف مواطن استفادوا من التلقيح

تين زواتين: محمد الصالح بن حود

تواصل السلطات المحلية بالولاية الحدودية إن قزام، عملية التكفل بالمواطنين تزامنا مع تسجيل المنطقة لعدد معتبر من المصابين بالديفتيريا والملاريا، من أجل الحد من توسع بؤرة الوباء، الذي بدأت عملية انتشاره تشهد تراجعا، بعد تكثيف العمل الوقائي والعلاجي الذي سهرت السلطات العليا للبلاد، بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتجسيده وتسخير كل الضروريات لتحقيق إستقرار في الوضع الصحي بالمنطقة.

قامت لجنة من الوكالة الوطنية للأمن الصحي برئاسة البروفيسور كمال صنهاجي، بزيارة ولاية إن قزام قصد الوقوف على الوضع الصحي، وتقييمه وتقويمه بحسب ما أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي لوسائل الإعلام المحلية، والناجم في مجمله عن نزوح بعض السكان من دول الجوار التي تشهد أوضاعا غير مستقرة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية بتساقط كميات معتبرة من الأمطار، مما ساهم في تنقل المرض، وتطلب دعم الولايات الجنوبية إن قزام بكميات معتبرة من الأدوية واللقاحات اللازمة لاحتواء الوضع. وحرصا منه على الحد من انتشار المرض وتأزم الوضع، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإيفاد كمية معتبرة من الأدوية والأمصال ووسائل الحماية، وتوزيعها على العيادات والمؤسسات الاستشفائية، والصيدلية المركزية بعاصمة الأهقار.
وأكد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى مصباح بغدادي بعاصمة الأهقار، الدكتور إلياس اخموك، أن مصالح الصحة استفادت من دعم باللقحات والأدوية عن طريق طائرة عسكرية قدرت بحوالي 18 طن.

تلقيح أزيد من 8000 شخص ضدّ الديفتيريا بتين زواتين

بدوره، أكد رئيس دائرة تين زواتين الحدودية ولاية ان قزام، عبد القادر أيت بتة في اتصال مع “الشعب” أن الجهود متواصلة وبشكل مكثف من أجل مجابهة مرض الديفتيريا والملاريا، من خلال العمليات الوقائية للحدّ من توسّع بؤر انتشاره، وهذا عن طريق خلية الأزمة المشكلة على مستوى الدائرة، التي تعمل بشكل يومي، أين تم تسجيل تحسن كبير واستنفرار ملحوظ فيما يخص مرض الديفتيريا، وهذا بعد أن تم تلقيح أزيد من 8000 مواطن، مما ساهم في تراجع عدد الحالات المسجلة. يقول رئيس الدائرة، فبعد ما كان يتم تسجيل ما يزيد عن 17 حالة مصابة بمرض الديفتيريا، تقلص العدد إلى حالة أو حالتين، بل وعدم تسجيل أي حالة خلال اليومين الماضيين، وهذا بفضل حملة التلقيح الواسعة.
وفيما يخص مرض الملاريا، يؤكد المتحدث أن البلدية إستقبلت عددا معتبرا من الأدوية على دفعتين أين تم توزيعها على جميع النقاط الخاصة على غرار قاعات العلاج والفرق المتنقلة التي تجوب مناطق تواجد البدو الرحل، في إنتظار إستقبال كميات أخرى من المقرّر أن تصل خلال الساعات القليلة القادمة.
ومن أجل السيطرة على الوضع بشكل كلّي، كشف عبد القادر ايت ابتة عن تخصيص السوق البلدي بالمدينة وتجهيزه لفائدة المرضى للتكفل بهم على أحسن وجه، وهذا بعد أن يتم الكشف عنهم من طرف الفرق الطبية على مستوى العيادات وقاعات العلاج.
في نفس السياق، أكد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بإن قزام مراد عرقوبي لوسائل الإعلام، أن عملية التكفل متواصل من طرف الجميع، فكل الأطقم الطبية مجندة من أجل مجابهة المرض والسهر على عناية المواطنين القاصدين للمؤسسة.
ومن جهته، أكد مدير الصحة بعاصمة الأهقار مصطفى زيناقي أن مصالحه مجندة للتكفل بالمرضى، مطمئنا المواطنين في هذا الخصوص بأن المرض غير معدي، والتكفل الصحي على مستوى المؤسسات الاستشفائية متوفر في ظل وجود الأدوية والأمصال، بفضل المخزون الدائم سواء على مستوى الصيدلية المركزية أو المستشفى.